عادي

تاريخ التعددية الثقافية

22:38 مساء
قراءة دقيقة واحدة
5821261_32308(1)
يرصد كتاب «التعددية الثقافية.. مقدمة قصيرة جداً»، ترجمه إلى العربية لبنى عماد تركي، تاريخ مصطلح التعددية الثقافية، والذي ظهر في الخطابات العامة في أواخر الستينات وأوائل السبعينات من القرن العشرين، عندما بدأت كل من أستراليا وكندا في التصريح بتأييدهما له، فهذان البلدان كانا في حاجة إلى تبني الهوية متعددة الثقافات.
تلك هي الفترة التي كانت فيها أستراليا وكندا قد شرعتا في السماح بهجرة جديدة راحت حينها «تضفي الصبغة الآسيوية» على هاتين الأمتين، فحتى ذلك الحين، كانت أستراليا تطبق سياسة تقصر الهجرة على البيض، طبقاً لنص قانون تقييد الهجرة لعام 1901، واعتبر الآسيويون غير قابلين للاستيعاب، وفي عام 1971 كان ثمة اعتراف رسمي بالحاجة إلى المساعدة في تكوين مجتمع «متعدد الثقافات» ما مهد الطريق أمام إلغاء تام للشروط «العنصرية» عام 1973.
في خاتمة الكتاب يتساءل المؤلف: هل فشلت التعددية الثقافية؟ ويجيب بأن الدول القومية الأوروبية قررت أن عهد التعددية الثقافية قد ولى، ويبدو أن الحكومات والنخب الثقافية وقطاعات كبيرة من الشعوب الوطنية تنظر الآن إلى التعددية الثقافية باعتبارها كارثية، أو على الأقل تحولاً خاطئاً خطراً في رد الفعل إزاء هجرة السكان غير البيض.
يوضح المؤلف أن شعور الأقليات بالاغتراب عن الثقافة والهوية الوطنيتين يكون أعلى بكثير في بلدان مثل ألمانيا التي أعملت نظام «العمالة الزائرة»، وحيث قاومت الجهات الرسمية بشدة إدراج التنوع الثقافي في تراث الأمة.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/2mvww3ts

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"