عادي

نقد التسعينات.. قارة لم تكتشف بعد

22:55 مساء
قراءة دقيقتين
نقد التسعينات.. قارة لم تكتشف بعد

القاهرة: «الخليج»

صدر عن المركز القومي للترجمة كتاب «تاريخ نقدي لعقد التسعينات» بإشراف فرانسوا كوسيه، وترجمة ناهد عبد الحميد، والكتاب يرى أن حقبة الستينات لا تقبل الحلول الوسط، وعلينا أن ندافع عن هذا العقد أو نرفضه، دفعة واحدة، دون السعي لانتقاء العلامات التي تميزه، دون التفرقة بين أحداثه الإيجابية والسلبية، في حين يطرح آلان باديو في كتابه «القرن» الفكرة نفسها المتعلقة بالتجربة الشيوعية، إذ يؤكد هذا الفيلسوف أن «الشيوعية كتلة واحدة» ويأسف على عودة المؤيدين لماركس بأعداد كبيرة، بعد سقوط حائط برلين.

لكن ماذا عن عقد التسعينات؟ هل قدم تجربة نستطيع أن نحدد أبعادها ونرسم ملامحها؟ هل هو كتلة واحدة يستطيع جيل الاستناد إليها؟ على الصعيد السياسي ربما يمكننا تعريف التسعينات بطريقة سلبية إذ ينحصر فشل القرن ال 20 بين عامي 1914 و1991، فالحرب العالمية كانت سجل هذا القرن والمسرحية التي شهدت في فصلها الأخير أولى المذابح التي عجلت بسقوط الاتحاد السوفييتي.

التسعينات تشبه قارة لم تكتشف بعد، ونجهل كل شيء عن مناطقها وروابطها، وعندما نوجد على أرض مجهولة، علينا أن نبدأ برسم بعض الخرائط الجغرافية والمعرفية المتداخلة بطريقة يتعذر فصلها، ويبدأ الكتاب برسم خرائط التسعينات من الصين، التي تحولت إلى قوة عظمى صاعدة في أوائل القرن ال 21، بعد انتهاء سيطرة القرن الأمريكي، إذ بلغت نسبة النمو في الصين في التسعينات مستويات لا مثيل لها، ما أدى إلى قلب هياكل المجتمع.

الكتاب يفصل للتسعينات في أمريكا اللاتينية وآسيا وإفريقيا وأوروبا فيرسم ملامح هذه التجربة وانتقالاتها السياسية والثقافية والاجتماعية التي تتميز بالكثافة والتنوع والثراء.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/kwd2fj2j

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"