دبي: خالد موسى
حقق بنكا «إتش إس بي سي» و«ستاندرد تشارترد» أرباحاً قوية من عملياتهما في الإمارات خلال 2023، لتصل قيمة الربحية المجمعة للبنكين الدوليين إلى 1.66 مليار دولار (6.1 مليار درهم) في 2023، مقارنة ب 1.06 مليار دولار (3.89 مليار درهم) في 2022، أي بنمو 56%.
وحقق بنك «إتش إس بي سي» الشرق الأوسط الذي يتخذ من دولة الإمارات مقراً له نمواً في الأرباح قبل الضرائب خلال العام 2023 بنحو 70.2% إلى 1.24 مليار دولار (4.55 مليار درهم)، مقارنة مع 728 مليون دولار (2.67 مليار درهم) في العام 2022.
وارتفع صافي الدخل التشغيلي قبل التغير في خسائر الائتمان المتوقعة ورسوم انخفاض الائتمان الأخرى، بنسبة 39% إلى 2.42 مليار دولار (8.9 مليار درهم)، مقارنة مع 1.74 مليار دولار (6.4 مليار درهم) في 2022.
4.55 مليار ربحية «إتش إس بي سي» بنمو 70%
1.54 مليار درهم ل «ستاندرد تشارترد» بنمو 26%
من جهته، سجل بنك «ستاندرد تشارترد» في الإمارات، أرباحاً قبل الضرائب، لعام 2023، بنحو 421 مليون دولار (1.54 مليار درهم)، بنمو 26.22%، مقارنة ب 333 مليون دولار (1.22 مليار درهم) عام 2022. وارتفعت الأرباح التشغيلية قبل الضرائب للبنك في الإمارات، خلال 2023، إلى نحو 402 مليون دولار (1.47 مليار درهم) بنمو 66.51%، مقارنة ب 252 مليون دولار (924.84 مليون درهم) في 2022.
وارتفعت قيمة أصول البنك في الإمارات العام الماضي، 3.81% إلى 20.37 مليار دولار (74.75 مليار درهم)، مقارنة ب 19.62 مليار دولار(72 مليار درهم) في 2022.
وخلال الربع الرابع 2023، سجل بنك «ستاندرد تشارترد» أرباحاً قبل الضرائب 87 مليون دولار (319.29 مليون درهم) بنمو 16%. وارتفعت الأرباح التشغيلية قبل الضرائب للبنك في الإمارات 18.66% إلى 89 مليون دولار (326.63 مليون درهم).
الهدف المالي
وبحسب تقرير أصدره البنك، الجمعة، أنجزت المجموعة هدفها المالي الرئيسي لعام 2023، حيث حققت عائداً أساسياً بنسبة 10% على حقوق الملكية الملموسة. وارتفعت الأرباح الأساسية قبل الضرائب بنسبة 27% بالعملة الثابتة. وارتفع الدخل بنسبة 13% على أساس سعر العملة الثابت، حيث استفادت المجموعة من بيئة أسعار الفائدة المواتية.
كما ارتفعت النفقات بنسبة 8% بالعملة الثابتة، في حين تكبدت المجموعة معدل خسارة قروض قدره 17 نقطة أساس، وهو أقل بكثير من متوسطها التاريخي. وخفضت المجموعة القيمة الدفترية لاستثماراتها في بنك «بوهاي» الصيني بمقدار 850 مليون دولار أمريكي، وحققت ربحاً صافياً قدره 262 مليون دولار من بيع أعمال تمويل الطيران الخاصة بها.
ولا تزال المجموعة تتمتع برأسمال جيد وسيولة عالية، مع نسبة تغطية سيولة تبلغ 145%، ونسبة رأسمال عادي من الفئة الأولى تبلغ 14.1%، وهي أعلى من النطاق المستهدف، ما يمكّن مجلس الإدارة من الإعلان عن برنامج إعادة شراء أسهم إضافي بقيمة مليار دولار.
وارتفع الدخل التشغيلي البالغ 17.4 مليار دولار بنسبة 10% على أساس سنوي أو 13% على أساس العملة الثابتة، حيث استفادت المجموعة من التأثير الإيجابي لارتفاع أسعار الفائدة، والانتعاش الجزئي في إدارة الثروات، الذي قابلته جزئياً خسائر من تحوطات.
أعلى أرباح منذ 2015
وبحسب التقرير، حققت منطقة إفريقيا والشرق الأوسط (AME) أعلى أرباح لها، منذ عام 2015. وارتفعت أرباح المنطقة 90%، مع زيادة الدخل بنسبة 26% ونمو قوي في إدارة النقد ودخل ودائع التجزئة، قابلته جزئياً خسارة في أسواق الخزانة، بعد إجراءات إزالة المخاطر في بعض الأسواق. وارتفعت المصروفات بنسبة 6%، في حين شكّلت رسوم انخفاض القيمة الائتمانية إصداراً صافياً قدره 91 مليون دولار، بانخفاض 210 ملايين دولار، ما يعكس عدم تكرار انخفاض قيمة الديون السيادية في العام السابق والإصدارات المتعلقة بالمخصصات التاريخية للشركات.
وارتفعت الأرباح الأساسية قبل الضرائب البالغة 1.31 مليون دولار، وهو أعلى ربح سنوي منذ عام 2015، بنمو 66%، مدفوعة بارتفاع الدخل والإفراج الصافي عن مخصصات الائتمان، التي قابلتها جزئياً زيادة في النفقات.
وتوقع التقرير أن تتفوق أسواق دول مجلس التعاون الخليجي على النمو العالمي، مدعومة برياح الاقتصاد الكلي المعاكسة، وارتفاع الإنفاق الحكومي في المجالات المتنوعة، ومفاوضات التجارة الثنائية والشراكات الاقتصادية المتطورة.
ورأى أن مخاطر الاقتصاد الكلي، تظل مرتفعة في بعض الأسواق في المنطقة، بسبب ارتفاع مستوى الدين السيادي وتحديات سيولة العملات الأجنبية، لكنها تظل جزءاً لا يتجزأ من الممرات الاقتصادية لعملائنا العالميين.
وأشار التقرير إلى أن جاذبية منطقة إفريقيا والشرق الأوسط على المدى المتوسط والطويل، تبقى مقنعة وسليمة.
