قالت شركة «سيكوم» العالمية لخدمات الإنترنت، أمس الاثنين، إنها تعاني خللاً يؤثر في نظام الكابلات الخاص بها في البحر الأحمر، وسط شكوك في دور للحوثيين وراء هذا العطل، الذي يأتي بعد أسابيع من تحذير بهذا الشأن، فيما قالت القيادة المركزية الأمريكية إن جماعة الحوثي أطلقت صاروخاً بالستياً مضاداً للسفن استهدف السفينة الأمريكية «إم في تورم ذور» في خليج عدن لكنه أخطأها، في حين قالت الجماعة إن ضربات أمريكية بريطانية أصابت أهدافاً لها في محافظة الحديدة.
وقالت شركة الاتصالات الدولية «سيكوم»، في بيان لها، إن جزءاً من نظام الكابلات الخاص بشرق إفريقيا الذي يعبر البحر الأحمر تعطل مطلع الأسبوع، ما أثر في تدفق حركة البيانات بين إفريقيا وأوروبا. وأضافت الشركة أن الانقطاع وقع فقط في جزء الكابل الذي يمتد من مومباسا (كينيا) إلى الزعفرانة (مصر)، وتشير التقييمات الأولية إلى أن انقطاع الكابل البحري حدث في محيط البحر الأحمر، ويبدو أن الكابلات الأخرى في المنطقة قد تأثرت أيضاً.
ولم تذكر الشركة الكابلات الأخرى التي تأثرت، ولا يبدو أن هناك حتى مساء أمس أي تقارير إخبارية عن انقطاع الكابلات الأخرى في البحر الأحمر. كما لم تؤكد الشركة سبب التعطيل، ولكنها تعمل مع شركائها على تصليح الكابلات لتقييم جدوى الإصلاح في المنطقة. ويعد موقع انقطاع الكابل مهماً، نظراً لحساسيته الجيوسياسية والتوترات المستمرة، ما يجعله بيئة مملوءة بالتحديات لعمليات الصيانة والإصلاح.
وتأتي أخبار التعطيل بعد أسابيع فقط من تحذيرات من أن الحوثيين قد يلجؤون إلى تعطيل كابلات الإنترنت الغربية في البحر الأحمر، ما يثير مخاوف بشأن استمرارية الخدمات الإلكترونية في المنطقة.
في الأثناء، ذكرت القيادة المركزية الأمريكية في منشور على موقع «إكس» أن الصاروخ البالستي الذي أطلقه الحوثيون استهدف على الأرجح السفينة الأمريكية «إم في تورم ذور»، لكنه لم يصبها، وهي ناقلة كيماويات/ نفط أمريكية ترفع علم الولايات المتحدة، وسقط في المياه دون أن يتسبب في أي أضرار أو إصابات.
وقالت القيادة المركزية الأمريكية إن الجيش الأمريكي أسقط أيضاً اثنتين من الطائرات المسيرة الهجومية ذات الاتجاه الواحد فوق جنوب البحر الأحمر، أمس الأول الأحد، ضمن إجراء للدفاع عن النفس.
إلى ذلك، أعلنت جماعة الحوثي، أمس، هجوماً أمريكياً بريطانياً بثلاث غارات جوية استهدفت محافظة الحديدة غربي البلاد. وذكر الإعلام الحوثي أن القصف الأمريكي البريطاني استهدف بثلاث غارات، منطقة رأس عيسى بمديرية الصليف في محافظة الحديدة. وتعد مديرية الصليف من أكبر مديريات محافظة الحديدة، وتحوي ميناء بحرياً حيوياً، وفق إعلام يمني.
من جهة أخرى، أظهر استطلاع أجرته غرفة التجارة البريطانية، أن معظم المصدرين والمصنعين البريطانيين شعروا بتأثير الاضطرابات في البحر الأحمر الناجمة عن هجمات جماعة الحوثي على السفن هناك.
وقالت غرف التجارة البريطانية إن 55 في المئة من المصدرين أبلغوا عن تأثر أعمالهم، وكذلك الحال بالنسبة إلى 53 في المئة من المصنعين، وشركات الخدمات بين المؤسسات والمستهلكين، وهي فئة تشمل تجار التجزئة وتجار الجملة. وفي جميع المعاملات التجارية أبلغ 37 في المئة عن حدوث تأثير.
وأفادت بعض الشركات بأن كلف استئجار الحاويات تضاعفت أربع مرات، في حين واجهت شركات أخرى تأخيرات في التسليم لمدد بين ثلاثة وأربعة أسابيع، فضلاً عن صعوبات في التدفق النقدي، ونقص في قطع الغيار. (وكالات)
