عادي

ماكرون: لا نريد تصعيداً لكن يجب ألا نكون جبناء مع أوكرانيا

22:41 مساء
قراءة 3 دقائق

براغ - أ ف ب

دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في براغ، الثلاثاء، حلفاء أوكرانيا إلى «ألا يكونوا جبناء» في مواجهة روسيا «التي لم يعد في الإمكان وقفها»، مؤكداً «تمسّكه» بتصريحاته بشأن إمكانية إرسال قوات غربية إلى هذا البلد الذي يخوض حرباً.

وقال الرئيس الفرنسي في بداية زيارته لتشيكيا: «إذا شرحنا يومياً ما هي حدودنا» في مواجهة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي «لا يقف عند أي حد، والذي شن هذه الحرب، يمكنني أن أبلغكم بالفعل بأن روح الهزيمة تكمن هنا».

وأكد في مؤتمر صحفي «تمسّكه الكامل» ب«التحوّل الاستراتيجي الذي دعوت إليه»، معتبراً أن «الوضوح» في تصريحاته «هو ما كانت تحتاج إليه أوروبا».

وقال ماكرون أيضاً إنه «يؤيد تماماً اقتراح فرض ضريبة على عائدات» الأصول الروسية المجمّدة والتي تمثل «ثلاثة إلى خمسة مليارات» يورو سنوياً، «ضمن الإطار القانوني» للقانون الدولي.

ووافقه الرأي الرئيس التشيكي بيتر بافل الذي قال «أؤيد البحث عن خيارات جديدة بما في ذلك النقاش حول الوجود المحتمل في أوكرانيا».

لكن موقف الرئيس التشيكي يتناقض مع البلبلة التي أحدثتها تصريحات ماكرون في ختام مؤتمر عقد في باريس في 26 شباط/ فبراير حين تطرّق إلى اعتماد «غموض استراتيجي» ليدرك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن أي جهد لن يدّخر لمنعه من «الانتصار في هذه الحرب».

وأوضح حينذاك أن إرسال عسكريين غربيين إلى أوكرانيا لا يمكن «استبعاده» في المستقبل، وإن أقر بعدم وجود «إجماع» على ذلك في الوقت الحاضر. لكن من الولايات المتحدة إلى ألمانيا بما في ذلك الغالبية العظمى من الحلفاء الآخرين، نجح القادة في النأي بأنفسهم عن تصريحات ماكرون، وتأكيد أن إرسال جنود على الأرض غير وارد، ما كشف عن انقسام المعسكر الغربي.

وفي براغ قال الرئيس الفرنسي: «لا نريد تصعيداً، لم ننخرط يوماً في حرب مشتركة». لكنه اعتبر أن أوروبا تمر في الوقت الراهن في لحظة «من المناسب فيها ألا نكون جبناء»، في ما يبدو تحذيراً لحلفائه الغربيين.

وأضاف في كلمة وجّهها صباحاً للجالية الفرنسية: «لا نريد أبداً أن نرى المآسي تحدث»، ولكن «سيتعين علينا أن نرقى إلى مستوى التاريخ، والشجاعة التي يتطلّبها الأمر».

وقبل أسبوع حدد سبلاً عدة لتعزيز الدعم العسكري المقدم للجيش الأوكراني الذي يعاني انتكاسات على الجبهة.

وقالت مصادر دبلوماسية الثلاثاء، إن وزيري الخارجية والدفاع الفرنسيين سيجتمعان مع نظرائهما من الدول الحليفة الأخرى الخميس لتفصيل هذه الحلول. ومن المقرر أن يزور ماكرون أوكرانيا بحلول منتصف مارس/ آذار الجاري.

- مشاركة فرنسا

ومن بين الحلول المطروحة مبادرة تشيكية لشراء ذخيرة مخصصة لأوكرانيا من خارج الاتحاد الأوروبي، بسبب النقص الحالي فيها الذي يعقد حياة الجنود الأوكرانيين في ساحة المعركة.

وفي منتصف فبراير/ شباط الماضي، ذكر بيتر بافيل، أن نحو 800 ألف قطعة ذخيرة يمكن إرسالها إلى أوكرانيا «خلال أسابيع» إذا تم جمع التمويل اللازم (1.5 مليار دولار حسب صحيفة «فايننشال تايمز».

وأعلن ماكرون بعد تحفظ لفترة طويلة أن بلاده ستشارك في هذه المبادرة، ولكن دون تحديد حجم مساهمتها، خلافاً لدول أخرى مثل هولندا التي وعدت بمئة مليون يورو. وعلى الرغم من الآمال المعلّقة، لم يحدد ماكرون حجم المساهمة في الآلية التي وصفها بأنها «مفيدة للغاية». ويُفترض أن تناقَش المساهمة على المستوى الوزاري.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/n79nkxbv

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"