عادي
تنافس في استقبال شهر الخير

زينة البيوت في رمضان.. بهجة متجددة

22:24 مساء
قراءة دقيقتين

تحقيق: عائشة خمبول الظهوري

في أرجاء البيوت، تتأمل الأسر فصلاً جديداً من فصول السنة لاستقبال شهر رمضان، إذ تنتاب البيوت رغبات متجددة في تشكيل بيئة فريدة، ومع مزج التقاليد والألوان العصرية، يتم تحضير أركان البيت بلمسات تراثية وتناغم بين أفراد العائلة لإبراز أفكار متجددة للتزيين، وتختلف طقوس الاستعدادات باختلاف البيوت، إذ تعمل كل عائلة على استقبال استثنائي وقلوب مهيئة لليالي الشهر الفضيل.

تنبثق روح الاستعداد بجميع زوايا المنزل، كما تتلألأ النوافذ بأنوار الفوانيس المضيئة، وتقول مريم الظهوري: «تحضير البيت وتجهيزه لليالي رمضان، يصنع بيئة جميلة للاستعداد النفسي لطقوس الاستقبال، إذ تبدأ دورات التنظيف العميق المستمرة لمجلس الضيوف، وتفريغ المخزن من الأواني المزخرفة الجديدة، والتي خصصت لهذا الشهر الفضيل، كما يتم تحضير ركن مزين بتفاصيل تراثية وفوانيس رمضانية مطوقة بالسجاد المطرز».

مع متعة تعليق الإضاءة الرمضانية على جدران المكان، وتنجيد الأثاث في بداية العام، تقول مريم الدبيسي: «تتجدد الأرواح مع منزلنا فور استقبال شهر رمضان، إذ تبدأ عائلتي قبل اقتراب الشهر بتغيير أثاث غرفة الضيوف بكل حب وشوق، وملء واجهات المنزل بالفوانيس والزينة المتشكلة على هلال رمضان، كما تتجدد أطباق المائدة بتصميم مختلف في كل عام»، وأضافت، «في هذا الشهر خصيصاً يبدأ تفنن الأفكار لأطباق السحور والإفطار، إذ نعمل على تجهيز وصفات من المطبخ الشعبي أو تحضير مقاطع مصورة من خبيري الطبخ والمختصين في تزيين الأطباق، وذلك لتعلم أصناف وحلويات جديدة من ثقافات متنوعة حول العالم».

الضيافة في شهر رمضان فرصة لبذل العطاء والتلاحم بين الناس، فهي لا تقتصر على المأكولات والمشروبات، إنما باللحظات التي تجمع بين الناس وتزيد قيمة التواصل بينهم، كما يقول خالد أحمد: «زينة رمضان لمسات خاصة من الجمال والاستعداد النفسي، إذ من عادات الاستقبال قبل قدوم هذا الشهر المبارك، نقوم بنصب خيمتنا الرمضانية بالقرب من المنزل، ويعد ذلك رمزية كبيرة من العادات والتقاليد في عائلتنا، في حين يتم تنسيق الأماكن لملائمة أجواء رمضان وترتيب الأثاث بداخل الخيمة، لاستقبال الضيوف بشعور مليء بالراحة والترحيب».

وتتجاوز تجربة استقبال رمضان حدود المنزل، فهي فرصة لجمع أفراد العائلة والأصدقاء لتجهيز وتزيين كل مكان يعتبر بيتاً خلال هذا الشهر الفضيل، إذ يمتد إلى أي مكان ينعم به الإنسان بالسكينة ويعده ملاذاً للانتماء، وتقول ريم النعيمي: «في شهور عديدة يصادف بداية الفصل الدراسي، وضمن حدود السكن الجامعي يشكل استقباله فارقاً كبيراً عن البيت والبعد عن العائلة، ولكن مع وجود الأصدقاء، تمنحنا فرحة الاستعدادات فرصة للتقارب والتراحم»، وتضيف، «نبدأ بتزيين صالة السكن الجامعي بركن فوانيس متعددة الأحجام والأشكال فوق مفارش مطرزة وأواني مزينة، بالإضافة إلى إعداد مخطط من التجهيزات والواجبات، وتقسم بين الأصدقاء مع لائحة متنوعة لأصناف الطعام المتجددة كل يوم».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/493cp7wn

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"