عادي
موسيقى الروح

روائع الموشحات

23:17 مساء
قراءة دقيقة واحدة
1

إيمان الهاشمي
أكثر ما يميز موسيقانا العربية العريقة هو تعدد المقامات وتنوع الإيقاعات، والتي بدورها تمنح لبنة الجملة اللحنية شتى البدائل والاختيارات، ليكون أعرق وأرق وأرقى ما فيها فن الموشحات. ويعد هذا الفن بمثابة مرجع غني وعظيم للخبراء والباحثين، حيث يعود إليه كل من يود استرجاع لذة الأصالة من أهم وأعظم الموسيقيين والملحنين، وكذلك الأدباء والشعراء وأغلب المؤرخين المعاصرين، فقد ظهرت الموشحة في ظل عوامل بيئية معينة وظروف اجتماعية خاصة، نتجت عنها كتل من نغماتٍ خيالية في فضاء كلماتٍ متراصة، كونها استجابة لحاجة فنية ملحة لاكتشاف المزيد من الألحان، بعد أن امتزج في ذلك الزمان العرب مع الإسبان.
 

بعيداً عن صعوبة الصياغة اللغوية وبعض الأخطاء النحوية وبقية العيوب، يرجى الاستماع إلى الرابط المرفق من قناة «يوتيوب»، حيث سنطرح الآن مثالاً بسيطاً عن تركيب وأجزاء الموشحة من خلال آسرة القلوب «مفرد الحسن المبين» كالآتي:

الدور الأول:

(مُفرَدُ الحُسنِ المُبين

بالبها أسبى الورى)

الدور الثاني:

(جاء بالسحر المبين

بالمحاسن حَيَّرا)

الخانة:

(صِحتُ يا نِعمَ الأمين

بالذي سنَّ القِرى)

القفلة:

(جُد لِمُضناك الحزين

يكفِ بي ما قد جرى)

وفي صيغة أخرى تم تغيير «القفلة» إلى:

(ارحم الداء الكمين

يكفِ ما قد جرى)

الجدير بالذكر أن العمل من ألحان عمر بطش» في مقام «اليكاه» أو «السلطاني يكاه»، المعروف حالياً باسم «نيروز»، وهو من عائلة مقام «الرست» أو كما يسمى بالمغرب العربي مقام «الرصت».

Eman_Alhashimi13 @

 

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/56pfup22

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"