عادي

«وادي الذئاب» تبعث المسرح الصومالي من رَماده

16:39 مساء
قراءة دقيقتين
إسماعيل عبد الله
ملصق المسرحية
الشارقة: «الخليج»
قال الأمين العام للهيئة العربية للمسرح إسماعيل عبد الله: «إن الهيئة تعمل على تنفيذ خلاق لرؤى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، والتي تهدف إلى تنمية المسرح في كل بقعة من الوطن العربي، تنظر باعتزاز إلى تبلور ثمرة جهودها في خدمة المسرح في منطقة القرن الإفريقي، والتي توجت بتنظيم دورة تدريبية لصالح اثنين وعشرين متدرباً ومتدربة من جيبوتي والصومال، وقد التحقت متدربتان من جيبوتي بالمعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي في الرباط، وهما أول من يلتحق من جيبوتي بمؤسسة مثل هذه، للتخصص في المسرح، كما أن المسرح الصومالي سيشهد أول تحرك، بعد سبات دام أكثر من ثلاثين عاماً على توقف الإنتاج المسرحي في الصومال، نتيجة الظروف السياسية التي عاشتها، حيث تعود الحياة لتدب في أوصال المسرح الوطني في مقديشو؛ من خلال إنتاج للمسرح الوطني يحمل عنوان «وادي الذئاب».
الشاعر عبد الرحمن محمد الفيلي الذي قرر أن يخوض مغامرة كتابة وإخراج مسرحية «وادي الذئاب»، قال: إن «الشرارة قد انطلقت من الدورة التدريبية المسرحية التي نظمتها الهيئة في «جيبوتي» العام الماضي، لتدريب فريقين من الصومال وجيبوتي، والتي جاءت بعد توقيع اتفاق ثلاثي بين الهيئة والوكالة الوطنية في جيبوتي والمسرح الوطني في مقديشو، وكنت أحد الإداريين الذين أشرفوا على إنجاز تلك الاتفاقية، وحين جاء موعد الدورة قررت أن أكون من بين المتدربين في الدورة، وتلقينا تدريبات ومحاضرات مهمة جداً على يد المخرج أمين ناسور، والسينوغرافي طارق الربح وكلاهما من المغرب، وقد اختارتهما الهيئة لتنفيذ الدورة بإشراف من مدير التدريب فيها الفنان غنام غنام»، وتابع الفيلي: «عدنا من جيبوتي محملين بحلم إعادة إحياء المسرح الصومالي الذي كان له شأن كبير في ثمانينات القرن الماضي، وأردنا أن نطبق تلك المهارات والمعارف التي اكتسبناها في الدورة، وشجعني مدير المسرح الوطني في مقديشو الشاعر عثمان غوري، فكتبت مسرحية «وادي الذئاب»، وبدأت التدريب مع مجموعة من العاملين في المسرح الوطني الذين تلقوا التدريب في تلك الدورة وهم (أحمد ريس، عبد الناصر سيرو، عبد القادر ليكسلي، ومحمد دلاب) وكذلك الممثلة (صفية محمد)».
وأضاف الفيلي أنه واثق من أن هذه المسرحية ستسهم في إحياء صناعة المسرح وإنتاجه في دولة الصومال، التي لم يكن لديها مسرح فعال خلال العقود الثلاثة الماضية، ما أعاق تطور صناعة السينما والمسرح وإنتاجهما في الصومال، آملا أن يلهم إنتاج هذه المسرحية المزيد من الصوماليين لإعادة الثقافة والفنون الغنية للصومال إلى موقعها في صناعة مستقبل الشعب الصومالي ذي التراث الثقافي العريق.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/yc7mn5cr

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"