عادي
موسيقى الروح

الأقفال في الموشحات

23:18 مساء
قراءة دقيقة واحدة
1

إيمان الهاشمي
القفل لغوياً هو غالباً قطعة حديدية يُقفل أو يُغلق بها الشيء فلا يُفتح إلا بمفتاح، وله عدة معانٍ أخرى كالبخل أو الصعود أو العودة أو التوقيف عن الفعل المتاح. أما في التواشيح فهو الجزء المتكرر والمتفق مع المطلع أو القفل الأول في وزنه وقافيته وعدد أجزائه في الأبيات، حيث يتردد في الموشح «التام» ست مرات، بينما يتكرر في الموشح «الأقرع» خمس مرات. وللشرح بتفسير آخر، فإن «الأقرع» ما ابتدئ فيه بالأبيات، أما «التام» ما ابتُدئَ فيه بالأقفال، لأن القفل الموشحي يختص ببيت واحد أو بأبيات شعرية لها قافيتها المنسوبة إليها منذ بدايتها كما يقال.

مروراً على البنية الموشحية المتكونة من «المطلع»، و«القفل»، و«الغصن»، و«الدور»، و«السمط»، و«البيت» و«الخرجة»، يعتبر «المطلع» القفل الأول من الموشحات كما أوضحنا في البداية، وأما «القفل» فهو نفسه الجزء المتكرر في الموشحة والمتوافق مع المطلع حتى النهاية، أما «الغصن» فهو مصطلح لكل شطر في الموشحة وجمعه «أشطر» وليس «شواطر»! وتتعدد الأغصان بحسب ترتيبها وقوافيها وأقلها غصنان وأكثرها أربعة لجبر الخواطر، في حين يأتي «الدور» بعد المطلع بشكل مباشر أو غير مباشر، ليرتبط به «السمط» وهو الاسم الاصطلاحي لكل شطر من أشطر «الدور» المؤازر، مثل: ((ما أتمّ*ما أوضحا*ما أورقا*ما أنَمَ.....لا جرم*من لمحا*قد عشِقا*قد حُرم)).

أما «البيت» فيختلف مفهومه كلياً عن بيت القصيدة التقليدية، ويقسّم إلى نوعين: «بسيط» و«مركّب» لينتهي عند «الخرجة» بصورة غير تقليدية.

Eman_Alhashimi13 @

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/e64p9b8f

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"