حصل الرئيس التنفيذي لشركة «بوينغ»، ديف كالهون، على مكافأة أسهم ضخمة، بالإضافة إلى راتبه الذي تخطى المليون دولار العام الماضي، وذلك رغم قيادته لشركة عانت خسائر مزمنة ومشاكل تتعلق بالسلامة.
وبلغ إجمالي تعويضات كالهون، في العام الماضي، 32.8 مليون دولار، أي بزيادة قدرها 45% عن 22.6 مليون دولار، التي حصل عليها لعام 2022. وكان من الممكن أن يكون المبلغ أكثر من ذلك بكثير، لو لم يرفض رئيس الشركة مكافأة الحوافز السنوية البالغة 2,8 مليون دولار، وهو طلب قال مجلس الإدارة إنه قدمه، بعد انفجار جزء من طائرة «بوينغ 737 ماكس» في رحلة لشركة طيران ألاسكا، مطلع العام الجاري، ما أدى إلى سلسلة من التحقيقات الفيدرالية، وإقالة مسؤولين تنفيذيين في الشركة.
تحسنت نتائج الشركة المالية، عام 2023، مقارنة بأول عامين لكالهون في إدارة شركة تصنيع الطائرات المتعثرة. وقلصت الخسائر بنسبة 60%، مسجلة خسارة تشغيلية أساسية قدرها 1.8 مليار دولار. وارتفع سهم الشركة بنسبة 37% خلال العام، وكان لديها شهر قياسي لطلبات الطائرات التجارية الجديدة في ديسمبر/ كانون الأول، ما جعل 2023 واحداً من أفضل أعوام المبيعات على الإطلاق، حيث كانت شركات الطيران حريصة على طائرات جديدة، لتلبية الطلب القوي على السفر.
ولكن بعد حادث باب الطائرة في 5 يناير/كانون الثاني الماضي، تدهورت سمعة الشركة، في ما يتعلق بالسلامة والجودة إلى أدنى مستوياتها على الإطلاق. وبخصوص ذلك، قال كالهون للمستثمرين: «لقد تسببنا في المشكلة، ونحن نتفهم ذلك. ومهما كانت النتائج التي سيتم التوصل إليها، فإن الشركة مسؤولة عما حدث».
يُذكر أن كالهون، ذا الـ 67 عاماً، أعلن الشهر الماضي نيته التقاعد، في وقت لاحق من هذا العام، وأن الشركة بدأت بالفعل عملية البحث عن رئيس تنفيذي جديد.
