عادي

إسرائيل تواصل الحرب والأمم المتحدة تتهمها بتعطيل توزيع الغذاء

00:45 صباحا
قراءة 3 دقائق

واصلت إسرائيل، أمس الثلاثاء، غاراتها الجوية على مناطق عدة في قطاع غزة، أوقعت عشرات القتلى والجرحى، بينما واصلت الفصائل الفلسطينية مواجهة الجيش الإسرائيلي واستهداف وحداته القتالية في مناطق متفرقة من القطاع، في وقت كرر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تهديداته باجتياح مدينة رفح والقضاء على الفصائل الفلسطينية هناك، بينما أعلنت إسرائيل أنها ستشتري خياماً لإيواء 500 ألف من سكان غزة قبل الهجوم على رفح، بينما نفى وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أن تكون الولايات المتحدة قد تبلغت بموعد لعملية رفح، كما اعتبر وزير الدفاع الأمريكي أن مجاعة واسعة النطاق في غزة ستؤدي إلى صراع طويل الأمد، في حين أن الأمم المتحدة أكدت أن إسرائيل تعطل توزيع الغذاء أكثر من بقية المساعدات في غزة.

وواصل الجيش الإسرائيلي ارتكاب المجازر بحق المدنيين في قطاع غزة، أمس الثلاثاء، مع دخول الحرب الإسرائيلية على غزة يومها ال186، وأعلنت وزارة الصحة في غزة أنه خلال الساعات الأخيرة، وصل إلى المستشفيات 153 قتيلاً و60 مصاباً، بينما لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم. وبذلك يرتفع العدد الإجمالي لضحايا الحرب الإسرائيلية على غزة، منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول إلى 33360 قتيلاً و75993 جريحاً.

ويواصل أهالي مدينة خانيونس الذين نزحوا إلى رفح جنوبي قطاع غزة، العودة إلى مدينتهم بعد انسحاب القوات الإسرائيلية منها، حيث يتوالى تكشف معالم الجرائم التي ارتكبتها القوات الإسرائيلية في المدينة، حيث تم انتشال عشرات جثامين الضحايا المتحللة.

من جهة أخرى، قال نتنياهو: «إننا سنكمل القضاء على كتائب حركة حماس بما في ذلك في رفح»، مؤكداً أنه «لا توجد قوة في العالم ستوقفنا».

ولفت في تصريح خلال زيارته لمركز تعبئة وتجنيد في الجيش، إلى أن «هناك قوى كثيرة تحاول إيقافنا، لكن هذا لن يساعد. نحن ملتزمون بالقيام بذلك».

وفي السياق، قال مصدر حكومي، أمس الثلاثاء، إن إسرائيل ستشتري عشرات آلاف الخيام لإيواء نحو نصف مليون فلسطيني في قطاع غزة قبل أن تشن هجوماً برياً على رفح. وطرحت إسرائيل مناقصات لشراء نحو 40 ألف خيمة تتسع الواحدة منها ل12 شخصاً، وذلك وفقاً للمقترح المنشور على الموقع الإلكتروني لوزارة الجيش.

ومن جهته، أعلن بلينكن،أن إسرائيل لم تبلغ الولايات المتحدة بموعد لعملية عسكرية محتملة في رفح.

وبدوره، قال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن أمام لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ إن حدوث مجاعة واسعة النطاق تفضي إلى سقوط وفيات في غزة ستؤدي على الأرجح إلى تفاقم أعمال العنف وصراع طويل الأمد.

وأضاف: «سيؤدي ذلك إلى تسريع وتيرة أعمال العنف... وإلى صراع طويل الأمد».

كما أعلن أن واشنطن ليس لديها أي دليل على ارتكاب إسرائيل «إبادة جماعية» في غزة.

في غضون ذلك، أكدت الأمم المتحدة، أن إسرائيل تعطل توزيع المواد الغذائية داخل قطاع غزة، حيث تلوح المجاعة في الأفق، أكثر من المساعدات الإنسانية الأخرى.

وقال المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) ينس ليركه في جنيف: إن «عمليات توصيل المواد الغذائية التي تنسقها الأمم المتحدة هي أكثر عرضة للعرقلة أو منع الوصول... من أي مهمة إنسانية أخرى». وأضاف أن ذلك يعني، مستشهداً بإحصاءات شهر آذار/مارس، أن «القوافل الغذائية المتوقع توجهها خصوصاً إلى الشمال، حيث يعاني 70% من السكان ظروفاً شبيهة بالمجاعة، من المرجح أن يتم رفضها ثلاث مرات أكثر من القوافل الإنسانية الأخرى».(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/32aw7d2n

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"