توعية متطورة

تلعب الثقافة المرورية دوراً هاماً في تعزيز الوعي وتجنب الكثير من الممارسات الخاطئة التي قد تتطور إلى حوادث تؤرق المجتمع وتتسبب في خسائر بشرية ومادية وتشكل تحدياً أمام جميع الجهات التي تتعامل مع الطرق وتسعى إلى توفير الأمان فيها وتطبيق أحدث الممارسات في كل تفاصيل النظام المروري الذي يشهد الكثير من التغيرات والتي تحتاج بدورها إلى تدخل مبتكر للتعامل معها.
اليوم ونحن نعيش عصر التواصل ووصول المعلومة بسرعة البرق إلى الجميع كانت الاستفادة عظيمة جداً في الإمارات التي توظف أحدث التقنيات وترتبط طرقها بمراقبة فعالة سواء بالكاميرات أو عبر الدوريات أو المتابعات التي ترصد كل صغيرة وكبيرة وتتفنّن في إطلاق حملات التوعية المرتبطة بها أو تلك التي تسعى عموماً لتأمين الطرق وتقدم للمجتمع الكثير من المواقف التي تتم ممارستها دون دراية والتي تتسبب في حوادث جسيمة أو غير متوقعة.
شرطة أبوظبي تملك تجربة رائدة ومتطورة في هذا المجال بلغت مستويات عليا من التأثير القائم على توظيف التوعية الأمنية والمرورية الحديثة لتحقيق أهدافها في حماية ووقاية المجتمع، وتعزيز أمن وسلامة أفراده والتعامل مع مختلف الظواهر فور بروزها وإيجاد الحلول الناجعة للقضاء عليها وكشف خطورتها للحد من انتشارها والتي تأتي ضمن استراتيجيتها في تعزيز الأمن والأمان، وإسعاد المجتمع وأمن الطرق.
نشهد اليوم مواكبة مميزة لمختلف الحالات والمواسم والظواهر وابتكاراً في تقديم المحتوى المؤثر الذي يصل لمختلف الشرائح في مجتمع يتميز بتعدد اللغات والثقافات وعبر استخدام الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمقروءة، والمجالس المجتمعية، إلى جانب استخدام التوعية المرورية والرقمية والروبوتات الذكية في التواصل المباشر مع الجمهور.
في استطلاع رأي حديث أجرته إدارة الإعلام الأمني بقطاع شؤون القيادة في القيادة العامة لشرطة أبوظبي، جاء أن التوعية المرورية الرقمية تسهم بدور ريادي في تعزيز السلوك الإيجابي للسائقين حيث أيد 90% من المشاركين في الاستطلاع الذي نُشر باللغتين العربية والإنجليزية عبر منصات التواصل الاجتماعي، أهمية التوعية الرقمية التي تنشرها شرطة أبوظبي، في رفع مستوى الثقافة المرورية، وتعزيز السلوكيات الإيجابية لمستخدمي الطرق.
نتمنى أن تستمر جهود التوعية من مختلف الجهات بمضامين وطرق وقوالب جديدة ومبتكرة تسهم في الوصول إلى درجة التأثير المنشودة لتكون طرقنا آمنة ومميزة.
[email protected]