مخرجات آخر اجتماعات المجلس التنفيذي في إمارة دبي، الذي ترأسه سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، رئيس المجلس، أواخر الأسبوع الماضي، جاءت في صالح إنسان دبي، سواء أكان مواطناً أم مقيماً أم زائراً، وذلك في إطار رؤية صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، للارتقاء بجميع قطاعات الإمارة.
تُمثّل رؤية صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد للارتقاء بمعيشة الإنسان إحدى ركائز مسيرة التنمية المستدامة في دبي، حيث أولى سموّه المواطن والمقيم أهمية قصوى، مؤمناً بأن بناء الإنسان هو أساس بناء الأوطان، وأن التنمية الحقيقية لا تكتمل إلا بتحسين جودة حياته وإسعاده في جميع الجوانب، وهو ما أكده سموّ الشيخ حمدان بن محمد بقوله: «برؤية صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد.. نستثمر في الإنسان أولاً ودائماً.. فسعادة الفرد والأسرة والمجتمع غايتنا وأولويتنا التي تنطلق منها مبادراتنا.. ونحن مستمرون في تأكيد الجاهزية المستقبلية في الرعاية الصحية والأسرية والتعليم والمدن الذكية، تحقيقاً لأهداف خطة دبي 2033 بأجندتيها الاجتماعية 33 والاقتصادية D33».
اجتماع المجلس التنفيذي في إمارة دبي اعتمد خطة لتعزيز المنظومة الصحية تهدف للتوسع في نطاق تقديم خدمات الرعاية الصحية لتغطية كل المناطق الجغرافية للإمارة، حيث تشمل رفد القطاع الصحي بثلاثة مستشفيات و33 مركز رعاية صحية أولية ومراكز تميز متخصصة في المجالات الطبية الدقيقة في الإمارة بحلول عام 2033، كما اعتمد سياسة تمكين الطلبة الإماراتيين في قطاع التعليم الخاص لتوفير البيئة الداعمة لهم عبر مجموعة من السياسات ومشاريع الدعم الموجّهة للطلبة وأولياء الأمور، ويركّز الأثر المرجو من السياسة على أن يكون 100% من الطلبة الإماراتيين ملتحقين بمدارس ذات تقييم «جيد» فما فوق، مع تحقيق رضا أولياء أمورهم بنسبة لا تقل عن 90% عن جودة الخدمات التعليمية في المدارس الخاصة، كذلك اعتماد مشروع استحداث المركز الموحّد للرعاية الأسرية، وسياسة المباني الذكية في دبي التي تهدف إلى وضع أسس ومواصفات للمباني الذكية.
الارتقاء بمعيشة الإنسان وإسعاده ليس مجرد شعارات ترفع في دبي، بل هو واقع ملموس تُجسّده مشاريع وسياسات ومبادرات على أرض الواقع، وهو أمر يسير وفق رؤية تنموية متكاملة، تضع الإنسان في قلب أي مخطط تنموي أو قرار خدمي، وخلق بيئة تُمكّنه من تحقيق أقصى طاقاته في بيئة آمنة ومحفزة، الأمر الذي جعل الإمارة تُشكل نموذجاً تنموياً يُحتذى.. عربياً ودولياً.
مقالات أخرى للكاتب




قد يعجبك ايضا







