عادي
الدول العربية تسيطر على الرحلات الإضافية.. والزلزال يضرب إسطنبول

عطلة العيد ترفع الطلب على السفر 30% وتحلّق بالأسعار

00:05 صباحا
قراءة 6 دقائق
طيران الإمارات
دبي: حازم حلمي

تواصل أسعار تذاكر الطيران ارتفاعها الملحوظ مع اقتراب عيد الفطر، مدعومة بقوة الطلب على السفر إلى الوجهات التقليدية أو الجديدة، التي يفضل سكان دولة الإمارات قضاء إجازتهم فيها، حسب تصريحات مكاتب السياحة والسفر في دولة الإمارات.

وأوضحت المكاتب، أن هناك العديد من الرحلات الإضافية التي تم جدولتها لنمو الطلب المتزايد على السفر، حيث سيطرت العديد من الدول العربية على الأكثر طلباً، منها سوريا والمغرب ومصر والسعودية إلى العلا، وبعض الوجهات الجديدة كاليابان والنرويج، والبرازيل والمكسيك، والوجهات التقليدية الأخرى باريس ولندن والولايات المتحدة.

لكن اللافت في الحجوزات، أن أسعار تذاكر السفر إلى تركيا كانت من الأقل بين الوجهات العربية والأجنبية، وتراجع الحجز عليها مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، بسبب الزلزال الذي ضرب مدينة كهرمان مرعش جنوبي تركيا، وأجزاء من سوريا، في فبراير/ شباط الماضي، وأودى بحياة ما لا يقل عن 50 ألف شخص.

وبينت الحجوزات أن سعر التذكرة على الطيران الاقتصادي من وإلى مطار إسطنبول الدولي، تراوحت ما بين 1200 إلى 1700 درهم، وهو الأقل بين وجهات السفر السياحية التي رصدها التقرير خلال عطلة عيد الفطر، بينما تراوحت الأسعار في الفترة ذاتها من العام الماضي من 2000 إلى 3000 درهم.

الصورة
1

 

ووفق رصد «الخليج»، حول أسعار تذاكر الذهاب والعودة على الطيران الاقتصادي، لبعض الدول العربية والأجنبية، التي شهدت إقبالاً لافتاً على السفر، أظهرت النتائج التي حصلنا عليها من العديد من مواقع حجوزات الطيران، أن بعض الوجهات العربية شهدت ارتفاعاً خلال فترة عيد الفطر.

  • الوجهات العربية

أظهرت النتائج أن متوسط سعر السفر إلى المغرب تراوح بين 2700 إلى 3800 درهم، وإلى العلا بالسعودية من 2000 إلى 2700 درهم، وإلى دمشق من 1800 إلى 2300 درهم، وإلى بيروت من 1900 إلى 2300 درهم، وإلى الأردن من 1700 إلى 1900 درهم، وإلى القاهرة من 1700 إلى 2200 درهم، وإلى الإسكندرية من 1400 إلى 1500 درهم.

  • الوجهات الأجنبية

وفيما يخص الوجهات الأجنبية على الطيران الاقتصادي، فقد تصدرت البرازيل القائمة حيث بلغ متوسط سعر تذكرة الذهاب والإياب إلى ريو دي جانيرو من 5500 إلى 7300 درهم، تلاها مطار طوكيو الدولي من 5500 إلى 6700 درهم، وكانكون بالمكسيك من 5000 إلى 5700 درهم، ونيويورك من 3600 إلى 5100 درهم، وهيثرو من 2900 إلى 3800 درهم.

وتراوحت أسعار تذاكر الطيران إلى مطار أوسلو بالنرويج من 2400 إلى 3400 درهم، وباريس من 2000 إلى 3200 درهم، وإلى المالديف من 2300 إلى 3400 درهم، وجورجيا من 2000 إلى 2500، وأذربيجان من 1800 إلى 2000 درهم.

  • عودة الثقة للمسافرين

يقول محمد جاسم الريس، الرئيس الفخري لمجموعة وكلاء السفر والسياحة المنضوية تحت مظلة غرفة تجارة دبي، نائب الرئيس التنفيذي لوكالات الريس للسفريات والبواخر (مجموعة الريس): «نتوقع طلباً عالياً جداً خلال الفترة المقبلة، مدعوماً بعودة الثقة للكثير من الأفراد للسفر، وأيضاً الأشخاص الذين كانوا مترددين باتوا اليوم يحجزون من جديد». وأضاف: «هناك نمو في الحجوزات على بعض الدول العربية، أبرزها مصر والمغرب والسعودية، كما نما الطلب بشكل لافت على تايلاند، واليابان وكوريا، وعلى بعض الدول والمدن الأوربية، لندن وألمانيا التي يفضلها الكثير من المسافرين دون غيرها».

وأوضح الريس أن الوجهات الجديدة دائماً موجودة ومطلوبة للمسافرين، لكن الوجهات التقليدية هي التي تأخذ الحيز الأكبر، ويكون الطلب عليها أكبر من العائلات، بسبب معرفتهم المسبقة بطبيعتها وبيئتها، وتعتبر مناسبة لهم.

وفيما يخص تركيا فأكد الريس، أن الزلزال الذي وقع في تركيا ساهم بشكل كبير في انخفاض الحجوزات إليها، لكن اليوم عاد الطلب عليها قليلاً، مع نموه خلال الفترة المقبلة، باعتبارها مفضلة لمن سافر إليها مسبقاً، خاصة المناطق التي تبعد عن المناطق المتضررة من الزلزال.

  • طلب مستمر

توقع شريف الفرم، المدير التنفيذي لشركة «سيرينتي ترافيل»، أن يشهد الطلب على السفر هذا العام نمواً لافتاً مع اقتراب عيد الفطر، واستعداد الناس لفصل الصيف الذي سيكون طويلاً، لقرب شهر رمضان، مؤكداً أن الطلب على السفر يشهد تزايداً في الفترة الحالية على بعض الوجهات العربية والأجنبية.

وأضاف الفرم: «تم إضافة العديد من الرحلات استعداد لموسم حافل من السفر، خاصة أن الأفراد اليوم يبحثون عن وجهات جديدة غير التقليدية التي تم السفر إليها مسبقاً، ونتوقع أن يتخطى الطلب الفترة ذاتها من العام الماضي، بعد عودة حركة السياحة والسفر لسابق عهدها، كما نشهد نمواً كبيراً في السفر إلى دولة الإمارات من الخارج في الفترة الحالية».

وأشار إلى أن الرحلات الإضافية التي تم إضافتها لتلبية حجوزات الأفراد، كانت لأربع وجهات عربية؛ هي، سوريا والمغرب ومصر والسعودية إلى العلا، كما بات العرسان يفضلون اليابان لقضاء شهر العسل، وهناك طلب متزايد على السفر إلى النرويج، والبرازيل والمكسيك، وأيضاً الوجهات التقليدية المفضلة لسكان دولة الإمارات على مدار العام.

  • الحجز المسبق

وقبيل عيد الفطر بشهر ونصف الشهر تنصح شركات السياحة الراغبين في السفر البدء بحجز رحلاتهم خاصة لمن وقع على إجازته، حيث تكون معدلات الحجوزات أعلى من المتوسط في الفترة التي تسبق الشهر، وبالإمكان الحصول على خصومات كبيرة على أسعار التذاكر التي تشكل حافزاً للسفر.

وبحسب الشركات فإن السفر إلى وجهات لا تطلب تأشيرة أو تأشيرة عند الوصول، مثل جورجيا وأرمينيا وأذربيجان وإندونيسيا وتايلاند وماليزيا، من بين الخيارات المفضلة للمقيمين في الدولة.

وفي ظل حالة عدم اليقين الاقتصادي العالمي ستكون الميزانيات مهمة للأشخاص في عام 2023، وقال بحث جديد من موقع السفر «بوكينغ دوت كوم» إن المسافرين يبحثون عن صفقات أفضل، وهذا هو سبب استمرار الطلب على الوجهات في أوروبا الشرقية ذات الأسعار المعقولة.

  • مبالغة في أسعار التذاكر

يقول محمود خليفة المدير التنفيذي لوكالة «إتقان للسفريات»:«توقعاتنا تشير إلى ارتفاع الطلب على السفر بنسبة نمو 30% خلال فترة عيد الفطر، مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، وهناك زيادة مبالغ فيها في أسعار بعض الوجهات السياحية، وهذا الارتفاع قد يؤثر بشكل سلبي في عمل مكاتب السفر».

وأوضح أن الطلب في تزايد على بعض الوجهات العربية، مثل السعودية ومصر، والأجنبية أذربيجان، والمالديف وجورجيا ولندن، والأفراد أصبحوا يبحثون عن وجهات جديدة بعد أن سمحت جميع الدول في استقبال المسافرين والسياح، خاصة الذين يحبون الأماكن الطبيعية الخضراء والمعتدلة في فصل الصيف، وأيضاً الدول التي يعشقها محبو التسوق».

ودعا خليفة شركات الطيران والفنادق إلى زيادة التعاون مع وكلاء السفر في الدولة من أجل السيطرة على ارتفاع الأسعار الذي قد يساهم بشكل سلبي على ارتفاع الطلب على السفر، خاصة مع اقتراب فصل الصيف، والذي قد يجعل هناك عزوفاً عن السفر بسبب الارتفاع الجنوني في الأسعار، ومن الصعب على العائلات التكيف مع الأسعار المرتفعة.

وفيما يخص الطلب على تركيا التي كانت تتصدر أكثر الوجهات طلباً في العيد والصيف أوضح خليفة، أن هناك تراجعاً كبيراً في السفر إليها خاصة بعد الزلزال الذي ضربها، وراح ضحيته الآلاف، ما خلق خوفاً كبيراً من قبل المسافرين على الحجز إليها بسبب الهزات الارتدادية المستمرة.

 

الصورة
1

 

  • التعطش للسفر

وأوضح أكرم محمد، الرئيس التنفيذي لشركة «Vip بلاتينيوم كونسيرج»: «أغلبية المسافرين يفضل شرق آسيا وتركيا والبعض يختار أوروبا، ونتوقع أن يكون الإقبال هذا العام على السفر شديداً، ونستقبل حالياً العديد من طلبات للتخطيط للسفر سواء للعيد أو الصيف»، مضيفاً أن نسبة الطلب في تزايد رغم الارتفاع الملحوظ في أسعار التذاكر والفنادق، مما يدل على أن الجميع متعطش للسفر والترفيه.

وأوضح أكرم أن الطلب على دول «الشنغن» لم يتناقص، والبعض قد يفضل تجنب لعبة الانتظار ويختار وجهات لا تتطلب تأشيرة للدخول.

وبرأي الرئيس التنفيذي لشركة «Vip بلاتينيوم كونسيرج»، أن سبب التأخير في إصدار التأشيرات هو النقص في العمالة الناجم عن تسريحات الموظفين خلال فترة الجائحة، وعدم مقدرة الجهات المعنية من تعيين بدائل بالسرعة المطلوبة مما أسفر عن هذا التأخير الشديد.

وما زلنا نقدم النصائح للمسافرين بضرورة التقديم لتأشيرة «الشنغن» قبل وقت السفر بثلاثة أشهر لضمان خروجها، مع ضرورة التأكيد على أن جوازات السفر صالحة وليست بحاجة للتجديد.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/22sr2b8a

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"