عادي
رؤى وأفكار

ريادة تقنية لا جدال

22:34 مساء
قراءة دقيقتين
رؤى وأفكار
رؤى وأفكار

لا يقتصر الأمر على ازدهار الأعمال بالنسبة إلى شركة «أيه.إم.دي» AMD، فعملاق الرقائق وأشباه الموصلات لديه الرغبة الآن، جراء صفقته الضخمة الأخيرة، في اكتساح منافسه المباشر «إنتل» من دون رحمة، والتقدم عليه بأشواط في قطاع الأعمال.

وأعلنت الشركة عن نتائج أفضل من المتوقع للربع الثالث، ورفعت توجيه إيراداتها للربع الحالي. وبالتزامن أبرمت واحدة من أكبر الصفقات ووافقت على شراء جميع أسهم «زيلينكس» للتكنولوجيا، مقابل 35 مليار دولار.

وفي مكالمة مع المستثمرين، قالت ليزا سو، الرئيس التنفيذي لـ«أيه.إم.دي»، إن الاستحواذ سيمكّن الشركة من بيع المزيد من رقائقها إلى الأسواق الصناعية والاتصالات، إضافة إلى الدفاع الجوي، حيث تتمتع «زيلينكس» بعلاقات قوية مع العملاء.

وظل الاستحواذ الأخير موضوع تكهنات ونقاشات لفترة من الزمن، لذلك لم يكن حدوثه مفاجئاً. وبدلاً من ذلك، كان الحديث عن الاختلاف الشاسع بين أرقام «أيه.إم.دي» ربع السنوية، وأحدث نتائج منافستها «إنتل».

يتمثل العمل الأساسي لكل من عمالقة أشباه الموصلات في صنع شرائح وحدة المعالجة المركزية (CPU) التي تعمل كأدمغة تشغيل للأغراض العامة لأجهزة كمبيوتر سطح المكتب، والخادم. والمقارنة الرئيسية بين الشركتين هي في كيفية تقديم أحدث تصميمات الشرائح. حيث إن منتجات «أيه.إم.دي» هي الأفضل أداءً بكثير مع استهلاك طاقة أقل من منتجات إنتل.

وفي الأسبوع الماضي، عندما ألقت «إنتل» باللوم على الاقتصاد الضعيف لتبرير تراجع مبيعاتها في أسواق مراكز البيانات والخوادم، كانت «أيه.إم.دي» تستحوذ على حصة كبيرة في السوق. وارتفعت مبيعاتها بنسبة 56% في الربع الماضي مقارنة بالعام السابق، بينما انخفضت عائدات إنتل بنسبة 4%.

وعلى النقيض تماماً، قالت «إيه إم دي»، إن مركز البيانات لديها قوي وأبلغت عن مبيعات قياسية لشرائح الخوادم التي زادت بأكثر من الضعف على أساس سنوي.

مشكلة إنتل هي أن هذا الاتجاه لن ينتهي قريباً. وفي وقت سابق من هذا الشهر، أعلنت «أيه.إم.دي» عن معالجاتها الجديدة «رايزن 5000»، التي تقدم أداء خرافياً، ومن المحتمل أن تحول أنظار المستثمرين نحو أسهم الشركة.

ونتيجة للتأخيرات المتكررة لإنتل في الانتقال إلى تقنيات تصنيع الرقائق الجديدة، لن تتمكن من مواكبة إمكانات شرائح «أيه.إم.دي» حتى عام 2023 على أقرب تقدير، من دون أي تأخير إضافي. وهو أمر غير مضمون بأي حال من الأحوال، نظراً لأرقام إنتل الضعيفة مؤخراً. كما أن الاستحواذ الجديد لن يغير الريادة التكنولوجية التي لا جدال فيها لـ«أيه.إم.دي» على «إنتل»، أو الديناميكية التنافسية الحالية.

(بلومبيرج)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"