احرصوا على إماراتنا

00:44 صباحا
قراءة دقيقتين



 

ما إن تلج أي مدينة في الإمارات، من أقصى الشمال إلى أقصى الغرب، حتى يملأك الشعور بالارتياح؛ جسور منظّمة وطرق واضحة الاتجاهات، وشوارع معبّدة نظيفة، فثمّة مَعالم خلّابة يعرفها الناس جميعاً، في أي مدينة في إمارات الخير التي يملأها السحر والجمال والتنظيم الذي لا نظير له، لجمال تنسيقها، وبدائع مبانيها ومرافقها، وغير ذلك الكثير.
اللافت أن هذه المكارم التي جادت بها قيادتنا الرشيدة، قبل نحو ثلاثة عقود، لا يزال كثُر من قاطني إمارات الجمال، غير مقدّرين لما يعيشون فيه من نِعَم؛ الطقس الجميل الذي يكسو البلاد الآن بنسمات باردة لطيفة، يغري بالخروج إلى الحدائق، والكورنيشات، وهذا حق ونشاط عائلي أو فردي ضروري، بعد عناء يوم طويل في العمل، وطبيعي أن يأخذ المترفّهون، ما يحتاجون إليه من طعام وشراب معهم، وحقّهم أن يفترشوا المسطّحات الخضر، ويفسحوا لأطفالهم في المجال، للعب والتريّض واقتناص لحظات الفرح، لكن غير الطبيعي وغير المعقول، والمستهجَن أن يتركوا «بقاياهم» في أماكن جلوسهم، دون أن يكلّف أحدهم نفسه «عناء» جمع قمامته ووضعها في كيس، ثم إيداعها إحدى الحاويات الكثيرة المنتشرة في كل الأماكن.
الحكومة لم تقصّـر البتة، في تأمين كل وسائل التنظيف ومعدّاته، ونرى طواقم عمل التنظيف في كل المدن، تبدأ من الصباح الباكر، بجمع القمامة والتنظيف، ورشّ المياه.
الصباح المشرق في إمارات الجمال، يبعث على الانطلاق والانفتاح على الطبيعة، ومن ثمّ الحياة، فهذه الطبيعة الغنّاء، والطيور التي تملأ الحدائق والأشجار، تتغنّى بهذا الجمال الربّاني الأخّاذ، وهي تأنس للنظافة والبيئة الصحية، وهي أحد العناصر الرئيسية في البيئة المستدامة.
فلنكن عوناً لحكومتنا التي تعمل بكل ما أوتيت من إمكانات، لتبقى الإمارات واحة جمال وبهاء، وموئلاً للباحثين عن الهدوء والرخاء والأمان، كما أراد لها المغفور له بإذن الله، الوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، مع إخوانه المؤسسين، ثم سارت على نهجهم قيادتنا الرشيدة.
دبي لؤلؤة، والشارقة إمارة باسمة، وعجمان كرم وأصالة، والفجيرة وأم القيوين، ورأس الخيمة، تتربّع على سدّتها عاصمة خلّابة تضجّ بالحياة والألق، أبوظبي الراقية. فلنشكر لقادتنا النبلاء صنائعهم، ولنتعاون مع حكومتنا وبلديّاتنا، بأن تكون إماراتنا باسمة ومبهجة ويلمع بريقها في كل الكون.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"