عادي

التعليم عن بعد والطلاب الأجانب

23:59 مساء
قراءة دقيقتين
رؤى وأفكار
رؤى وأفكار

أثر انتشار جائحة فيروس «كورونا» المستجد بشدة على التعليم العالي في جميع أنحاء العالم، وأغلقت الجامعات حرمها الجامعي تماماً مثلما فعلت البلدان مع حدودها، استجابة لإجراءات الإغلاق المتبعة.
ويشهد اليوم سوق التعليم عبر القارات تغيرات جذرية، فالطلاب يقيمون في المنزل، وأصبحت الدورات التدريبية عبر الإنترنت الطريقة الرئيسية للتعليم، والتعاون الدولي بين المؤسسات التعليمية والمشاريع آخذ في التوسع.
لكن حركة الطلاب الدوليين أو الأجانب تضررت بشكل خاص خلال الأزمة. ولضمان استمرارية التعليم، سعت مؤسسات التعليم العالي إلى استخدام التكنولوجيا، وتقديم دروس عبر الإنترنت كبدائل للتدريس التقليدي.
هذا يعني أنه يتعين على الطلاب أن يقرروا ما إذا كانوا سيعودون إلى بلدانهم الأصلية أو البقاء في الدول المضيفة لتلقي محاضراتهم عبر الإنترنت، ولا يزال يتعين عليهم دفع الرسوم الدراسية كاملة للفصول الدراسية عن بعد.
فهل يعتبر التعلم عبر الإنترنت بديلاً جيداً لتجربة الدراسة في الخارج؟
أظهرت نتائج استبيان يتحدث عن تأثير «كوفيد-19» على طلاب دوليين يدرسون في جامعات صينية وتجربتهم من خلال التعلم عبر الإنترنت، أن 76.6% من الطلاب يأملون مواصلة دراستهم في الصين بعد انقضاء الوباء؛ لأنهم سئموا التعلم عبر الإنترنت. وهم يعتقدون أنه على الرغم من أنها كانت أول دولة تغلق المدارس وتبدأ التعلم عبر الإنترنت استجابة لـ «كوفيد-19»، إلا أن الجامعات في الصين افتقرت إلى الخبرة والوقت اللازمين لابتكار طرق جديدة لتقديم التعليمات والمهام الدراسية. لذلك كان 56% من الطلاب غير راضين عن التعلم عبر الإنترنت خلال فترة الوباء، مقارنة بالتدريس التقليدي قبله.
فمعظم الدروس عبارة عن بث مباشر، وعلى الطلاب الاستيقاظ في وقت متأخر من الليل أو في الصباح الباكر، وهذا تحدٍّ كبير. كما أن عدم القدرة على التواصل مع المعلمين وزملائهم في الفصل يمثل عائقاً أكبر لهم.
وأُجري مسح أيضاً للطلاب الصينيين الذين يخططون للتقدم إلى الجامعات الأجنبية. قال حوالي 5% منهم إنهم يدفعون ما يقرب من 32 ألف دولار مقابل أخذ دروس بث مسجلة في المنزل.
بالمقابل، أبدى بعض الطلاب سعادتهم بقضاء هذه الفترة عن بعد لتحسين قدرتهم على الانضباط والتعلم الذاتي. وقدمت بعض الجامعات الأجنبية بدائل للدراسة في حرمها الجامعي الصيني أو مؤسساتها المتعاونة.
وسمحت وزارة التعليم في الصين لإدارة المدارس والمشاريع لتوسيع نطاق الالتحاق بها هذا العام والعام القادم.
أثناء الوباء، أصبحت الدراسة عبر الإنترنت وأثرها التجاري نمط الحياة الجديد للتعليم، فهل يعتبر ذلك بديلاً جيداً لتجربة الدراسة في الخارج؟
* تشاينا ديلي

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"