عادي

حوارات غنية تستذكر تجربة حسن شريف عبر «العويس» الافتراضية

20:00 مساء
قراءة دقيقتين
1

دبي- «الخليج»
عبر أكثر من 90 دقيقة غنية بالحوار والنقد الفني، استعادت مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية ذكرى الفنان الراحل حسن شريف (1951ـ 2016) من خلال حلقة نقاشية افتراضية نظمتها المؤسسة مساء يوم الأربعاء الماضي من خلال منصة زووم وتناولت كتاب «حسن شريف... محطات وتجارب وشهادات» الذي وثق مسيرة وتجربة رائد الفن المفاهيمي في الإمارات والصادر حديثاً عن المؤسسة ضمن سلسلة أعلام من الإمارات للكاتبة الصحفية رشا المالح.
شارك في الندوة الفنانون: محمد فهمي وخليل عبد الواحد، والكاتبة رشا المالح مؤلفة الكتاب، وأدارها محمود الرمحي وقُدمت خلالها شهادات لكل من د. نجاة مكي ود. أمل الجمل و إحسان الخطيب و حسين درويش، وتابعها جمهور نوعي من محبي الفن، وتناولت الحلقة جوانب مختلفة لحياة شريف وألقت مزيداً من الضوء على عالمه الفني الخاص.
بداية استعرضت رشا المالح ظروف الكتاب وآلية العمل الممنهج؛ حيث قادت القارئ عبر سبعة فصول في رحلة تعرف خلالها على خصوصية الفن المفاهيمي ومدارسه وتياراته مع استعراض لتجربته وتطورها حتى الوصول إلى خصوصية أسلوبه الذي جعله يطلق على نفسه لقب «فنان العمل الواحد»، ومن ثم انتقاله إلى العالمية.
وأغنى خليل عبد الواحد الحلقة النقاشية بنقاط مهمة عن حسن شريف من خلال المرسم الحر الذي تدرب فيه خليل على نمط فني مميز من خلال التوجيهات والآراء التي لم يبخل بها شريف على تلامذته، وكان لتلك التوجيهات أثرها في إغناء تجربته الشخصية وتفتح مداركه الفنية.
بدوره أشار محمد فهمي، إلى طريقة الفنان الراحل شريف في فهم وإنتاج الفن وإلى خوضه حوارات مطولة معه عن الفن الكلاسيكي والفن المعاصر بمفهوم إعادة البناء بعد المرور بالشكل التقليدي وقد أثمرت تلك الحوارات عن مزيد من العمل الذي ترك انطباعات مختلفة لدى محبي الفن.
وبدورها تحدثت د. نجاة مكي، عن دور حسن شريف في نهضة الفن الإماراتي وتأثيره على جيل من الفنانين الشباب، وأشارت أمل الجمل إلى دور الفن في إغناء الحياة ومنحها قيمة إيجابية، كما أشار إحسان الخطيب إلى قيمة شريف الفنية منذ تعرفه إليه قبل سنوات طويلة تركت فيه الأثر الكبير، واختتم حسين درويش الشهادات الشخصية؛ حيث أشار إلى معرفته بالفنان الراحل مع مجموعة من مبدعي الإمارات في تسعينات القرن الماضي؛ حيث وصف شريف بالبوهيمية المجاورة للوجودية التي أنتجت نموذجاً بقي أثره في الساحة المحلية.
ويعد كتاب «حسن شريف... محطات وتجارب وشهادات» الذي جاء بـ 200 صفحة من القطع المتوسط، إضافة مهمة للمكتبة الفنية العربية لاحتوائه على سيرة الفنان الراحل، إضافة إلى ملحق صور عامة للفنان مع بعض أصدقائه أو بعض اللوحات التي وثقت مرسم حسن شريف أو لقطات بعدسة زملائه الفنانين.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"