عادي

الشــــــيخة جواهـــــر.. قلب دافق بحـــب الخــير والعطـــاء

23:39 مساء
قراءة 11 دقيقة
1
1

ينبض قلب سمو الشيخة جواهر القاسمي دائما بحب الخير والعطاء، وقد أسست سموها على مدى العقود الأربعة الماضية 33 مؤسسة، بدأت من عام 1982، وهي تخدم قطاعات مجتمعية مختلفة، تقوم بتنمية مواهب وقدرات الأطفال واليافعين والشباب، والارتقاء بالمجتمع، وتقديم الإرشاد الأسري، وخلق بيئة جاذبة وداعمة للمرأة، إضافة إلى تعزيز العمل الخيري والإحسان.
فالغاية من وراء إنشاء هذه المؤسسات هو خدمة أفراد إمارة الشارقة من كبيرهم، لصغيرهم، وكذلك خلق جيل قادر على مواجهة المستقبل وتسليحه بالأدوات الممكنة لصناعة المستقبل، «ففي إمارة الشارقة سيبقى الإنسان المحور الأول لعملنا، وسيظل رهاننا على الطاقة والثروة البشرية في البناء والاستدامة والتقدم»، هكذا قالت سمو الشيخة جواهر، خلال جلسة خصتها للشباب والتحاور معهم.
وفي ما يتعلق بالشباب والنشء تلتقي سموها، وتتفق مع صاحب السمو حاكم الشارقة، بالمسؤولية الوطنية، كرعاة للغرس الانتماء الوطني، فحسّها الوطني يأتي في أولويات عملها وهذا ما يبرز جلياً في تصريحاتها ولقاءاتها، وأيضاً مبادراتها وإنشائها للعديد من المؤسسات التي ترسخ هذه القيم والمفاهيم في كل شرائح المجتمع، نقتبس منها ما قالته في أحد لقاءاتها مع عدد من اليافعين والفتيات من أطفال الشارقة وناشئة الشارقة وسجايا فتيات الشارقة، ومؤسسة الشارقة لتطوير القدرات - تطوير، حيث وجهت إليهم كلمة جاء فيها: «إن النشيد الوطني الذي تردّدونه، كل صباح، ليس مجرد كلمات حماسية، بل قسَم أنتم ملزمون به أمام شعبكم وقيادتكم، وملتزمون بترجمته في بناء الوطن، وأن تكونوا مسؤولين أمام مجتمعاتكم، فالقيادة وفرت لكم كل السبل والأدوات للتطور، وعليكم أن تعملوا على تحقيق تطلعات أمتكم»، كما تشدد على ضرورة تعزيز التنسيق والتعاون بين المكونات الاجتماعية للارتقاء بفكر ووعي الشباب، إلى جانب توضيح حاجة المجتمعات إلى تطوير منظومة قيمها التي تربى عليها أبناؤها، ودمج التربية التقليدية بقيم جديدة تستجيب لتحديات المجتمعات الحديثة، فتقول سموها: «المجتمعات لا تحتاج للمديرين الذين يجلسون في مكاتبهم ويصدرون الأوامر، بقدر حاجتها للشخص المسؤول والملتزم والفنان والرياضي والمفكر والشاعر والأكاديمي والعالم، لأن بهؤلاء ننافس ونتقدم، ولأن الثقافة التي يعبرون عنها هي فعل بناء تراكمي ولا يمكن شراؤها أو جلبها من الخارج، والقادة الحقيقيون هم الذين يتحملون مسؤولياتهم الاجتماعية والوطنية ويتقدمون الصفوف لمواجهة التحديات، ويبدعون في أعمالهم ووظائفهم، ويضيفون قيمة حقيقية إلى كل ما يقومون به»، مؤكدة بالقول: إن الفرد عنوان أمته ولا شيء يزاحمه على صدارة برامجنا وسياساتنا وإن المستقبل لن يكون سوى نتاج فكر وأخلاقيات أطفالنا وشبابنا وانعكاس لمهارتهم.. وشددت على ضرورة الدمج بين المهارة والأخلاق والعلم لما لهذه المعادلة من أثر كبير في عدالة المستقبل واستدامة المجتمعات.
وأوضحت سمو الشيخة جواهر «إن تطوير القطاعات الحيوية في أي دولة، يبدأ بالتعامل الواعي مع الأطفال من قبل العائلة والمدرسة والمجتمع بهدف غرس القيم النبيلة في نفوسهم وتعريفهم بدورهم تجاه وطنهم وأمتهم، إلى جانب تعزيز ثقتهم بثقافتهم وهويتهم وبقدرتهم على أن يضعوا دولتهم على رأس قائمة الدول المتحضرة، ولهذا نحرص على اللقاءات الدائمة مع أطفالنا وشبابنا ليكونوا جزءاً من صناعة البرامج التي تهدف إلى تطوير مهاراتهم الحياتية والقيادية».
وتابعت سموها: «عندما يشعر شبابنا بأنهم شركاء في رسم مستقبلهم وفي تصميم البرامج التي تتبناها المؤسسات الراعية لهم، سيلتزمون بمسؤولياتهم تجاه إنجاحها، ولكن إذا شعروا بالتهميش فستخسر المؤسسة مصداقيتها وثقة أبنائها بها، لهذا اجتمعنا بهم في هذه الجلسة، واخترنا أن يكون عنوانها «من يصنع المستقبل» لنقول لهم أنتم صناع الغد والمستقبل، أنتم أهل لقيادة مسيرة البناء والتنمية، وواجبنا تجاهكم أن ننقل لكم خلاصة تجاربنا وأن نمنحكم المساحة الكافية للتعبير عن أنفسكم، وأن نوفر لكم الأدوات اللازمة لتعزيز قدراتكم في كل المجالات».
ربع قرن
تعتبر مؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين، التي تم الإعلان عن إطلاقها في سبتمبر/ أيلول 2016 بتوجيهات كريمة من سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة مؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين، أول مؤسسة إماراتية وعربية وإقليمية ترمي إلى بناء جيل إماراتي قادر على قيادة المستقبل والتأثير فيه، ملتزماً بهويته الوطنية.
وتنضوي تحت المؤسسة كل من: أطفال الشارقة، وناشئة الشارقة، وسجايا فتيات الشارقة، والشارقة لتطوير القدرات، مع الحفاظ على الاستقلالية المالية والإدارية لكل منها. وتتولى مؤسسة «ربع قرن» مهمة وضع خطة استراتيجية موحدة لهذه المؤسسات الأربع، ليتم تفعيل الجهود وتحقيق الاستثمار الأمثل للطاقات والموارد من خلال منظومة متكاملة من البرامج التعليمية والتطويرية والأبحاث والدراسات، بما يعود بالنفع على المنتسبين، ويحقق الاستدامة، ويخدم مجتمع الشارقة ودولة الإمارات العربية المتحدة، والمجتمع الدولي.
أطفال الشارقة
ولمزيد من المعلومات عن المؤسسات، قبل ضمها إلى «ربع قرن» فهي: أطفال الشارقة، حيث شهدت إدارة أطفال الشارقة الكثير من التطورات والتحديثات على مدى هذه الأعوام، وتعد من المؤسسات القديمة في الإمارة، وتنتشر في ضواحي الشارقة ومدنها كافة، وقد وجدت للعمل على تنفيذ توجيهات رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، الذي أنشأها لتربية الأطفال، وإكسابهم مهارات تؤهلهم لأن يصبحوا قادة في المستقبل. وخرجت هذه المراكز اليوم جيلاً من القياديات اللواتي يتقلدن المراكز المهمة، ليس على مستوى الشارقة فحسب، بل والإمارات كلها.
أما الحدث الأكثر عالمية لمراكز الأطفال، فهو بينالي الشارقة الدولي لفنون الأطفال الذي انطلق محلياً، وأصبح دولياً، ويعد نافذة للأطفال للتعبير عن مشاعرهم وأحلامهم.
سجايا
تحولت «مراكز الفتيات» اليوم إلى مركز «سجايا» الذي يعنى بالفتيات وتنمية مواهبهن، ويعمل على إعداد جيل من الفتيات الواعدات القادرات على مواجهة المستقبل بمهارات مميزة وفكر استثنائي، من خلال تنفيذ نشاطات متنوعة، والانخراط في تجارب جديدة داخل دولة الإمارات، وخارجها.
وكانت سمو الشيخة جواهر لخصت الهدف من إنشاء المركز بالقول: إن الفتاة المبدعة أساس لا غنى عنه لنهضة الأسرة والمجتمع. وإن بناء الإنسان ركيزة أساسية تحافظ عليها دولة الإمارات منذ تأسيسها، وإن صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، يولي مكونات البناء الأسري عناية لا محدودة، لأن في صلاحه استقراراً للمجتمع بأكمله.
ناشئة الشارقة
ومقابل مركز سجايا للفتيات توجد مراكز ناشئة الشارقة التي تهتم بالفئة العمرية 9-18، والتي تكمل مسيرة الاهتمام بالنشء، وتصقل مواهبه، وتواكب المتغيرات في المجتمع الإماراتي، وأيضاً اهتمامات الشباب الحديثة من وسائل تقنية وغيرها، كما تضم الكثير من المخيمات التي تنظم لهم، إضافة إلى ملتقى الشباب العربي الذي دأبت المراكز على تنظيمه، كي يتيح للشباب العربي التعرف إلى بعضهم بعضاً.
صاحبة القلب الكبير
«مؤسسة القلب الكبير» قد تكون المنعطف اللافت في مسيرة سمو الشيخة جواهر، حيث بدأت بالتوجه إلى العمل الإنساني ما بعد حدود الوطن، لأن الإنسانية لا حدود لها، وبدأت بحملات التبرعات والمساعدات العينية والمادية، وأصبح لها صدى عالمي، وكان الطموح يزيد، وكذلك الشعور بالمسؤولية تجاه الأفراد الأضعف في العالم من كل الأديان، ووجدنا سموها في قلب الحدث، وقريبة جداً من هذه الفئات مع اللاجئين في المخيمات، ومع مرضى السرطان من الكبار والصغار، بمصر ولبنان، ومع لاجئي الروهينجا. وغيرهم الكثير إلى يومنا هذا، وحتى في الأوضاع السيئة التي تجتاح العالم من جراء جائحة «كورونا»، فوجدناها على سبيل المثال تمد يدها إلى جرحى ومصابي انفجار مرفأ بيروت منذ عدة أشهر.
ولهذه الأسباب، ولغيرها، أطلقت عليها وسائل الإعلام المحلية والعربية اسم «صاحبة القلب الكبير»، الذي استحقته بشهادة القاصي، والداني.
وسمو الشيخة جواهر، هي صاحبة القلب الكبير التي ملكت قلوب الصغار قبل الكبار، وهي شريكة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، وتلميذته، والمؤمنة بالدور الريادي الذي يضطلع به في الاهتمام ورعاية النشء منذ سن الطفولة، وصولاً إلى مرحلة الشباب. انطلقت رحلة عطائها منذ 1982، والمناصر الأول لها كان، ولا يزال، صاحب السمو حاكم الشارقة، يناصرها، ويعضدها، ويؤازرها، ويقدر الجهد الذي تبذله. ولكون سموه يؤمن بدور المرأة الأساسي في المجتمع، لذا كان مناصراً، وداعماً، وشاكراً لسموها.
تقول سمو الشيخة جواهر رئيسة مؤسسة نماء للارتقاء بالمرأة، ورئيسة مؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين، إن النهضة التنموية والحضارية لا تتحقق من دون مشاركة المرأة وتمكينها في مختلف المجالات السياسية، والاقتصادية، والتعليمية، والاجتماعية، وإن المرأة الإماراتية تمكنت من تجاوز دورها القائم على الشراكة مع الرجل في تحريك عجلة التنمية والاستدامة المنشودة، لتصل إلى دور الصانع والباني الرئيسي للإنجازات التي تخدم الإنسانية.
وفي أحد أحاديثها مع «الخليج» قالت، إن النهج الذي تبنته في العمل على تمكين المرأة بإمارة الشارقة، يستند إلى مرجعيات متعددة، والرؤية المستقبلية لصاحب السمو حاكم الشارقة، التي كان لها دور بارز في الارتقاء بجوانب الحياة المختلفة في الشارقة، مشيرة إلى أن الإمارات تجاوزت ما تطرحه المنظومات المعاصرة من أطر ومرتكزات، لتبني رؤية متينة تحقق التوازن والمواءمة مع التجارب الحضارية الناجحة، ومتغيرات العصر الراهن، وما يتطلبه المستقبل من استعدادات للوصول بالمجتمعات إلى مزيد من التقدم والاستقرار.
ومن يتابع الحراك الثقافي والفني والاجتماعي لسمو الشيخة جواهر يجد أنها بدأت مؤسساتها بنادي سيدات الشارقة 1982، ومن ثم جمعت كل المؤسسات تحت مظلة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، والذي يضم مؤسسات عدة، ومن بعد ذلك، ضمت أجزاء منها إلى مؤسسة ربع قرن، مع الإبقاء على مجلس الأسرة لما له من أهمية في المجتمع من خلال قنواته، وصولاً إلى مؤسسة القلب الكبير التي تحولت من المحيط المحلي إلى المحيط العالمي، هذه السيدة تربت كما تحب أن تقول في مدرسة سلطان، وتتلمذت على نهجه وخطاه فكان لها المعين، والسند.
نادي سيدات الشارقة
نادي سيدات الشارقة، هو إحدى مؤسسات المجلس الأعلى لشؤون الأسرة التي ترأسها حرم صاحب السمو حاكم الشارقة، ويعد النادي النسائي الأول على مستوى منطقة الخليج الذي يخدم المرأة في جو من الخصوصية. أُسس النادي في عام 1982، ودأب منذ بداياته على توفير مرافق وأنشطة ترفيهية وثقافية للسيدات والأطفال.
فروع النادي
تم إنشاء فروع لنادي سيدات الشارقة في مختلف مناطق إمارة الشارقة انطلاقاً من اهتمام النادي بالمرأة، وحرصه على تلبية كل احتياجاتها ومتطلباتها لتتشكل باقة من 10 فروع موزعة في المنطقتين الشرقية والوسطى من إمارة الشارقة، وهي نادي سيدات خورفكان، وكلباء، ودبا الحصن، ووادي الحلو، والذيد، والمليحة، والبطائح، والحمرية، والثميد، والمدام.
الرياضة.. وتحقق الحلم
وسمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، من مؤيدي رياضة المرأة، ومن المهتمين بالأنشطة الرياضية في الشارقة، وكانت تعي تماماً أن الكثير من العقبات ستعترض طريق الرياضة النسائية، والسبب في ذلك يعود إلى العادات القديمة، وممانعة الأسر انضمام بناتها إلى ممارسة الرياضة، إلا أن كل هذه الأمور تبددت بمرور السنوات لتضمحل هذه المعتقدات ويصبح لإمارة الشارقة فرق متنوعة في كل الرياضات المتنوعة، والفضل في ذلك يعود لسمو الشيخة جواهر التي كانت مصممة على هذا الأمر.
فمن بطولات محلية إلى خليجية إقليمية عربية، والكؤوس تزداد للفرق النسائية في الشارقة وحضورها اللافت في المنتديات العربية. وهو ما وضع الرياضة الإماراتية النسائية على جدول خريطة الرياضة العربية.
ومن ثم أصدرت سمو الشيخة جواهر قراراً بانبثاق إدارة تحت مسمى «إدارة رياضة المرأة» بعد سلسلة من الإنجازات التي حققتها فرق النادي.
وعن بدايات حلم الرياضة النسائية في الشارقة قالت سمو الشيخة جواهر في حوار سابق ل«الخليج»: إن دعم صاحب السمو حاكم الشارقة، وارتباط تلك المؤسسات الرياضية النسائية باسمنا، ولّدا الثقة والإحساس بالأمان لدى الأسر التي أرسلت فتياتها لممارسة الرياضة، خاصة في ظل وجود الدعم المادي والمدربين والمعسكرات».
مجلس سيدات أعمال الشارقة
لطالما شجّعت سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، تعزيز مصالح المرأة وتفعيل دورها في المجتمع، وإزالة الصعوبات والمشكلات التي تواجه أعمالها، ولهذا الغرض تم تأسيس مجلس سيدات أعمال الشارقة في 2002، الذي يقوم على توفير البرامج المختلفة لعضواته وتقديم الاستشارات والخدمات المساندة لأعمالهن، وتبادل الخبرات والمعلومات لتطويرها.
كما يعمل المجلس على إصدار التشريعات والقوانين التي تسهل لهن أعمالهن على المستويين الاتحادي، والمحلي.
المؤسسات الثقافية
كان لسمو الشيخة جواهر، دور بارز في اختيار الشارقة عاصمة للثقافة الإسلامية رسمياً، ومن أبرز المنظمات الثقافية التي أنشأتها سموها: المكتب الثقافي والإعلامي في المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، ورابطة أديبات الإمارات التي تعد المؤسسة الثقافية الأولى بالدولة، والحفاظ على الإرث الثقافي للشارقة هو من أهم اهتمامات سمو الشيخة جواهر، حيث عملت لعقود على إنشاء ودعم المؤسسات التي تنمي الثقافة في الإمارة، وتساعد في الحفاظ على تراث الشارقة وثقافتها الغنية.


جائزة دولية لمناصرة اللاجئين


أطلقت سمو الشيخة جواهر، جائزة الشارقة الدولية لمناصرة ودعم اللاجئين في قارة آسيا ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بالتعاون مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، حرصاً من سموها على دعم الجهود والمبادرات المتميزة في مجال العمل الإنساني في أنحاء العالم الرامية إلى تحسين حياة الملايين من الأفراد والأسر من اللاجئين والمهاجرين حول العالم.
وتركز هذه الجائزة على تكريم أصحاب المشاريع والمبادرات الفاعلة على الأرض، والتي أسهمت بشكل حقيقي في توفير احتياجات اللاجئين والنازحين، الغذائية، والصحية، والتعليمية، والاجتماعية، وغرست في نفوسهم الثقة بالمستقبل.


القافلة الوردية.. تحارب السرطان


القافلة الوردية إحدى المبادرات الوطنية التي أطلقتها جمعية أصدقاء مرضى السرطان تحت مظلة برنامج «كشف»، لنشر الوعي الصحي بمخاطر مرض سرطان الثدي، وضرورة الكشف المبكر والدوري عنه، في أرجاء الدولة. تم إطلاق مبادرة القافلة الوردية في عام 2011 تحت رعاية كريمة من صاحب السمو حاكم الشارقة، وبمتابعة ودعم قرينته سمو الشيخة جواهر القاسمي.
وتقدم القافلة الوردية فحوصاً طبية مجانية وجلسات استشارية من قبل فريق من الخبراء والأطباء وبدعم من شركائها، وتأتي هذه الخطوة في إطار أهداف القافلة الوردية الرامية إلى نشر الوعي بين أفراد المجتمع حول مرض سرطان الثدي وأهمية إجراء الفحوص الدوريّة للكشف المبكر عنه وتقديم الدعم للمرضى.
وتمثل مسيرة فرسان القافلة الوردية حملة وطنية للتوعية بسرطان الثدي، يجوب خلالها الفرسان الإمارات السبع، بما في ذلك المناطق البعيدة في الدولة.


التكريم والشهادات والألقاب


كرمت سمو الشيخة جواهر في «أوائل الإمارات» لعام 2017، عن إطلاق مؤسسة القلب الكبير لسد احتياجات اللاجئين السوريين منذ عام 2013 إلى الآن، والتي أسهمت في جمع أكثر من 57 مليون درهم للرعاية الصحية والمواد الإغاثية والملابس والبطانيات والمأوى والغذاء، إضافة إلى التعليم.
كما نالت جائزة الملك عبدالله الثاني للإبداع - الدورة الثامنة 2015-2016، عن البحث الذي قدمته إدارة التثقيف الصحي بالشارقة عن «دور إمارة الشارقة الإبداعي في رعاية الطفولة»، ضمن حقل المدينة العربية.
وحازت جائزة البازلاء الذهبية من المركز الثقافي الألماني لقصص الأطفال في عام 2015، تقديراً لجهود سموها في العمل الإنساني والاجتماعي، ومناصرتها للأطفال اللاجئين والمحتاجين، ومرضى السرطان، وإطلاقها للمبادرات الداعمة لتمكين المرأة في كل المجالات. وكرمت في قمة «بيروت إنستيتيوت» في عام 2015 تقديراً لجهودها في المجال الإنساني والخيري ومساعدة اللاجئين، ولكونها تشكل مثالاً يحتذى للذين يودّون إحداث تغييرات إيجابية في المنطقة العربية.
وحصلت سموها على جائزة سيدات أعمال الإمارات 2007 وعلى جائزة السيدة العربية الأولى من مركز دراسات مشاركة المرأة العربية 2007.
وحصلت على وسام الأميرة بنيديكته الرئيسة الفخرية لمنظمة «أولاف بادن باول» نظير دعمها للمشاريع الكشفية والإرشادية محلياً، وعالمياً.
ونالت لقب جائزة شخصية العام العربية الداعمة لقضايا الشباب من قبل الشيخة فاطمة بنت مبارك 2013.
وهي المناصرة البارزة للأطفال اللاجئين من قبل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في مايو/ أيار من عام 2013، نظراً لإسهاماتها في مساعدة اللاجئين في مختلف أنحاء المنطقة. وفي هذا الصدد، سعت سموّها إلى نشر الوعي وجمع التبرعات والمساعدات لدعم الأطفال اللاجئين في سوريا، إلى جانب زيارتها لهم في مخيماتهم في البلدان المستضيفة، للاستماع إلى التحديات التي يواجهونها وآمالهم وطموحاتهم. وسموها السفيرة الدولية للإعلان العالمي للسرطان، وأول سفيرة دولية لسرطان الأطفال للإعلان العالمي للسرطان.


صندوق «أميرة»


 أسست سمو الشيخة جواهر مجموعة من الصناديق التقديم المساعدات والمعونات وهي: صندوق أميرة الذي يهدف إلى تقديم الرعاية الصحية لمرضى السرطان على نطاق عالمي من خلال تنفيذ مشاريع مشتركة مع منظمات وجهات مختصة في أبحاث السرطان، وبناء القدرات وطرق الوقاية والعلاج، إضافة إلى صندوق دعم الأطفال الفلسطينيين، وصندوق اللاجئين والنازحين داخلياً، وصندوق الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وصندوق تمكين الفتيات.

 

الصورة
1

 

«إكليل الشارقة»


قصيدة بعنوان «إكليل الشارقة»، أهداها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، إلى رفيقة دربه سمو الشيخة جواهر، وقال فيها:
لمن؟
من آسى اليتيم وكفكف عنه العِبرْ
ولمن؟
من كان للبيتِ صائناً لولاه لضاع واندثرْ
ولمن؟
من لفتياتٍ وفتيانٍ راعياً للطفولة منذ الصِغر
ولمن؟
من حبَا المرأة حقها في رياضةٍ وفنونٍ وفكر
ولمن؟
من لمَا ينفعُ الناس ساعياً تراه في كل مُؤتمر
ولمن؟
من للمرض العصّي باذلاً للبحث في كل مختبر
ولمن؟
من كان دوماً كانفاً من الحدودِ قد عبر
ولمن؟... ولمن؟ أنّا نرى أفعال خيرٍ كُثرْ
لمن اليوم قد شرّفنا وللحفلِ قد حضرْ
للقلبِ الكبير الذي منذ الطفولة قد كبُر
لجواهر الخير نهدي إكليل شارقة الحَبْر.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"