عادي

مجمع اللغة العربية.. أكاديمية لغوية

23:18 مساء
قراءة 3 دقائق
1

الشارقة: «الخليج»
تقديراً للغة الضاد، وحفاظاً عليها، وإمعاناً في تمكينها، ولخدمة المجامع اللغوية، جاء إنشاء مجمع اللغة العربية بمكرمة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ليصبح منارة أكاديمية لغوية تعمل على توثيق أواصر التعاون العلمي والمعرفي بين المجامع اللغوية والعلمية في العالمين العربي والإسلامي، في حين أن المجمع مؤسسة حكومية أكاديمية تابعة لإمارة الشارقة، تُعنى بقضايا اللغة العربية، ودعم المجامع اللغوية والعلمية في العالَمَين العربي والإسلامي، وهو همزة وصل للحوار الثقافي والبحث اللغوي والمعجمي بين الباحثين في شتى دول العالم. جاءت فكرة تأسيس مجمع اللغة العربية بالشارقة استجابة لكثير من الأهداف والمشاريع التي كان سموه يُفكّر فيها، ويسعى إلى إيجاد حلول عملية لها؛ لاسيما أن سموّه عايش حركة المجامع اللغوية والعلمية أكثر من ستة عقود ابتداء من ستينات القرن الماضي في مرحلته الجامعية التي قضاها في القاهرة، وكان شاهداً على الأحداث الكبرى والنشاطات والإنجازات التي يقوم بها مجمع اللغة العربية بالقاهرة، وتماشياً مع خطه الثقافي التربوي، أنشأ سموه مجمع اللغة العربية بالشارقة لخدمة المجامع اللغوية، ودفع حركة التأليف والترجمة والتعريب والصناعة المعجمية فيها، في حين أن المجمع، كما صرّح سموّه في مناسبات عدة، همزة وصل لدراسة المشاريع اللغوية الكبرى في العالم العربي، وتيسير الطريق أمامها لتجد مكاناً لها في التطبيق والتنفيذ.
آلية العمل
يعمل المجمع على تحقيق رؤيته وأهدافه من خلال رعاية الأعمال البحثية والمشاريع العلمية المتعلقة باللغة العربية، ورعاية برامج تسهيل تعلم اللغة العربية، وتحفيز النشء على التعامل بها، والإبداع في فنونها وأجناسها الأدبية، والإشراف والتخطيط والرعاية المادية لإنجاز المعجم التاريخي للغة العربية، والنهضة بالجانب المصطلحي وتهذيبه، والإشراف على إصدار قواميس ومعاجم لغوية عصرية تلبي حاجيات المتحدث باللغة الفصيحة والكاتب بها في العصر الحديث، ومد جسور التعاون، وتنسيق الجهود مع المجامع اللغوية والعلمية في عالمينا العربي والإسلامي للوصول إلى مخرجات معرفية هادفة وواعدة، والتواصل مع رجالات الفكر واللغة والثقافة والآداب والعلوم الإنسانية في شتى دول العالم، والمشاركة الفاعلة في إعداد وإنشاء برامج إدماج اللغة العربية في البحث التكنولوجي المعاصر، والإفادة من مفرزات الانفجار المعلوماتي لخدمة اللغة العربية، وتعميم التخاطب بها مشافهة وكتابة، ورعاية الدراسات العلمية التي تتناول تاريخ الأمة العربية وحضارتها وصلتها بالحضارات الأخرى، ورعاية المشاريع العلمية المتعلقة بتحقيق المخطوطات اللغوية والتراثية، ورعاية جوائز دولية في خدمة اللغة العربية.
مكتبة ثرية
تحتوي مكتبة المجمع على ما يربو على ثلاثة آلاف عنوان موزعة على خمسة وثلاثين فرعاً من فروع المعرفة، وزودت المكتبة التي تم تأسيسها بمكرمة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة، وبناء على توجيهات سموه، بأصول وأمهات كتب اللغة العربية بجميع فروعها: نحواً وصرفاً وبلاغة، وفقه لغة ولسانيات وغيرها؛ علاوة على الجانب المعجمي فيها.
كما تضم المكتبة أمهات الكتب والمراجع في علوم القرآن عامة، والتفسير خاصة، والحديث والفقه وأصوله، والتاريخ والتراجم والسير، والقصص، والأدب والشعر وكثيراً من الكتب المتنوعة في الفروع المعرفية الأخرى، وهي مفتوحة أمام القارئين والباحثين الجادين.
اللسان العربي
وبانطلاق عمل المجمع، وبمكرمة سخية من سموّه، جاء إنشاء مجلس اللسان العربي بموريتانيا، الذي يضم ثلة من علماء العربية ومحبيها العاملين، علاوة على توقيع المجمع منذ تأسيسه على مذكّرات تعاون مع كل من مجمع اللغة العربية بالخرطوم، ومركز الملك عبدالله بن عبد العزيز الدولي لخدمة اللغة العربية في الرياض لتنفيذ عدد من المشاريع اللغوية، كما قام الأمين العام للمجمع بزيارات عديدة لعدد من المجامع اللغوية، والمراكز العلمية، مثل مجمع اللغة العربية بالقاهرة، ومجمع اللغة العربية بالخرطوم، ومكتب تنسيق التعريب بالرباط، ومركز الملك عبدالله بن عبد العزيز الدولي لخدمة اللغة العربية بالرياض وغيرها.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"