عادي

خبراء ومتخصصون يشيدون بنتائج مؤتمر«مكافحة المخدرات وتأهيل المدمنين»

19:44 مساء
قراءة 4 دقائق
1

الشارقة: «الخليج» 

اختتمت في جامعة الشارقة فعاليات المؤتمر الافتراضي الدولي الأول «مكافحة المخدرات وتأهيل المدمنين: تجارب عملية مقاربات علمية» الذي استمرت فعالياته يومين، ونظمته كلية الآداب والعلوم الإنسانية والاجتماعية، بحضور نخبة كبيرة من الخبراء والمتخصصين في هذا المجال، ويمثلون العديد من الجهات والمؤسسات المعنية بهذا الموضوع.
 ولمعرفة أهمية هذا المؤتمر، وما خرج به من توصيات ومقترحات للمساهمة في مواجهة تلك الظاهرة، تم استطلاع رأي عدد من المشاركين ضمن فعاليات المؤتمر، وجاءت آراؤهم كالتالي:
استشراف الحلول 
قالت الدكتورة خولة عبدالرحمن الملا، الأمين العام للمجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة: يُعد هذا المؤتمر مبادرة نوعية جسدت مدى أهمية الشراكة المجتمعية لاستشراف الحلول وابتكار الاستراتيجيات التي من شأنها القضاء على خطر المواد المخدرة، لاسيما بعد أن غدت مشكلة تعاطي المخدرات هاجساً يهدد أمن المجتمعات، وتحديداً فئة الشباب الذين هم عماد هذا المجتمع، ولا شك في أن التوصيات التي خرج بها المؤتمر، مثل العمل على صياغة التشريعات التحفيزية التي تكرس استقطاب المدمنين طوعاً، وتحفز الأسرة والمجتمع على المساهمة الفعالة في تعافيهم، إلى جانب إنشاء منصات توعوية دائمة، تمثل إطاراً مرجعياً معرفياً حول مخاطر هذه الآفة وطرق الوقاية منها.
مسؤولية مجتمعية
 العقيد طاهر غريب الظاهري مدير مديرية مكافحة المخدرات بشرطة أبوظبي قال: إن مسؤولية مكافحة المخدرات مسؤولية مجتمعية، وحث على تضافر الجهود بين مؤسسات الدولة لتقديم الدعم اللازم للمدمنين التائبين وتوفير فرص العمل لهم، كما أشار إلى ضرورة تغيير نظرة المجتمع للمتعاطي التائب واعتباره كأي أنسان صالح طالما التزم بالابتعاد عن طريق المخدرات.
فرصة للالتقاء بالخبراء 
من جانبه، أكد العقيد عبدالله حسن الخياط - مدير مركز حماية الدولي - القيادة العامة لشرطة دبي، أن المشاركة في المؤتمر الافتراضي الدولي الأول «مكافحة المخدرات وتأهيل المدمنين» الذي نظمته كلية الآداب بجامعة الشارقة، مثّل تجربة مميزة لكل المشاركين من مختلف الجهات والدول، حيث أتاح لنا فرصة ذهبية للالتقاء بالخبراء والمتخصصين في مجال مكافحة المؤثرات العقلية والمواد المخدرة، والخروج بتوصيات مهمة من شأنها تحسين كل الجوانب المرتبطة بعملية مكافحة المخدرات، أو الوقاية منها.
 كما أتاح لنا المؤتمر فرصة لاستعراض برامجنا الهادفة التي تركز على توعية أفراد المجتمع بالتركيز على بناء ثقافة أمنية للطلاب في المدارس لخلق جيل أكثر وعياً وقدرة على اتخاذ القرارة الصائبة بالابتعاد عن الجريمة وتعاطي المخدرات، أو المشاركة في أي نشاط إجرامي يجعل منه فرداً غير منتج، أو فاعل، واستثمار طاقاته في العديد من الأنشطة والفعاليات المفيدة.
 معالجة القضايا المستحدثة 
من جانبه، قال الدكتور أحمد فلاح العموش أستاذ علم الجريمة بكلية الآداب والعلوم الإنسانية والاجتماعية في جامعة الشارقة: يعد مؤتمر «مكافحة المخدرات وتأهيل المدمنين» تطبيقاً عملياً في معالجة القضايا المستحدثة في المخدرات والمتمثلة في التأهيل وطرق الوقاية من آفة المخدرات على كل المستويات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية، إضافة إلى إبراز دور المؤسسات الأمنية في التصدي للمخدرات، خاصة المستحدثة منها. 
وضع خريطة طريق 
كما أكد المستشار الدكتور إبراهيم الدبل الرئيس التنفيذي لبرنامج خليفة للتمكين ،«أقدر»، أن مؤتمر «مكافحة المخدرات وتأهيل المدمنين» وضع خريطة طريق لتعزيز جهود الحد من انتشار آفة المخدرات ومعالجة الظواهر والسلوكات السلبية المرتبطة بها، والتي تمثل خطراً محدقاً يهدد كيان الأفراد والأسر، وبالتالي المنظومة المجتمعية. وقال نؤكد أن مشاركتنا في هذا الملتقى تأتي في إطار عمل برنامج خليفة للتمكين المعني بتطوير وتمكين الشباب والناشئة وتعزيز السلوكات الإيجابية ونبذ التصرفات الخاطئة، ومن بينها بلا شك تعاطي المؤثرات بكل أنواعها، بما تشكله من خطر داهم على الصحة والسلوكات والتلاحم المجتمعي.
وأشار إلى أن توصيات المؤتمر اشتملت على ضرورة تعزيز التوعية المجتمعية وإنشاء منصات توعوية دائمة تمثل إطاراً مرجعياً معرفياً حول مخاطر هذه الآفة وطرق الوقاية منها، في إطار عملي تطبيقي ينعكس بصورة إيجابية في تعزيز وتحقيق الأهداف المرسومة.
 وأضاف، أننا سنعمل بشكل وثيق مع جامعة الشارقة والمعنيين في إطار فرق عمل مشتركة تتابع التوصيات وسنقدم كل خبراتنا وإمكانات البرنامج للإسهام في تطبيق التوصيات من خلال تبني برامج ومبادرات تكون متخصصة في مجال مكافحة المخدرات وتأهيل المدمنين نفسياً، ومجتمعياً. 
الأسرة.. دورها رئيسي 
وأضافت وفاء محمد يوسف آل على رئيس قسم الاستشارات الأسرية، أن للأسرة دوراً رئيسياً في الحفاظ على الأبناء من الإدمان على المخدرات، ولا شك في أن غرس القيم الثقافية الإيجابية واحتواء الأبناء وتلمس احتياجاتهم النفسية تبعدهم عن هذه الانحرافات.
توصيات واقعية 
وأكد الدكتور خليل عبدالله المدني رئيس قسم الاجتماع بكلية الآداب، أنه نتيجة للجهود الأكاديمية والتأسيسية والفكرية التي بذلت في الأوراق التي قدمت في المؤتمر، ومناقشات ومداخلات المشاركين والحاضرين في تلك الجلسات، خرج المؤتمر بتوصيات واقعية ومتميزة سوف تساعد كثيراً في وضع السياسات وطرق الوقاية لمكافحة هذه الظاهرة الخطيرة والتي أصبحت تنتشر وسط الشباب في كل الأعمار.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"