عادي
بدور القاسمي: خمسة مشاريع تدعم الأطفال واليافعين

11 مليون إفريقي يستفيدون من صندوق الابتكار في النشر

16:21 مساء
قراءة 4 دقائق
بدور القاسمي
  • طارق القرق: يجب علينا مواجهة تحديات «كورونا»

الشارقة: «الخليج»

أعلن «الصندوق الإفريقي للابتكار في النشر»، الذي أطلقه «الاتحاد الدولي للناشرين» بالتعاون مع «دبي العطاء»، عن أسماء المشاريع التي تم اختيارها للاستفادة من منحة العام الجاري للصندوق والبالغة 170 ألف دولار أمريكي، حيث اختار الصندوق خمسة مشاريع من 311 مشروعاً من 26 دولة إفريقية.
وجاء قرار الصندوق هذا العام بدعم المشاريع التي تحفز الابتكار في عملية التعليم الرقمي، لمساعدة ملايين الطلاب في جميع أنحاء القارة الإفريقية في استكمال تعليمهم الأكاديمي بعد أن تسببت جائحة «كورونا» بإغلاق المدارس، وأبرزت أهمية الانتقال إلى التعليم الافتراضي.
وبلغ عدد المستفيدين من المشاريع التي حصلت على المنحة أكثر من 11 مليون طفل وشاب في خمسة دول إفريقية، جاء معظمهم من المناطق الريفية النائية ذات الموارد المحدودة التي لم تتمكن الجهود الوطنية من دعمها لمتابعة التعليم عن بُعد، والتي تفتقر إلى فرص الوصول إلى المكتبات.
وقالت الشيخة بدور القاسمي، رئيسة الاتحاد الدولي للناشرين: «تسبب انتشار وباء «كوفيد-19» بعرقلة العملية التعليمية لملايين الطلاب في جميع أنحاء العالم، وتفاقمت آثاره تداعياته السلبية بصورة واضحة في الدول التي تعاني بنيتها التحتية في مجال الاتصالات من الضعف، ولا يمكنها أن تدعم عملية التواصل اللازمة للتعلم عن بعد ووسائل التعليم الافتراضي المختلفة، وبعد أن تلقينا عدداً كبيراً من الطلبات، يسرنا أن نعتمد خمسة مشاريع نحن على ثقة بأنها ستحقق فوائد كبيرة لشريحة واسعة من الأطفال واليافعين والشباب في القارة الإفريقية».
من جهته، قال الدكتور طارق محمد القرق، الرئيس التنفيذي لـ«دبي العطاء»: «كان تأثير جائحة كورونا في التعليم كبيراً جداً، ويتوجب علينا الآن النظر إلى مرحلة ما بعد هذه الجائحة، ومواجهة التحديات وتنفيذ حلول فريدة من شأنها أن تخفف من تأثيرات أزمة الجائحة لتمكين الأطفال والشباب من مواصلة مسيرتهم، وتعليمهم. وتعد القراءة من الركائز الأساسية في التعليم، ونحن واثقون بأن المشاريع الخمسة التي تم اختيارها من قبل الصندوق الإفريقي للابتكار في النشر ستنجح في تسهيل عملية توفير المواد اللازمة لتعزيز المسيرة التعليمية للأطفال. ونتمنى لجميع القائمين على هذه المشاريع النجاح والتوفيق، ونتطلع إلى تحقيق نتائج إيجابية في تمكين مزيد من الطلاب الأطفال والشباب».
وضمت قائمة المشاريع المستفيدة من الدفعة الثانية للمنحة التي يبلغ مجموعها الكلي 800 ألف دولار أمريكي تقدمها «دبي العطاء» على مدار أربعة أعوام كلاً من:

*غانا - مؤسسة «تعليم الفتيات»
إثر تبني المدارس لمناهج التعليم الافتراضي بسبب تداعيات أزمة كورونا، واجهت الفتيات في المجتمعات الريفية تحديات في متابعة التعلم عن بعد بسبب الفجوة الرقمية القائمة بين المدن والأرياف، حيث اقتصرت فرص التعلم عن بُعد على 70% فقط من الأطفال في سن المدرسة، ولمواجهة هذا التحدي، ستعمل «مؤسسة تعليم الفتيات» (Learners Girls Foundation) على دعم 400 فتاة في منطقة «باجا» الريفية التي تضم 100 ألف نسمة، وستساعد هؤلاء الفتيات على مواصلة تعليمهن وضمان وصولهن إلى الموارد التعليمية في ظل التحديات التكنولوجية وصعوبة الوصول إلى خدمات الإنترنت.
*كينيا - منظمة «الكتاب الإلكتروني»
مع توجه ناشري القارة الإفريقية للمحتوى الرقمي جراء انتقال المدارس إلى التعليم عن بُعد، يفتقر كثير من الناشرين إلى الخبرة في ممارسات النشر الشاملة التي تلبي المعايير العالمية، وستعمل منظمة «الكتاب الإلكتروني» (eKitabu) مع الناشرين على الارتقاء بالتعلم عن بُعد، ودعم أكثر من 9 ملايين طالب ومعلم بمواد تعليمية رقمية، ابتداء بكينيا التي تعد مركز النشر الإقليمي الأبرز في شرق إفريقيا، مع خطط للتوسع إلى 12 دولة إفريقية.

*رواندا - منظمة «أنقذوا الأطفال»
بعد إغلاق المدارس، لعبت المكتبات المجتمعية دوراً محورياً في تعزيز محو الأمية ومهارات القراءة والكتابة الأساسية، وستقوم منظمة «إنقاذ الطفل» (Save the Children) بتدريب 270 أمين مكتبة في ثماني مكتبات مجتمعية على استخدام التكنولوجيا لتعزيز ثقافة القراءة بين المجتمعات في المناطق الريفية، إضافة إلى توفير المواد القرائية الإلكترونية، حيث ستسهم هذه الخطوة بمساعدة 1.6 مليون طفل على مواصلة القراءة بعد انقطاعهم عن المدارس بسبب إغلاقها.

*تنزانيا - مؤسسة «دعم الكتاب الدولية»
أسفر تخفيض الميزانية الحكومية إلى نقص كبير في المكتبات المجتمعية والمدارس في زنجبار بتنزانيا، وستعمل مؤسسة «دعم الكتاب الدولية» (Book Aid International) على تحويل ثلاث حاويات شحن كبيرة إلى مكتبات مجتمعية مجهزة تجهيزاً كاملاً في منطقة «دونجا» الريفية بإقليم زنجبار التي تضم 76 ألف نسمة، وستسهم هذه المكتبات في تمكين الأطفال من مواصلة القراءة، ومساعدة الشباب على الاستعداد للامتحانات، إضافة إلى تمكين البالغين من القراءة وتعلم مهارات جديدة.

*زيمبابوي - مكتبة لـ800 طالب وشاب
تفتقر المجتمعات في جميع أرجاء زيمبابوي إلى البنية التحتية الاجتماعية والثقافية القوية، مثل المكتبات، مع نقص الموارد المخصصة للمدارس في الأرياف، وسيقوم الشاعر شيريكور شيريكور بقيادة هذه المبادرة لبناء مكتبة مجتمعية حديثة في نيماشاكويه، حيث ستوفر هذه المكتبة لـ800 طالب وشاب فرصة الوصول إلى الكتب، وإلى مكان آمن مخصص للدراسة وتعلم البرامج المخصصة لاكتساب المهارات.

الصورة
القرق
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"