الخرطوم- عماد حسن:
أكدت شركة أمريكية التزامها بتوفير قطع الغيار المستعجلة الخاصة بتوليد الكهرباء في السودان، وذلك في وقت تتواصل فيه الاستعدادات لانعقاد مؤتمر المانحين في باريس والذي يركز على الاستثمار إلى جانب إعفاء ديون السودان الخارجية، ودعم اتفاقية السلام وصولاً للتحول الديمقراطي بالبلاد.
مجالات الطاقة والنفط
والتقى وزير الطاقة والنفط السوداني جادين علي، الخميس، في الخرطوم بوفد الشركة برئاسة مات اسموك، وبحث اللقاء أهمية التعاون الأمريكي مع السودان في قطاع الكهرباء.
وأكد الوزير، أهمية الاستفادة من المشروع في مجالات الكهرباء والمجالات الأخرى موجهاً الشركة السودانية القابضة للكهرباء بالتنسيق مع الشركة الأمريكية واعداً بالتنسيق مع وزارة الخارجية ومجلس الوزراء للاستفادة القصوى من مشروع المنحة الأمريكية لإفريقيا في مجالات الطاقة والنفط في ظل احتياجات السودان الحالية للكهرباء.
وطرح وفد الشركة الأمريكية على السودان أهمية الاستفادة من مشروع المنحة الأمريكية لإفريقيا والذي يعمل على تمويل كل المشروعات المطروحة والجاهزة للتنفيذ بمختلف أنواعها في مجال البنية التحتية على أن تقوم بتنفيذه إحدى الشركات الأمريكية.
وأشار إلى أن الأولوية للسودان من بين الدول الإفريقية في هذه المرحلة لظروفه المعروفة للمجتمع الدولي.
فرص الاستثمار
من جانبه، أعلن وزير الاستثمار والتعاون الدولي السوداني الهادي محمد إبراهيم، أن الحكومة بدأت في تسريع الإجراءات الخاصة بجذب الاستثمارات إلى السودان مع منح تفضيلات خاصة للمستثمرين السعوديين، وذلك بعد لقائه في الخرطوم مع السفير السعودي بالسودان محمد بن حسن جعفر، لبحث أوجه التعاون المشترك في المجالات الاقتصادية والاستثمارية بين البلدين.
وأوضح الهادي، أن قانون الاستثمار في مرحلة المناقشة النهائية ويتضمن ميزات تفضيلية كبيرة للمستثمرين الأجانب.
وساطة رباعية
على صعيد آخر أعلنت الحكومة السودانية، أنها تسلمت ردوداً «إيجابية جداً» من كل الأطراف التي دعيت للتوسط الرباعي حول مباحثات سد «النهضة» وهي الأمم المتحدة والاتحاد الأوربي والولايات المتحدة الأمريكية، إضافة إلى الاتحاد الإفريقي الذي يرعى المفاوضات أصلاً، بينما دعا رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، إلى التوصل لاتفاق عادل وملزم قانوناً بشأن سد النهضة قبل موسم الفيضان المقبل. وشدد على أن الملء الثاني لسد النهضة يهدد بإلحاق أضرار جسيمة بمصالح مصر والسودان.
