عادي

بيض عيد «القيامة» رمزاً لتحدي السلطات في ميانمار

12:21 مساء
قراءة دقيقتين

رويترز

استخدم معارضو الحكم العسكري في ميانمار بيض عيد القيامة رمزاً للتحدي، الأحد، ونشروا صوراً لبيض كُتبت عليه شعارات بعد ليلة من الوقفات بالشموع في جميع أنحاء البلاد لتأبين القتلى الذين سقطوا منذ انقلاب الأول من فبراير/شباط.

وقالت جمعية مساعدة السجناء السياسيين إن عدد القتلى ارتفع إلى 557. وتعد جمعية مساعدة السجناء السياسيين مجموعة ناشطة ترصد الضحايا والاعتقالات منذ أن أطاح الجيش بالحكومة المنتخبة لأونج سان سو تشي الحائزة على جائزة «نوبل». وعلى الرغم من عمليات القتل، يخرج المتظاهرون يوميا في مجموعات صغيرة في البلدات الصغيرة لرفض عودة الحكم العسكري بعد خطوات مبدئية نحو الديمقراطية على مدى عشر سنوات.

وقالت جمعية مساعدة السجناء السياسيين إن 2658 شخصاً اعتقلوا من بينهم أربع نساء ورجل تحدثوا إلى طاقم إخباري زائر لشبكة «سي إن إن» في مقابلات في شوارع مدينة يانجون الرئيسية الأسبوع الماضي. وقال متحدث باسم «سي إن إن» إنها على علم بتقارير عن حدوث اعتقالات عقب زيارة الفريق.

وأضاف المتحدث: «إننا نضغط على السلطات للحصول على معلومات بهذا الشأن وللإفراج الآمن عن أي معتقلين». ولم ترد الشرطة والمتحدث باسم المجلس العسكري على مكالمات هاتفية للحصول على تعقيب.

وشن معارضو الحكم العسكري أيضا حملة عصيان مدني من الإضرابات ويرتبون أشياء ارتجالية وغالبا ما تكون إبداعية لتحدي السلطات تضمنت، الأحد، بيض عيد القيامة. وعرضت على وسائل التواصل الاجتماعي صور لبيض كتبت عليه رسائل مثل «يجب أن نفوز» و «ثورة الربيع» و «ارحل مين أونج هلاينج» في إشارة إلى قائد المجلس العسكري الحاكم.

ويشن الجيش حملته الخاصة للسيطرة على تدفق المعلومات. وحجبت الاتصال بالإنترنت عن طريق التليفون المحمول وأمرت شركات خدمات الإنترنت، الجمعة، بوقف الاتصال اللاسلكي بالشبكة وحرمان معظم العملاء من الخدمة وإن كانت بعض الرسائل والصور لا تزال تُنشر على وسائل التواصل الاجتماعي.

وأصدرت السلطات أيضاً أوامر باعتقال نحو 40 شخصية معروفة، من بينهم شخصيات مؤثرة على وسائل التواصل الاجتماعي ومغنون وعارضات أزياء، بموجب قانون يهدف لمكافحة أي محتوى يحث أفراد القوات المسلحة على العصيان. ويمكن أن تصل عقوبة التهمة الموجهة إليهم إلى السجن ثلاث سنوات.

وحكم الجيش تلك المستعمرة البريطانية السابقة بقبضة من حديد بعد الاستيلاء على السلطة في انقلاب عام 1962 إلى أن بدأ الانسحاب من السياسة المدنية قبل عشر سنوات وأفرج عن سو تشي بعد سنوات من الإقامة الجبرية وسمح بإجراء انتخابات اكتسحها حزبها في 2015.

ويقول الجيش إنه اضطر للإطاحة بحكومة سو تشي لأن الانتخابات التي جرت في نوفمبر/تشرين الثاني وفاز بها حزبها بسهولة مرة أخرى تم تزويرها. ورفضت مفوضية الانتخابات هذا التأكيد.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"