القاهرة: الخليج
تطور محافظة القاهرة، مسجد ومشهد السيدة رقية، ضمن المشروع القومي لتطوير مسار آل البيت، الذي تتبناه المحافظة. وأوضحت المحافظة في بيان أن المسجد يعد أحد المساجد التاريخية في مصر.
وقامت محافظة القاهرة، خلال الفترة الماضية، بعقد عدد من الاجتماعات شاركت فيها أجهزة المحافظة، تم خلالها بحث مشروع إحلال وتجديد وتوسعة المسجد، وفق رؤية هندسية ومعمارية شاملة شارك فيها استشاريون ومصممون إلى جانب عدد من شركات المقاولات.
ويقع المسجد في نطاق حي الخليفة، المشهور بمساجده التاريخية؛ حيث يجاور البوابة الموصلة إلى السيدة نفيسة، وبالقرب من جامع شجرة الدر. كما يقع بجوار المسجد، مقام ومسجد السيدة سكينة بنت الإمام الحسين، ومقام ومسجد سيدي محمد الأنوار، حفيد الإمام الحسن. ويقع أيضاً بالقرب من مسجد السيدة رقية، مسجد ومقام الإمام الشافعي، إضافة إلى عدد غير قليل من مساجد الصالحين.
وأهم ما يلفت النظر في مسجد ومشهد السيدة رقية، هو المحراب الذي يعد قطعة زخرفية رائعة الجمال، ومن أهم ما يمكن للمشاهد رؤيته في المسجد أثناء دخوله في وسط الإيوان أمام المحراب الكبير، تابوت من الخشب محلى بزخارف بارزة جميلة، وكتابات كوفية مزخرفة اشتملت على آيات من القرآن الكريم وعلى تاريخ صنعه.
والسيدة رقية، هي بنت علي بن أبي طالب رضى الله عنه وعنها، جاءت إلى مصر مع بقية أهل البيت، بعد موقعة كربلاء، مع أختها السيدة زينب الكبرى، التي اختارت أن تكون مصر مكاناً آمناً لآل بيت الرسول الكريم، بعد ما حدث في كربلاء. وبعد إقامتها واستقرارها في مصر، كان أكابر وعلماء أهل مصر يأتون لزيارتها؛ نظراً لتعلق المصريين بمحبة أهل بيت رسول الله.
