بروس كوفنر..مستثمــر مغامــر عاشــق للموسيقــى

بروس ستانلي كوفنر، مستثمر أمريكي ومدير صندوق تحوّط وفاعل خير، يشغل منصب رئيس مجلس إدارة شركة «كام كابيتال» التي أسسها في يناير من عام 2012، لإدارة أنشطته الاستثمارية والتجارية. ومن عام 1983 حتى عام 2011، كان كوفنر، المؤسس ورئيس مجلس إدارة «كاكستون أسوشيتس»، وهي شركة تجارية متنوعة. 
يشغل كوفنر منصب رئيس مجلس إدارة مدرسة «جويليارد»، ونائب رئيس مركز لينكولن للفنون المسرحية، كما أنه عضو في مجلس إدارة أوبرا ميتروبوليتان في نيويورك، ومعهد المشروع الأمريكي لأبحاث السياسة العامة. 
ولد كوفنر عام 1945 في حي بروكلين بمدينة نيويورك. وقضى سنواته الأولى في منطقة بورو بارك في بروكلين مع والديه وأشقائه الثلاثة، قبل أن تنتقل العائلة إلى ضواحي لوس أنجلوس في عام 1953. وفي صباه كان لاعب كرة سلة بارعاً وعازفاً على البيانو. 
في عام 1962، التحق بجامعة هارفارد، ودرس الاقتصاد السياسي في كلية كينيدي تحت إشراف الباحث المحافظ البارز إدوارد سي بانفيلد. ولم يكمل كوفنر الدراسة لنيل درجة الدكتوراه، إلا أنه واصل تعليمه في كلية جون كيندي حتى عام 1970. وعلى مدى السنوات القليلة التالية، عمل في مجالات متعددة بما فيها المشاركة في الحملات السياسية ودراسة العزف على آلة الهاربسكورد، كما عمل كاتباً وسائق سيارة أجرة، ومن ثم دخل مجال تداول السلع. 
أجرى كوفنر أول تداول له عام 1977 في مقابل 3 آلاف دولار اقترضها وتداولها في عقود فول الصويا الآجلة، حيث حقق نمواً وصل إلى 40 ألف دولار، ثم شاهد العقد ينخفض إلى 23 ألف دولار قبل أن يبيعه. وأوضح لا حقاً أن هذه التجارة المربكة للأعصاب علمته أهمية إدارة المخاطر. 
وعندما كان كوفنر متداولاً تحت قيادة مايكل ماركوس في شركة «Commodities Corporation»، والتي هي الآن جزء من مؤسسة «جولدمان ساكس»، تمكن من جني الملايين واكتسب احتراماً واسع النطاق باعتباره متداولاً محنكاً ورصيناً، وأدى ذلك في نهاية المطاف إلى تأسيسه شركة «كاكستون أسوشيتس» في عام 1983، والتي تمكنت في ذروة نجاحها من إدارة أكثر من 14 مليار دولار من رؤوس الأموال. يشار أيضاً إلى أن كوفنر كان مديراً لشركة «ساينتا» للصناعات الدوائية من 2002 إلى 2016. 
في سبتمبر عام 2011، أعلن كوفنر عن تقاعده من منصب الرئيس التنفيذي لشركة «كاكستون أسوشيتس»، ليخلفه أندرو لو. وفي يناير عام 2012، أسس شركة «كام كابيتال» لإدارة نشاطاته الاستثمارية والتجارية. 
في عام 1996، أسس كوفنر مؤسسته الخيرية الخاصة لدعم المؤسسات التي تروج للتميز في مجالات الفنون والتعليم والمبادرات التي تدافع عن المشاريع الخاصة وتحمي الحقوق الفكرية والدراسات والأبحاث العلمية التي تعزز المبادئ الديمقراطية الأمريكية.
في عام 2013، تبرع هو وزوجته بمبلغ 60 مليون دولار لمدرسة «جويليارد» للفنون، كما قدم لها مجموعة من المخطوطات الموسيقية، إضافة إلى منحها 20 مليون دولار لدعم برنامج الدراسات العليا في الموسيقى وفنون الأداء لديها. وأسس كوفنر أيضاً جمعية School Choice Scholarship التي تقدم منحاً دراسية للشباب المحرومين مالياً في مدينة نيويورك.