عادي
أحمد بن سعيد يرأس «القمة الدولية الأولى» للمبادرة العالمية

عشر دول تنضم إلى «الجواز اللوجستي» والإجمالي يرتفع إلى 23

14:12 مساء
قراءة 5 دقائق
تفريغ سفينة حاويات في جبل علي
- ماليزيا وكينيا وباراجواي والإكوادور، أحدث المنضمين إلى «الجواز اللوجستي العالمي»
- قيادات الأعمال تعتمد ميثاقاً لتسريع التجارة الدولية
- سلطان بن سليم: المبادرة تعزز مرونة سلسلة التوريد العالمية
دبي: «الخليج»

أعلنت مبادرة «الجواز اللوجستي العالمي» التي يقودها القطاع الخاص والمُصممة لتسهيل تدفق التجارة الدولية وفتح آفاق الوصول إلى الأسواق حول العالم، عن ترحيبها بانضمام عشر دول جديدة إلى المبادرة خلال قمّتها الدولية الأولى التي تنعقد اليوم الثلاثاء.
وتستضيف فعاليات القمة الدولية الأولى لمبادرة «الجواز اللوجستي العالمي» عدداً من الرؤساء التنفيذيين والوزراء من حكومات عدة وممثلين عن الهيئات التجارية الدولية بهدف تعزيز التعاون الدولي، وتوفير الظروف والمعلومات والحوافز المناسبة للأعمال، لتشجيع إطلاق الإمكانات الكاملة للتجارة العالمية. وتتوّج فعاليات القمة بالكشف عن انضمام عشر دول جديدة إلى برنامج المبادرة، واعتماد بيان القمة من قبل جميع الدول الأعضاء في الجواز اللوجستي العالمي المشاركين في الحدث.
ويرأس القمة الدولية الأولى لمبادرة الجواز اللوجستي العالمي، سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لطيران الإمارات ومجموعة الإمارات، بحضور عدد كبير من المتحدثين والمشاركين في الحوارات الذين يمثلون قيادات القطاعين العام والخاص.
برنامج ولاء
تعتبر مبادرة «الجواز اللوجستي العالمي» أول برنامج ولاء عالمي للشحن يُوفر لأعضائه فرصة الوصول إلى ثلاث فئات من المزايا، وهي الفضية والذهبية والبلاتينية، تُقدمها مجموعة شركاء الجواز اللوجستي العالمي، والتي تشمل سلطات المطارات ومُشغلي الموانئ وخدمات الجمارك وغيرها، والتي تساعد معاً في جعل سلاسل التوريد حول العالم أكثر فاعلية. وبمجرد تفعيل الجواز اللوجستي العالمي بالكامل في بلد ما، يمكن لأعضاء البرنامج، بمن فيهم التجار ووكلاء الشحن، تحقيق زيادة سنوية في التجارة بمعدل يتراوح بين 5 و10٪. علماً أن الانضمام للبرنامج مفتوح أمام جميع البلدان التي تفي بمتطلبات القبول.
تنمية
قال سلطان أحمد بن سليّم، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة «موانئ دبي العالمية»: «تُعقد القمة الدولية الأولى لمبادرة الجواز اللوجستي العالمي في عام استثنائي شهد ارتفاع عدد الدول المشاركة من مختلف أنحاء العالم في هذا البرنامج إلى 23 دولة خلال اثني عشر شهراً فقط. وستُساعد هذه المبادرة البلدان المشاركة في تنمية اقتصاداتها وخلق الوظائف وتسهيل وصولها إلى أسواق جديدة، فضلاً عن تعزيز مرونة سلسلة التوريد العالمية».
توسعات إفريقية
انضمّ الاتحاد الكيني الدولي للشحن والتخزين إلى الجواز اللوجستي العالمي كأول شريك للبرنامج في كينيا، بهدف ترسيخ موقع البلاد المركزي في شرق إفريقيا. ومع تحسين شبكات البنية التحتية والعلاقات التجارية الوثيقة عبر شرق إفريقيا ووسطها، أصبحت كينيا في وضع جيد يدعم الأعمال والشركات في جميع أنحاء المنطقة، كما يواصل البرنامج تعاونه مع شركاء الجواز اللوجستي العالمي المحتملين الآخرين في كينيا، بالإضافة إلى جمعيات وكلاء الشحن وغرف التجارة في البلدان المجاورة لدمجهم في شبكة البرنامج.
كما انضمّت جمعية جنوب إفريقيا لوكلاء الشحن أيضاً كشريك للجواز اللوجستي العالمي، بما يساعد على تسريع التفعيل الكامل لجنوب إفريقيا كدولة مركزية، من خلال اعتماد الجمعية على حشد شركات الشحن الرائدة في جنوب إفريقيا والشركات اللوجستية لانضمامها كأعضاء في المبادرة.
يأتي انضمام الاتحاد الكيني الدولي للشحن والتخزين وجمعية جنوب إفريقيا لوكلاء الشحن إلى البرنامج بعد الإعلان في يونيو/حزيران عن انضمام إثيوبيا وبوتسوانا وزيمبابوي وموزمبيق وبوركينا فاسو وغينيا إلى المبادرة. ومع دخول الأعضاء الجدد إلى البرنامج، سيحظى التجار في إفريقيا وحول العالم بتواصل أسهل مع طرق التجارة في الشرق والغرب، إلى جانب الاستفادة من المراكز التجارية الرئيسية عبر جنوب وشرق إفريقيا.
أمريكا اللاتينية
في أمريكا اللاتينية، ستتمكن كلّ من باراجواي والإكوادور الآن من زيادة تنويع صادراتهما، وإضافة وجهات دولية جديدة للتجار فيهما. ويفتح الجواز اللوجستي العالمي طرقاً جديدة أمام صادرات باراجواي التي تتوجه بشكل أساسي في الوقت الحالي نحو البلدان المجاورة، حيث سيساعدها البرنامج على تطوير مكانتها كمزوّد صناعي رئيسي للمنطقة، فضلاً عن إضافة وجهات جديدة للسلع الغذائية في البلاد، كما سيساعد الجواز اللوجستي العالمي باراجواي أيضاً على خفض تكاليف الطاقة والعمالة الواردة.
وفي إطار شراكة الإكوادور مع البرنامج، سيساعد الجواز اللوجستي العالمي على تحقيق الإمكانات اللوجستية للبلاد، وعلى تسريع برامج التصدير المعتمدة فيها، وزيادة الحضور العالمي لصادراتها الرئيسية المتعلقة بالمنتجات الغذائية والخضراوات والأسماك، وتوثيق الروابط التجارية مع المراكز الرئيسية في المنطقة.
آسيا
انضمام ميناء «جوهور» الماليزي ومطار دلهي الدولي في الهند إلى الجواز اللوجستي العالمي كشريكين استراتيجيين جديدين في آسيا
يتعزز حضور الجواز اللوجستي العالمي في آسيا من خلال إضافة شركاء جدد في الهند، وإنشاء مركز الجواز اللوجستي العالمي في ماليزيا.
وستسهم إضافة مطار دلهي الدولي، وجهة الشحن الجوي الرائدة في الهند، بتمكين التجار من تسريع صادراتهم إلى أنحاء مختلفة من العالم. وتحافظ نيودلهي على موقعها كمحطة رئيسية على طرق الشحن الجوي الرئيسية عبر آسيا، حيث تشهد نقل أكثر من مليون طن متري من البضائع إلى أكثر من 77 وجهة دولية.
ومن ناحية أخرى، يُسهم انضمام ميناء «جوهور» كشريك في جعل ماليزيا أحدث المراكز التجارية المنضمة إلى الجواز اللوجستي العالمي. ويشكل ميناء جوهور جزءاً أساسياً من البنية التحتية للشحن في مضيق جوهور، حيث يبعد مسافة 45 كيلومتراً جواً عن أقرب مطار للشحن، ويتمتع بقدرة على النمو تؤهله للتحول إلى مركز للخدمات اللوجستية العالمية.
وسيتيح انضمام هذين الشريكين الجديدين إلى الجواز اللوجستي العالمي فرصة لتمكين الوصول بصورة أكبر إلى طرق التجارة في أمريكا الجنوبية وإفريقيا وآسيا، وضمان التدفقات التجارية المرنة والكبيرة، مع دفع التحوّل نحو السلع المصنّعة ذات القيمة العالية، وتمكين التجارة الانسيابية متعددة النماذج.
مرونة
يعتمد شركاء الجواز اللوجستي العالمي بياناً حول دور البرنامج في إنشاء منظومة تجارية مرنة وشاملة بدعم من شركاء القطاعين العام والخاص، حيث يلتزم البيان المعتمد من البلدان والأعضاء المشاركين في القمة الدولية الأولى لمبادرة الجواز اللوجستي العالمي بدعم الأعمال على مستوى العالم من خلال تكامل الجهود المبذولة مع ما حققته المنظمات الدولية الأخرى بالفعل، وينص البيان على أن الأطراف المشاركة:
تتفق على أهمية التجارة العالمية لتحقيق النمو الاقتصادي وضمان المرونة والتعاون الثنائي.
وكذلك يقرّ بمزايا الجواز اللوجستي العالمي كمبادرة يقودها القطاع الخاص وتساعد الشركات على الحدّ من التكاليف والوقت في ممارسات التجارة الدولية، ويؤكد أن برنامج الجواز اللوجستي العالمي شامل ومفتوح لجميع البلدان والشركات التي تفي بالحد الأدنى من المتطلبات،
ويقرّ بأن الجواز اللوجستي العالمي جزء أساسي من استجابة الاقتصاد العالمي لتعزيز التجارة الدولية في مواجهة أزمة كوفيد-19، ويعلن أن الجواز اللوجستي العالمي يُكمّل مبادرات المنظمات الدولية الأخرى، مثل منظمة الجمارك العالمية، والاتحاد الدولي لرابطات وكلاء الشحن.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"