عادي
دعا إلى حوار وطني من دون مشاركة الرئيس قيس سعيّد

«الشغل التونسي» يُوجِّه انتقادات لاذعة لزعيم «النهضة» الإخوانية

01:06 صباحا
قراءة دقيقتين
قيس سعيد مع نظيره الإيطالي سيرجيو ماتاريلا خلال زيارته إلى روما

وجّه الاتحاد العام التونسي للشغل؛ أكبر مؤسسة نقابية في البلاد، انتقادات لاذعة وغير مسبوقة إلى رئيس البرلمان وزعيم حركة النهضة «الإخوانية» راشد الغنوشي، واتهمه بأنه «سبب البلية في البلاد»، وذلك رداً على تصريحات للغنوشي قال فيها إن الموظف التونسي يعمل ربع ساعة في اليوم، ويتقاضى راتب 8 ساعات. وأكد أن تونس لن تتقدم بالإضرابات في القطاعات العامة والخاصة، وإنما بالعمل، ملمحاً في ذلك، إلى الاتحاد العام التونسي للشغل.

وتعليقاً على ذلك، قال الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل، نور الدين الطبوبي في تصريحات، موجهاً خطابه إلى الغنوشي: «الذي تحدث على ربع ساعة عمل، أقول له أنت لم تشتغل دقيقتين في حياتك»، داعياً الجميع إلى احترام أنفسهم، خاصة من لا يستطيع تقديم أي شيء للبلاد، والابتعاد عن المهاترات والغوغائية، في إشارة إلى الغنوشي، الذي قال إنه سبب البلية.

ويأتي ذلك فيما يتجه الاتحاد العام التونسي للشغل، إلى تنظيم حوار وطني دون مشاركة الرئيس قيس سعيّد، بعد تشكيكه في مبادرته التي تستهدف إخراج البلاد من أزمتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية. وكان الرئيس سعيّد وصف مبادرة سابقة لاتحاد الشغل حول تنظيم حوار وطني لإنقاذ البلاد من أزمتها، بأنه ليس حواراً ولا وطنياً. وهاجم الأمين العام للاتحاد نور الدين الطبوبي، الرئيس قيس سعيّد بعد تشكيكه في أهداف مبادرته، وفي وطنية المنظمات المشاركة فيه، وتوجّه له بالقول: «لقد أخطأت المرمى هذه المرة بتشكيكك في وطنية الحوار الوطني والمنظمات المشرفة عليه».

ومنذ ديسمبر من العام الماضي، طرح اتحاد الشغل مبادرة للحوار الوطني، في شكل خطة إنقاذ تستهدف إخراج البلاد من الأزمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تعيش على وقعها هذه الفترة، واستعادة السلم الاجتماعي، وعرض على الرئيس قيس سعيّد الإشراف عليها، إلا أن الأخير اشترط عدم إشراك من أسماهم «الفاسدين»، في إشارة إلى حزب «قلب تونس»، وكذلك «كتلة ائتلاف الكرامة» المتطرف.

وكان الرئيس قيس سعيّد، أكد خلال اجتماعه برؤساء الحكومات السابقة قبل يومين، رفضه للحوار على غرار ما حدث سابقاً، ودعا في المقابل إلى حوار وطني يقود إلى الاتفاق على نظام سياسي جديد وتعديل دستور 2014،من أجل حل الأزمة السياسية الحادة في البلاد. يجئ ذلك فيما يواصل الرئيس قيس سعيد زيارته الى ايطاليا حيث بحث امس الخميس، مع رئيس مجلس الدولة الايطالي ريكاردو فيرجيلو تعزيز التعاون المشترك. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"