عادي

قصائد تمتلئ بالتساؤلات في بيت الشعر

23:30 مساء
قراءة دقيقتين

الشارقة: «الخليج»

نظم بيت الشعر في دائرة الثقافة بالشارقة أمسية شارك فيها كل من آية وهبي ويوسف الحمود، بحضور محمد البريكي مدير البيت وقدمها رجب السيد، الذي أشاد بالدور الذي تنهض به الشارقة من أجل إحياء الشعر والثقافة، وما يقدمه البيت من جهد متواصل في سبيل إيصال الكلمة.

افتتحت الأمسية الشاعرة آية وهبي التي ألبست نصوصها مسحة حزن عميقة غارقة في التساؤلات والوجع بحروف مضيئة بالصورة والجمال، ومن قصيدة «رحلت ولن أعود الآن» قرأت:

نعم أهواك لكني..

                 رحلت ولن أعود الآنْ

سفينة عشقك المجنون

                   تبحر دونما قبطان!!

ووحدي من ستغرقني

                   ويحمل جثتي الطوفان

ستسمع صوتهم وتغيب

                   تسلمني إلى الخذلان

بلا ذنبٍ ستتركني

                أذلّ لأجلهم وأهان

ثم قرأت قصيدة مليئة بالتساؤلات، تغوص في أعماق الذات المتسامحة المعترفة بوجهتها الأخيرة التي سيؤول إليها النبض، وقرأت:

سأحلُمُ عنْ كلِّ منْ ليْ أساءَ

                        فلستُ أرىْ مثلَهُ ما يرىْ

أرىْ ليَ قلباً نقيَّاً شفيفاً

                      من الحبِّ والخيرِ قدْ صُوِّرا

ولستُ بجاحدةٍ للجميلِ

                    ولا أترفَّعُ أن أشكرا

واختتمت وهبي قراءاتها بتجليات تنفتح على سماء الأمل للخروج من نفق الوجع وانكسارات الحال، وقرأت:

سهمَ النَّوىْ رفقاً بهِ وتلطَّفِ

                            قلبِ المشوقِ المستهامِ المدنفِ

واهيْ العزيمةِ لا يطيقُ علىْ النَّوىْ

                         صبراً يهدِّدُ بالفراقِ ولا يفيْ

جُدْ يا إلهيْ ليْ بوصلكَ والرِّضا

                        عمريْ أظلُّ ولا أملُّ وأكتفيْ

لولا رجائيْ أنْ أفوزَ بقربكمْ

                       لأبادنيْ سهمُ البِعادِ المتلفِ

الشاعر يوسف الحمود قرأ نصوصاً توشحت بالحكمة، يقول:

طبع الحقيقة طيِّعٌ مرنُ

                     والناس مختلفون أعداءُ

الماء أبيض عند من أذنوا

                    والماء أسود عند من شاؤوا

الأبيضان: الماء واللبنُ

                    والأسودان التمر والماء

يتقاتلون ويسقط الوطنُ

                      ميتاً، فهم موتى وأحياءُ

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"