عادي
وصل على متن «نيو شيبرد» إلى ارتفاع 107 كيلومترات

بيزوس يحقق حلمه بالصعود إلى الفضاء

18:16 مساء
قراءة 3 دقائق
SFfss

حقق جيف بيزوس الرجل الأكثر ثراء في العالم حلمه بالصعود إلى الفضاء، أمس الثلاثاء، على متن أول رحلة مأهولة لشركته «بلو أوريجين» تعطي دفعة إضافية لصناعة سياحة الفضاء الوليدة.
وانطلق صاروخ «نيو شيبرد» حاملاً كبسولة تقل مسافرين أربعة، بعد تأخير لدقائق عن الموعد الأصلي للانطلاق، من موقع معزول في صحراء غرب تكساس يبعد 40 كيلومتراً عن مدينة فان هورن.
وسافر إلى جانب جيف بيزوس أخوه مارك ورائدة الطيران والي فانك البالغة 82 عاماً وأول زبون ل «بلو أوريجين» الهولندي أوليفر دايمن البالغ 18 عاماً، ما يجعل من الأخيرين أكبر وأصغر رائدي فضاء سناً على الإطلاق.
انطلق «نيو شيبرد» إلى الفضاء بسرعة تجاوزت ثلاث مرات سرعة الصوت باستخدام محرك يعمل على الهيدروجين السائل والأكسجين، أي دون انبعاثات كربونية. ثم انفصلت الكبسولة عن الصاروخ، وأمضى رواد الفضاء الجدد بضع دقائق على ارتفاع 107 كيلومترات، وراء خط كارمان المعترف به دولياً بأنه الحد الفاصل بين المجالين الأرضي والفضائي.
وتمكن الرواد من تأمل الكوكب الأزرق والسواد العميق المخيم على بقية الكون من نوافذ كبيرة تمثل ثلث مساحة المقصورة. وقالت فانك إن «كل شيء أسود هنا»، وفق البث الصوتي المباشر من الكبسولة. وبعد بضع دقائق من اختبار تجربة انعدام الجاذبية، نزلت الكبسولة في سقوط حر قبل أن تنشر ثلاث مظلات ضخمة لتهبط بسلاسة في الصحراء بعد رحلة استغرقت حوالي عشر دقائق. وعند مغادرتهم الكبسولة، استُقبل الركاب الأربعة الذين كانوا في حالة جيدة بصرخات فرح أطلقتها فرق «بلو أوريجين»، وكان جيف بيزوس يعتمر قبعة «كاوبوي».
 وعاد الصاروخ بشكل ذاتي إلى منصة هبوط قرب موقع الإطلاق. وتأتي المهمة في الذكرى ال 52 لخطوات نيل أرمسترونج وباز ألدرين الأولى على سطح القمر.
وكان مؤسس «فيرجين جالاكتيك» ريتشارد برانسون عبر حدود الغلاف الجوي للأرض في 11 يوليو الجاري، متقدماً على الرئيس التنفيذي السابق لشركة أمازون في ما يبدو أشبه بمنازلة بين الأثرياء في الفضاء. إلا أنّ بيزوس (57 عاماً) أصرّ على أن «هذه ليست منافسة». وقال لقناة «إن بي سي» إنّ «أول شخص وصل إلى الفضاء كان يوري جاجارين وجرى ذلك منذ وقت طويل»، في إشارة إلى رائد الفضاء السوفييتي الذي أجرى أول رحلة مأهولة إلى الفضاء عام 1961.
وأضاف «يتعلق الأمر ببناء طريق إلى الفضاء للأجيال المقبلة من أجل القيام بأمور مذهلة هناك».
وأنشأ بيزوس شركة «بلو أوريجين» عام 2000، طامحاً بأن تتمكن ذات يوم من بناء مستعمرات فضائية عائمة مزوّدة بجاذبية اصطناعية، ويمكن لملايين الأشخاص العمل والعيش فيها.
وقال المدير العام للشركة بوب سميث خلال مؤتمر صحفي إنّ صاروخ «نيو شيبرد» الذي تمّ إطلاقه «ليس إلا البداية».
وتعمل الشركة حالياً على تطوير صاروخ مداري عالي الدفع تحت مسمى «نيو جلن»، وكذلك وحدة هبوط على سطح القمر، على أمل الحصول على عقد مع وكالة الفضاء الأمريكية وبرنامجها أرتميس، ما يخولها أن تصبح الشريك الرئيسي من القطاع الخاص ل «ناسا».
وكانت والي فونك أحد أعضاء مشروع تدريب رائدات الفضاء «ميركوري 13»، لكنها اضطرت للتخلي عن حلمها بسبب التمييز الذي كان سائداً في الستينات قبل أن تحققه أخيراً.

بسلائب
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"