ظل جوفاني دروغو بطل رواية «صحراء التتار» للإيطالي دينو بوتزاتي، لمدة ثلاثين عاماً في حصن «باستياني» الذي يقع في شمال المملكة، أي مملكة، خلال فضاء زمني يؤشر إلى العصور الوسطى منتظراً الأعداء، التتار، التحق بالخدمة العسكرية في الحصن شاباً لا يتجاوز عمره الرابعة والعشرين، مملوء بالطاقة والحيوية، والأهم يفيض خياله بالأحلام، في البداية يستمع إلى البعض الذين نصحوه بضرورة مغادرة هذا المكان، الذي يسرق العمر، فيقرر البقاء لمدة أربعة أشهر، ولكنه خلال تلك الفترة يقع أسيراً لأساطير وحكايات الحصن.
بعد أربع سنوات يأخذ دروغو عطلة ويذهب إلى مدينته، فلا يجد أي علاقة تربطه بها، فيعود إلى الحصن، ورويداً رويداً يؤمن بأهمية دوره التاريخي في مقاومة التتار الذين لم يرهم أحد، وببطء تتشكل علاقة إنسانية بين البطل والحصن: غرفه.. ممراته..أسواره وحتى أحجاره، وبعد ربع قرن ودروغو مريض على فراشه في غرفته بالحصن، يأتي التتار، فيدعو الله أن يتمكن من الوقوف فقد حانت الساعة التي حلم بها لعقود، ولكنه يعجز ويقرر قائد الحصن ترحيله إلى أقرب نزل بعيداً عن «صحراء التتار».
بعد أربع سنوات يأخذ دروغو عطلة ويذهب إلى مدينته، فلا يجد أي علاقة تربطه بها، فيعود إلى الحصن، ورويداً رويداً يؤمن بأهمية دوره التاريخي في مقاومة التتار الذين لم يرهم أحد، وببطء تتشكل علاقة إنسانية بين البطل والحصن: غرفه.. ممراته..أسواره وحتى أحجاره، وبعد ربع قرن ودروغو مريض على فراشه في غرفته بالحصن، يأتي التتار، فيدعو الله أن يتمكن من الوقوف فقد حانت الساعة التي حلم بها لعقود، ولكنه يعجز ويقرر قائد الحصن ترحيله إلى أقرب نزل بعيداً عن «صحراء التتار».
