عادي
دفاتر المبدع

محمد الحبسي: والدي هو معلمي الأول

23:22 مساء
قراءة 3 دقائق
2001

أبوظبي -نجاة الفارس:

يقول الشاعر والروائي محمد الحبسي: «كانت لدي محاولات في كتابة الشعر منذ سن مبكر، بطريقة بسيطة دون وزن أو قافية؛ حيث كان والدي شاعراً ويحرص على متابعة كتاباتي وتصحيحها فهو معلمي الأول» موضحاً أن أقرب أعماله إلى نفسه كتاب «مئة قصة عن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وأن مشروعه القادم رواية تاريخية تتناول منطقة الإمارات قبل ألفي عام من اليوم».

يؤكد محمد الحبسي ل «الخليج» أنه تأثر بالأديب الإماراتي محمد المر، الذي دأب على قراءة أعماله منذ الصغر، وكان ينجذب للموضوعات التي يطرحها في الأدب والفن، وكان يحضر ندواته ويستفيد من حواراته ونقده ويقول: «التقيت بالأديب محمد المر عدة مرات، واستفدت جداً من جلساته كمثقف موسوعي، يحفزنا دائماً كمثقفين، ويوجهنا نحو تنويع مصادر الثقافة والمعرفة».

بداية الرحلة

يؤكد الحبسي أن بداياته مع الكتابة، مرت بمرحلتين: الطفولة وأيام الصبا، ومرحلة البلوغ وما بعدها، وأنه في المرحلة الأولى، كان يواظب على قراءة المجلات مثل: ماجد، وباسم؛ حيث كان يوفرهما له والده؛ إذ كان يتابعهما باستمرار ويشارك في مسابقاتهما، وكان حينها يتبادل مع الأطفال الرسائل والمعلومات، كما أنجز في طفولته مجلة صغيرة من 6 صفحات، وحضر مجلة أخرى كتب فيها قصة قصيرة، واحتوت على مسابقة، ومعلومات أدبية، ووزعها على أصدقائه ومعارفه، ممن دعموه وحفزوه على الكتابة، وأكدوا له أنه يجيد كتابة القصة القصيرة، وقد تكرر إصداره لهذه المجلة عدة مرات.

في مرحلة البلوغ، يؤكد الحبسي أن والده كان يرعى محاولاته الشعرية ويقومها، تلك التي كان يكتبها من دون وزن أو قافية، ويقول: «والدي هو أول معلم لي وكان منارة لي فقد حفزني على خوض مجال الكتابة الأدبية».

تراكم معرفي

ويتحدث الحبسي عن أبرز الكتّاب الذين أثروا فيه، وشكلوا وجدانه المعرفي في حقول أدبية شتى، كالتراث الأدبي العربي والشعر الجاهلي، وقصص الشعراء وسيرهم، فانجذب للمفردات العربية واهتم بالتاريخ الأدبي، كما تأثر بالأدب المعاصر خاصة ما كتبه محمد المر، الذي كان ينجذب لكل ما يكتب ويطرح من موضوعات شيقة في الأدب والفن، كما كان يحضر ندواته ويستفيد من حواراته ونقده.

واعتبر الحبسي المر أحد المثقفين الموسوعيين، ممن وجهه شخصياً نحو مجالات ثقافية وفنية عدة في المسرح والموسيقى وفنون القصة والرواية والترجمة وأدب الطفل، قائلاً: «محمد المر مثقف وإنسان موسوعي يكتب أدباً راقياً».

أعمال مفضلة

وحول أحب أعماله إلى نفسه يقول: «روايتي «كوخ الشيطان» التي ستصدر قريباً هي أحب أعمالي إليّ، وقد فازت في عام 2015 بجائزة الإمارات للرواية، وكتبتها عن بيئتي الجبلية التي أعتز بها، وهناك كتاب مئة قصة عن الشيخ زايد» وتتضمن 100 قصة وموقف وحكاية عن المغفور له الشيخ زايد، وكتبتها وعيني تدمع لعظمة هذا القائد الإنسان رحمه الله».

ويوضح الحبسي أنه أنجز نحو 6 أعمال أدبية، بينها «مئة قصة عن صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي» ولديه قصة في حقل أدب الطفل، بعنوان «حامد في متحف الاتحاد» تتحدث عن متحف الاتحاد وما يتضمن من معروضات ومقتنيات وصور تاريخية، أما الكتاب الأخير، فيتناول المتاحف الخاصة في دولة الإمارات.

أهمية القراءة

ويعتقد الحبسي بأهمية القراءة لأي مثقف، هذا المثقف الذي يجب عليه أن يستمر في اختيار الكتب، والمواظبة على تثقيف نفسه بشتى السبل، وهو يرى أن لا ثقافة ولا إبداع من دون اعتماد برنامج للقراءة، يعين الكاتب على تأسيس نفسه، وتطوير تجربته نحو مزيد من الوعي والابتكار.

وهو يقول: «إذا لم تكن تكتب فاقرأ، ثم اقرأ، لتلم بالحقل الذي ستكتب فيه، ولتفهم وتفقه ما تبحث عنه، ولتقوّم نفسك، وتقارن، وتعرف ما يكتبه الآخرون».

وسائل التواصل

أما بالنسبة لعلاقته مع وسائل التواصل الاجتماعي، فيؤكد الحبسي أنه يمتلك حساباً في «تويتر» وفيه يعيد تغريد بعض «التويتات» ولديه حساب في «إنستجرام» يتضمن كتاباته وحواراته في الصحافة والإعلام، ويورد فيه قصائده الشعرية، ويتواصل من خلاله مع الأصدقاء حول موضوعات ثقافية متنوعة، وهو يوضح أنه يستخدم هذه الوسائط باعتدال.

رواية

يذكر الحبسي أن مشروعه الأدبي الجديد، هو رواية تاريخية عن الإمارات قبل ألفي عام من اليوم، وهو يحضر لهذا العمل منذ ثلاثة أعوام، قضى منها نحو عامين في البحث واستقصاء المعلومات وقراءة الكتب التاريخية، فهو يعتقد أن الكتابة في هذا المجال تتطلب معرفة حثيثة في الحياة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية وفي طريقة الملبس والمأكل ومصادر العيش، وهو يأمل أن تجد هذه الرواية قبولاً عند القرّاء، موضحاً أنه منذ أكثر من عام وهو يواظب على القراءة والكتابة في هذا المجال وسوف ترى الرواية النور قريباً.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"