عادي
5 أسباب وراء التراجع الحاد

أسهم عمالقة التقنية تقود موجة البيع في «وول ستريت»

07:57 صباحا
قراءة 3 دقائق

 هوت بورصة وول ستريت، الاثنين إذ أثارت مخاوف من انهيار محتمل للعملاق العقاري الصيني إيفرجراند موجة مبيعات واسعة ودفعت المستثمرين للفرار من الأسهم إلى ملاذات استثمارية آمنة.
وهبط المؤشر ناسداك المجمع إلى أدنى مستوى له في حوالي شهر وجاءت أسهم مايكروسوفت وألفابت وأمازون وآبل وفيسبوك وتيسلا بين أكبر الخاسرين في المؤشر الذي تغلب عليه أسهم التكنولوجيا وأيضا في المؤشر إس اند بي.
وتراجعت كل القطاعات الرئيسية الأحد عشر في المؤشر اس اند بي وجاءت المجموعات الحساسة للاقتصاد، مثل الطاقة، في مقدمة الخاسرين.
ويشعر المستثمرون بتوتر أيضا قبيل اجتماع لجنة السياسة النقدية في مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي (البنك المركزي) هذا الأسبوع.
وأنهى المؤشر داو جونز الصناعي جلسة التداول في بورصة وول ستريت منخفضا 620.22 نقطة، أو 1.79 بالمئة، إلى 33964.66 نقطة في حين هبط المؤشر ستاندرد اند بورز 500 القياسي 75.26 نقطة، أو 1.70 بالمئة، ليغلق عند 4357.73 نقطة.
وأغلق المؤشر ناسداك المجمع منخفضا 325.95 نقطة، أو 2.17 بالمئة، إلى 14718.02 نقطة.
وهذا أكبر هبوط في يوم واحد من حيث النسبة المئوية لكل من ستاندرد اند بورز 500 وناسداك منذ 12 مايو /أيار، وأكبر هبوط لداو جونز منذ 19 يوليو/ تموز.

ما هي أسباب البيع؟

* يخشى المستثمرون من عدوى تجتاح الأسواق المالية من سوق العقارات الصيني المضطرب، حيث شهدت أسهم هونج كونج عمليات بيع كبيرة خلال جلسة التداول الآسيوية الاثنين. وانخفض مؤشر هانج سينج 4% مع وجود شركة التطوير الصينية العملاقة «إيفيرجراند» على شفا التخلف عن السداد.

* يبدأ مجلس الاحتياطي الفيدرالي اجتماعه لمدة يومين الثلاثاء ويخشى المستثمرون من أن يشير البنك المركزي إلى استعداده للبدء في سحب التحفيز النقدي وسط ارتفاع التضخم والتحسن في سوق العمل.

* تظل حالات كوفيد-19 بسبب المتحور دلتا في مستويات يناير مع اقتراب الطقس الأكثر برودة في أمريكا الشمالية.

* شهر سبتمبر لديه أسوأ سجل حافل من أي شهر، بمتوسط ​​انخفاض بنسبة 0.4%، وفقا لتقويم سوق الأسهم. يُظهر التاريخ أن البيع يميل إلى الارتفاع في النصف الخلفي من الشهر.

* يشعر المستثمرون بالقلق إزاء سياسة حافة الهاوية في العاصمة مع اقتراب الموعد النهائي لرفع سقف الديون. وعاد الكونجرس إلى واشنطن من فترة العطلة واندفع لتمرير فواتير التمويل لتجنب إغلاق الحكومة.

أزمة «إيفيرجراند»

انتشر قلق المستثمرين المتزايد بشأن الإجراءات العقارية الصارمة في الصين، وتبعات تعثر شركة «إيفيرجراند» العملاقة، مما أدى إلى تهاوي أسهم شركات التطوير في هونج كونج، فيما تعلو الأصوات لوقف العدوى المالية التي قد تزعزع استقرار ثاني أكبر اقتصاد في العالم.

وعانت شركات العقارات العملاقة في هونج كونج، بما في ذلك شركة هندرسون للتطوير، أكبر عمليات بيع منذ أكثر من عام وسط تكهنات بأن الصين ستمدد تضييقها على العقارات لتشمل هونج كونج.

واستمرت المخاوف من عدوى مجموعة إيفيرجراند الصينية، مما أدى إلى انخفاض كل أسهم البنوك وشركة مجموعة بينج آن للتأمين والسندات الدولارية ذات العائد المرتفع.

وانخفض مؤشر هانج سينج بنسبة 4%، وهي أكبر خسارة له منذ أواخر يوليو. وامتدت حمى البيع إلى عقود دولار هونج كونج واليوان الخارجي. وقال متعاملون إن تزامن العطلات في معظم أنحاء آسيا ربما أدى إلى تفاقم التقلبات.

التداعيات الاقتصادية

وهوى مؤشر العقارات في هانج سينج بنسبة 6.6%، وهو أكبر عدد منذ مايو 2020. وانخفضت أسهم هندرسون لاند بنسبة 12%. وانخفض سهم صون هونج كاي 9.1%، الخسارة الأكبر منذ 2016. وهبطت أسهم سي كيه أسيت هولدينجز 7.9%.

وهبط سهم إيفيرجراند بنسبة 19%، الاثنين، في طريقه للإغلاق عند أدنى قيمة سوقية له على الإطلاق.

وكانت الأسواق المالية في البر الرئيسي مغلقة في عطلات رسمية تستمر حتى الأربعاء.

كذلك، كانت بورصة طوكيو للأوراق المالية مغلقة، في عطلة وتستأنف نشاطها كالمعتاد الثلاثاء.

(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"