أكد عدد من المسؤولين الحكوميين في الدولة أهمية عقد المنتدى الدولي للاتصال الحكومي لما يمثله من أهمية كملتقى لمختلف الجهات، الحكومية والخاصة، تعرض من خلاله تجاربها وتبادل خبراتها ومعلوماتها مع نظرائها وشركائها، وصولاً إلى تحقيق وتبنّي أفضل الممارسات في طرق التواصل الحكومي مع أفراد المجتمع في مختلف الظروف والأحوال.
وقال اللواء سيف الزري الشامسي، القائد العام لشرطة الشارقة، إن المنتدى شكّل منصة مثالية لاستعراض تجربتنا مع الجمهور، خاصة في فترة الجائحة التي شكلت لنا تحدياً كبيراً وفي المقابل تمت ترجمته إلى خلق فرص من خلال توطيد طرق الاتصال بين الشرطة وأفراد المجتمع من أجل التغلب على التحديات والوصول إلى تحقيق الأمن والأمان ومجتمع سليم ومعافى.. لافتاً إلى تحقيق نتائج مثمرة، وتفاعل إيجابيا للغاية مكّننا من وضع خطط مستقبلية في عملية التواصل الفعال مع أفراد المجتمع، وكذلك مع مؤسسات الدولة بصفة عامة، والشارقة بصفة خاصة.
صناعة الإبداع
وقال الدكتور خالد عمر المدفع رئيس مدينة الشارقة للإعلام «شمس»، إن مشاركتنا في أعمال المنتدى جاءت لتسليط الضوء على الإعلام، وصناعة الإبداع، ومدى مساهمته في الاقتصاد الوطني، والاستفادة من هذه الصناعة كإضافة اقتصادية للدول والمنظمات للارتقاء بطريقة تواصلنا مع الجانب الآخر بأسلوب احترافي مغاير، ومبتكر وفق أحدث التكنولوجيا في هذا المجال، وهذا يتبلور في الاستثمار في كفاءات الشباب وتدريبهم وخلق الفرص لهم ووضعهم مع أقرانهم في منصات كالمنتدى الدولي للاتصال الحكومي.
وأضاف أن المنتدى يمثل فرصة لعرض الأفكار وتلقي الملاحظات وتطوير العلاقات مع الجهات الحكومية والخاصة، للوصول إلى مستويات عالية في التعامل.. مشيراً إلى أن «شمس» سترعى خلال المنتدى ورشتي عمل حول الإعلام الرقمي والبودكاست لأهميتهما في الوقت الحاضر.
تبادل الخبرات
من جانبه، قال خالد جاسم المدفع رئيس هيئة الإنماء التجاري والسياحي في الشارقة: «نحن بحاجة في الوقت الحالي إلى تنظيم مثل هذه المنصات كالمنتدى وسط الظروف التي يمر بها العالم، من أجل تبادل الخبرات والتجارب والإطلاع على أفضل الممارسات في مختلف القطاعات من أجل التخطيط لمستقبل أفضل ومستدام.. لافتاً إلى أن التحديات تخلق الفرص وهذا ما تعلمناه من رؤية قيادتنا الرشيدة.
وأوضح أننا في هيئة الإنماء التجاري والسياحي رأينا أن الاتصال الحكومي خلال فترة الجائحة حقق نجاحاً كبيراً، وهذا النجاح، والثقة المتبادلة، لم يكن وليد اللحظة، بل هو نتيجة تواصل دام عشرات السنوات بين الحكومة وأفراد المجتمع، وخلال الجائحة رأينا نتيجته من خلال سرعة ومرونة سَن القوانين في الدولة وتطبيقها على أرض الواقع مقارنة بدول كبرى عرفت بالتطور والتقدم.
بناء الشراكات
وقال سعيد العطر رئيس المكتب الإعلامي لحكومة الإمارات: «تأتي مشاركة المكتب في المنتدى بهدف بناء الكثير من الشراكات والعلاقات مع الدول المشاركة والاستفادة من الأفكار والتجارب العالمية المطروحة، لافتاً إلى أن مشاركته في الجلسة، كانت مفيدة للغاية ومؤثرة حول تغيير واقع الإعلام الحكومي وأهمية استخدام أدوات جديدة للوصول إلى الجمهور المستهدف، وكذلك أهمية فهم المنصات المتواجدة على مواقع التواصل الاجتماعي، والإعلام الرقمي، وعلى الجهات الحكومية عدم الاكتفاء بتعيين محررين ومصممين، بل الاستعانة بخبراء في علم النفس السلوكي والبيانات الكبرى، وفهم الخوارزميات التي تحكم منصات التواصل الاجتماعي».
وأضاف أن الاتصال الحكومي خلال فترة الجائحة كان على قدر كبير من المسؤولية الوطنية، وساهم كثيراً في تحقيق الاستقرار النفسي والصحي في المجتمع، فالإعلام كان مواكباً لكل المتغيرات، والتطورات، سواء كان إعلاماً رسمياً، أو اجتماعياً، أو على مستوى المؤثرين، فالجميع عمل كفريق واحد في إنجاز المهمة الوطنية، مؤكداً أن دولة الإمارات نجحت على المستوى العالمي في إدارة أزمة «كورونا»، والإعلام كان عاملاً رئيسياً وأساسياً لهذا النجاح.
(وام)
