عادي
في المنتدى الدولي للاتصال الحكومي 2023

علياء السويدي: نحمل رسالة تطوير الموارد والثروات لخدمة الإنسانية

19:08 مساء
قراءة 3 دقائق
علياء السويدي
جانب من الحضور
  • جلسات وخطابات ترسم خريطة طريق المجتمعات لصياغة ثرواتها
  • «ملكة التدوير» تتحدث عن الاستدامة الإبداعية ومفهوم بناء الثروات

الشارقة: «الخليج»

أكدت علياء السويدي، مدير المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، أن توجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، أرست قواعد راسخة، أثمرت عن مشروع ثقافي واجتماعي واقتصادي مستدام، ومشروعات تنموية تمتد آثارها جيلاً بعد جيل، وتشكل نموذجاً عالمياً لإدارة الثروات والاستثمار في الموارد.

وأوضحت أن العالم يواجه تحديات كبيرة في مجالات الأمن الغذائي والطاقة والصحة والتعليم، وأن دور الإعلاميين وصناع الاتصال هو رفع مستوى الوعي بالجهود الفردية والجماعية لحماية ثروات الأرض وتحقيق التنمية المستدامة.

جاء ذلك خلال افتتاح المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، صباح أمس أعمال اليوم الثاني من الدورة ال12 للمنتدى الدولي للاتصال الحكومي، في مركز إكسبو الشارقة تحت شعار «موارد اليوم... ثروات الغد»، بحضور طارق علاي، مدير عام المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، وجمع من المسؤولين الحكوميين وممثلي الوسائل الإعلامية المحلية والدولية.

وقالت علياء السويدي: «بينما يعاني ملايين البشر نقص الغذاء والماء والكهرباء والصحة والتعليم، يشهد العلم تقدماً هائلاً في مجالات الطاقة والطب والثروات؛ هذه التناقضات تحتاج إلى تضامن إنساني لإيجاد حلول عادلة ومستدامة، ودورنا هو المساهمة بجهودنا الفكرية والأخلاقية لبناء عالم أفضل».

وأضافت: «في المنتدى الدولي للاتصال الحكومي، نتبنى ثقافة التعاون والتضامن بين الشعوب والحكومات، ونحمل رسالة تطوير الموارد والثروات لخدمة الإنسانية، فالحديث عن المواردِ والثرواتِ هو حديثٌ عن تطوير العلوم والاختراعات؛ لتكون في خدمةِ العالمِ أجمع.

ذوو الإعاقة ثروات وطنية

بدورها تحدثت الشيخة شيخة القاسمي، منسقة المناصرة الذاتية والمتحدثة باسم ذوي الإعاقة في مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، حول رحلتها الشخصية والمهنية، وعن أهمية الإدماج والفرص العادلة للمعاقين في المجتمع. وأشادت شيخة بالدور الرائد للشارقة والإمارات في توفير بيئة ملائمة ومحفزة لتحقيق إمكاناتها الكاملة، داعية إلى نشر التوعية والتعليم حول حقوق وقدرات ذوي الإعاقة، وإظهار أن الاختلاف هو نعمة وليس نقمة.

وقالت:«ذوو الإعاقة هم شهود على ما يمكن أن يحققه الإنسان من إنجازات عندما يحصل على الفرص الصحيحة والعادلة في المجتمع، واليوم، أنا هنا في الإمارة التي جسدت هذه الحقيقة، فقد قدمت لنا الرعاية جميعاً، وساعدتنا على الازدهار والشعور حقاً بكلمة (التمكين)، وجعلتنا ثروات تساهم في تحقيق الكثير لأوطانها».

تقنيات المعرفة أداة تغيير

وفي خطاب ملهم بعنوان:«كيف تساهم تقنيات المعرفة في تغيير المستقبل؟»، أكد الدكتور جير جراوس، المدير العالمي للتعليم في«كيدزانيا»، أن التكنولوجيا هي وسيلة لتحقيق أهداف التعليم وليست غاية في حد ذاتها. ولا يمكن استخدام التقنيات الحديثة بشكل عشوائي أو عبثي دون دراسة مسبقة للحاجات والتحديات التي تواجه المتعلمين والمعلمين، فالتكنولوجيا خادم لرؤيتنا وأهدافنا التعليمية، وليست مطلوبة بحد ذاتها».

وقال جراوس: «من أهم مبادئ التعليم الحديث هو الاهتمام بالحاجة الشخصية لكل طفل، وعدم تجاهل التباينات بين الأطفال في مستوياتهم واهتماماتهم وقدراتهم؛ فالتعليم ليس مجرد نقل معلومات، بل هو تنمية شخصية الطفل وإبراز مواهبه وإمكانياته».

ملكة التدوير

وفي لقاء جمع جمهور المنتدى ب«ملكة التدوير»، تحدثت إيساتو سيساي في جلسة «الاستدامة الإبداعية... نحو مفهوم جديد لبناء الثروات» حول تجربتها في تغيير واقع النساء في مجتمعها ليصبحن قادرات على الاستفادة من المخلفات البلاستيكية التي كانت سبباً للإضرار بالبيئة والإنسان والحيوان، وتحويلها إلى مصدر للدخل، ووسيلة لزيادة الإنتاجية.

وقالت:«رسالتي في الحياة هي انتهاز الفرص التي تأتيني، والاستفادة منها لتطوير نفسي ومجتمعي. ومن أهم هذه الفرص التي جاءتني هي عندما التقيت بمتطوعة أمريكية تعمل في مجتمعي، وطلبت مني أن أعلمها لغتي، فبدأنا بالتبادل اللغوي والثقافي، وناقشنا مشكلة الأكياس البلاستيكية التي تلوث بيئتنا، وقررنا أن نبدأ مشروعاً لإعادة تدويرها، فاجتمعنا مع خمس نساء من المجتمع المحلي، وشرحنا لهن فكرة المشروع وأهدافه».

وأضافت:«منذ ذلك الحين وأنا أتعلم من هؤلاء النساء دروساً قيّمة في الالتزام والإخلاص والإيمان بالعمل».

مسار عالمي آمن

بدوره، خاطب المستشار أندرو رزيبا، الشريك المؤسس في مؤسسة غالوب والمدير التنفيذي للقطاع العام في أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا، جمهور المنتدى في خطاب بعنوان «بوصلة لمسار عالمي آمن»، مؤكداً سعي المؤسسة إلى خلق بيانات دقيقة حول الأشخاص الذين لا يصلون إلى الحد الأدنى من الأمن الغذائي، وقال: «رغم التقدم الكبير في قضية الأمن الغذائي، لا يزال هناك مليار شخص جائع حول العالم».

وأشار إلى أهمية استخدام كل المصادر والإمكانات المتاحة، من بيانات وتكنولوجيا وابتكار، لجمع بيانات دقيقة عن حالة الأشخاص المهددين بالجوع، وأسبابه وآثاره.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/5n6bev6x

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"