عادي
البرهان: نجاح الفترة الانتقالية مرهون بإكمال هياكل السلطة

توتر أمني في الخرطوم بعد إغلاق طرق حيوية

17:28 مساء
قراءة دقيقتين
1
السودان.. قوات الشرطة تتمكن من فتح جسر «المك نمر»
1

الخرطوم : عماد حسن

 أعادت الشرطة السودانية فتح جسر «المك نمر» الرابط بين الخرطوم والخرطوم بحري، بعد أن أغلقه متظاهرون احتشدوا أمام القصر الرئاسي، فيما يواصل مبعوث الرئيس الأمريكي للقرن الإفريقي جيفري فيلتمان، لقاءات مع مسؤولين سودانيين، في حين أوفد مجلس الوزراء وفداً للقاء محمد الأمين ترك رئيس المجلس الأعلى لنظارات البجا والعموديات المستقلة. 

وفيما شهدت مداخل مجلس الوزراء وبعض الوزارات تجمعات للمعتصمين، فرقت الشرطة السودانية، المتظاهرين بقنابل الغاز المسيل للدموع وأزالت الحواجز الأسمنتية ليعود الانسياب لحركة المرور، بعد عمليات كر وفر بين قوات الشرطة والمتظاهرين، عقب عملية التفريق. كما فتحت الشرطة شارع النيل وعدداً من الشوارع الفرعية الأخرى، التي أغلقها المعتصمون مما تسبب في أزمات مرورية خانقة وسط العاصمة وحالت دون وصول آلاف المواطنين إلى أعمالهم.

واتهم والي ولاية الخرطوم «مجموعة من منتسبي المؤتمر الوطني المنحل، بقفل جسر «المك نمر» وشارع النيل لتعطيل حركة المرور وسط الخرطوم». وأضاف، في بيان، «وجهنا الشرطة، وبحضور النيابة العامة، بفتح الطرق والتعامل القانوني الحاسم واللازم مع هذا التعدي السافر لمنسوبي الحزب المحلول، وتأمين انسياب المرور بوسط العاصمة، واتخاذ كل ما يلزم من إجراءات قانونية».

وفيما وسع المعتصمون نطاق اعتصامهم إلى مشارف مجلس الوزراء مغلقين مداخل وزارات الزراعة والثقافة والشارع المؤدي لوزارة الداخلية، شوهدت العديد من الحافلات التي تنقل المزيد من المعتصمين أمام القصر.

وكانت وزارة الإعلام أصدرت بياناً استنكرت فيه إغلاق مداخل الوزارة وتعطيل العمل فيها ودانت حادث التهجم على وكالة السودان للأنباء، بالتوازي مع تزايد التحريض على الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون من قبل فلول النظام السابق وآخرين وصلت مرحلة التهديد باقتحام مقرها.

إلى ذلك، التقى المهندس خالد عمر يوسف وزير رئاسة مجلس الوزراء وياسر سعيد عرمان، المستشار السياسي لرئيس الوزراء، مبعوث الرئيس الأمريكي للقرن الإفريقي، جيفري فيلتمان، ومساعده برايتون نوف، وبرايان شوكان القائم بالأعمال الأمريكي بالخرطوم.

وبحث اللقاء جوانب الأزمة السياسية وسبل الخروج منها عبر الالتزام بالوثيقة الدستورية وباتفاقية جوبا لسلام السودان كمرجعية مؤسسة للمرحلة الانتقالية، ومواصلة دعم الولايات المتحدة لإنجاح التحول المدنيّ الديمقراطيّ في السودان، وأهمية التزام جميع مكونات الفترة الانتقالية بنصوص الوثيقة الدستورية.

وأكد خالد عمر وياسر عرمان أهمية الدفع لتحقيق استحقاقات عملية السلام في السودان واستكمال التفاوض مع جميع الأطراف لضمان تحقيق السلام العادل الشامل والمستدام، وإكمال جميع مؤسسات السلطة الانتقالية ويأتي في مقدمتها المجلس التشريعي الانتقالي وتحقيق أوسع مشاركة سياسية ممكنة لكافة قوى ثورة ديسمبر المجيدة، وولاية المالية على المال العام وتحويل رئاسة مجلس السيادة الانتقالي إلى المدنيين، وصولاً إلى نهاية الفترة الانتقالية وقيام انتخابات حرة ونزيهة.

على صعيد آخر، تحرك، أمس الأحد، وفد من مجلس الوزراء للقاء محمد الأمين ترك رئيس المجلس الأعلى لنظارات البجا والعموديات المستقلة. ويرأس الوفد البروفيسور ياسر عباس وزير الري والموارد المائية وعضوية وزير الصحة الاتحادي ومستشار رئيس الوزراء للسلام. وستنضم للقاء في بورسودان ستيفاني ممثلة الأمم المتحدة لمواصلة الجهود المبذولة في نفس الإطار.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"