عادي

«المهرجان الوطني للتسامح» ينطلق بدورة عالمية من «إكسبو»

20:05 مساء
قراءة 4 دقائق
نهيان بن مبارك

أعلن الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، إطلاق الدورة السنوية الخامسة، ل«المهرجان الوطني للتسامح والتعايش» من 14 وحتى 20 نوفمبر، في «إكسبو 2020 دبي» وتنظمه الوزارة كل عام تحت شعار «على نهج زايد».

وقال الشيخ نهيان بن مبارك: إن مهرجان هذا العام يكسب معاني أكثر عمقاً، لأنه يصادف احتفالات الإمارات بالخمسين، كما يتصادف مع انعقاد «إكسبو 2020 دبي»، حيث تحتضن الإمارات العالم أجمع بآماله وطموحاته وتحدياته، ولذلك قررت الوزارة أن يكون المهرجان عالمياً بالمعني المطلق للكلمة، حيث تنظم أغلب أنشطته وسط كل ممثلي العالم في «إكسبو»، كما تبرز مبادراته وأنشطته الرئيسية موضوعات إنسانية تمسّ اهتمامات كل الأمم والشعوب، بل إن ضيوفه ومتحدثيه جميعهم عالميون بالنظر إلى مكانهم ومكانتهم، ولذا فمهرجان هذا العام ينطلق إلى آفاق رحبة بحلة عالمية مميزة.

وأضاف «إننا نعتز كثيراً بأن عمل الوزارة تجسيد حيّ لأقوال مؤسس الدولة العظيم، المغفور له الوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، وأفعاله وهو الذي كان مثالاً وقدوة في الحرص على تعزيز مبادئ التسامح والتعايش والأخوة الأمل والعمل المشترك، في الدولة والعالم. وكان مثالاً في الولاء والانتماء للدين الحنيف وللوطن العزيز وللأمة الخالدة وكان مثالاً في التواصل الإيجابي مع الآخرين، وفي القدرة على فهم واحترام الثقافات والحضارات المختلفة».

وقال إن صفات التسامح والتعايش والأخوة الإنسانية، تتجسد بوضوح في أعمال وأقوال وإنجازات قادة الدولة المخلصين، وإنه يشرفني أن أتقدم بعظيم الشكر وفائق الاحترام إلى صاحب السموّ الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وإلى صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وإلى أخيه صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، لما قدموه من إنجازات ومبادرات جعلت للإمارات مكانتها المرموقة في العالم في التسامح والتعايش والأخوة الإنسانية.

وعن تفاصيل أنشطة المهرجان، أشار إلى عدد من النقاط الرئيسية، مع تأكيده توفير كافة التفاصيل عنها لكل وسائل الإعلام.

وقال إن أنشطة المهرجان ستستمر على مدى أسبوع كامل من 14 وحتى 20 نوفمبر، وتتضمن أنشطة للشركاء من الوزارت والهيئات والمؤسسات والجامعات والمدارس، فيما تنطلق الأنشطة الرئيسية في تمام الساعة 11.16 دقيقة، في 16 نوفمبر، لتذكر الجميع باليوم العالمي للتسامح الذي يصادف اليوم نفسه من كل عام. وسيشهد هذا اليوم مجموعة كبيرة من الفعاليات العالمية، يمكننا اختصارها في النقاط الآتية، وستوفر الوزارة التفاصيل عبر وسائل الإعلام:

أولا: إطلاق التحالف العالمي للتسامح:

سيعلن التحالف العالمي للتسامح، في مشهد تاريخي يتعهد فيه الجميع ببذل كل الجهود الممكنة لتعزيز ثقافة التسامح والتعايش السلمي، وهي مبادرة عالمية فريدة من نوعها، تنطلق من الإمارات إلى العالم، لتكون منصة تمنحنا الفرصة لجعل التسامح والتعايش جزءاً لا يتجزأ من حياتنا مواطنين عالميين، وسيمثل هذا الحدث فرصة للتعبير عن التزامنا القوي بالترحيب بالجميع وفهم احتياجاتهم واحترامها، والعمل للوصول إلى المعرفة المشتركة والإثراء المتبادل من أجل البشرية.

ثانياً: القمة العالمية المشتركة بين الأديان «نحو عالم متراحم».

وهذه القمة تحضرها قيادات دينية من مختلف أنحاء العالم، سيحضرون إلى «إكسبو 20202 دبي» للحوار والتوصل إلى فهم مشترك والبحث عمّا يجمع البشرية، والبعد الصراعات والنزعات الطائفية المقيتة.

ويستضيف المهرجان قامات عالمية مهمة للحديث في هذه القمة، منهم مارينا سيريني، نائبة وزير الخارجية الإيطالي، عن تعزيز الإنسانية بالتعاون العالمي والحوار بين الأديان، وكذا الدكتور محمد الدويني، وكيل الأزهر الشريف، ويتناول قضية الإيمان المتجذر في القيم الإنسانية. كما يتناول الكاردينال بيترو بارولين، أمين سر دولة الفاتيكان، أهمية التعددية والأخوة طريقاً نحو مجتمع مترابط. فيما يتناول ميغيل موراتينوس، الممثل السامي للأمم المتحدة لتحالف الحضارات، قضية تجسير الانقسامات يحفز التفاهم والحوار بين الأديان، فضلاً عن عدد كبير من القادة الدينين الذين تثري نقاشاتهم القمة، في مناخ يعمّه التسامح والتعايش والأخوة الإنسانية.

ثالثاً: منتدى الشباب العالمي

ستطلق الوزارة «منتدى الشباب العالمي» تحت عنوان «من الشباب الى التفكير في المستقبل» للإضاءة على حاجة العالم للمشاركة والاستفادة من القدرات الإبداعية للشباب من مختلف الجنسيات والتخصصات. وسيكون فرصة لاستضافة القيادات والمواهب الشبابية العالمية لطرح رؤيتها حول المستقبل وبناء برامج مستدامة في جميع المجالات، تكون قادرة على مواكبة التغيرات السريعة التي لا تنتهي. ويتكامل في رسالته مع برنامج «فرسان التسامح» الذي يقدم دورته العالمية المخصصة لإكسبو 2020 دبي، ويشارك بها ممثل واحد عن كل دولة مشاركة في المعرض (192 مشارك من 192 دولة)، ويهدف إلى تعزيز ثقافة التسامح، وشرح أهميته أسلوب حياة، وطرح التجربة الإماراتية نموذجاً يمكن القياس عليه من أجل عالم متسامح.

رابعاً: «أصوات التسامح» العالم يشدو للسلام والمحبة والأخوة

وهي أنشودة سلام ومحبة وتعاطف من الإمارات إلى الأمم والشعوب كافة، ويشارك في هذا العمل الفني الإنساني الذي أنتجته وزارة التسامح والتعايش 219 شخصاً يمثلون دول العالم المشاركة في «إكسبو»، ويقدم العرض رسالة حب وقبول وتعايش متناغم وتعاطف، ووعد بفرص متجددة للجميع.

خامساً: «مؤتمر التسامح والشمولية من أجل حقوق المرأة».

وسيكون اليوم الثاني من المهرجان مخصصاً لإبراز جهود المرأة ودورها، ولذا ينظم هذا المؤتمر، عبر حلقتين نقاشيتين، تتناول الأولى «دور الأعراف الاجتماعية في نشوء الفجوة بين الجنسين» وتتطرق إلى كيفية غرس قيم التسامح والتعايش وتمكينها. أما الثانية فتتناول «أهمية التسامح والتعايش والشمول في البيئات الهشة»، ويركز المتحدثون فيها على كيفية إعادة بناء نسيج اجتماعي مستقر. كما يحتفي المهرجان بمنجزات الإماراتية في هذا المجال، مؤكدا أن المؤتمر يضم شخصيات من كل أنحاء العالم، ومن مختلف الثقافات والمدارس الفكرية.

ووجه الشيخ نهيان بن مبارك، دعوة مفتوحة لكل شركاء وزارة التسامح والتعايش، من الوزارات والهيئات والمؤسسات الاتحادية والمحلية والخاصة للمشاركة في الأنشطة التفاعلية المتاحة للجميع. كما دعا طلاب المدارس والجامعات، والجمهور العالمي في «إكسبو 2020 دبي»، لمشاركتنا تعزيز ثقافة التسامح والتعايش. معبراً عن أمله بأن تحظى هذه الدورة، بمشاركة كل رواد «إكسبو»، مؤكدا أن الأنشطة ستبثّ مباشرة، عبر موقع الوزارة، لإتاحة الفرصة للجميع للتعرف إليها.

وأشاد معاليه بتفاعل كل الاجنحة الدولية المشاركة في «إكسبو» على المشاركة في المهرجان بأنشطتها الخاصة عن التسامح والتعايش السلمي.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"