عادي
تفاؤل بأن تُبعد تعهّدات جلاسكو الأرض عن الاحترار «الكارثي»

«الخسائر والأضرار» تتصدر محادثات مؤتمر المناخ بأسبوعه الثاني

01:21 صباحا
قراءة دقيقتين

تتصدر قضية «الخسائر والأضرار» أجندة محادثات الدورة السادسة والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (كوب26) في جلاسكو التي دخلت أسبوعها الثاني، فيما ترجّح الأمم المتحدة أن تُبعد تعهّدات مناخية جديدة كوكب الأرض قليلًا عن الاحترار «الكارثي».

وقالت وسائل إعلام بريطانية، بينها «الإندبندنت» إن قادة العالم وممثليهم في المؤتمر يسعون إلى التوصل لتوافق في الآراء حول كيفية تمويل التكيف مع المناخ في أفقر الدول وأكثرها تعرضاً للخطر. ويحدو الدبلوماسيين والمفاوضين الأمل بأن تسفر المحادثات عن مزيد من تعهدات التمويل لتضيفها إلى المليارات التي جمعتها بالفعل دول من بينها أستراليا وكندا والدنمارك واليابان ونيوزيلندا والنرويج وسويسرا إضافة إلى الولايات المتحدة.

وتتضاعف الدعوات لاتخاذ خطوات فعلية، فيما، يتحدث البعض عن إنجازات غير مسبوقة على غرار المبعوث الأمريكي للمناخ جون كيري الذي قال «لم أحصِ يوماً في الأيام الأولى لمؤتمر مناخ، هذا العدد من المبادرات وهذا الكمّ من الأموال الموضوعة على الطاولة» مضيفًا «معظم دول مجموعة العشرين لديها خطط فعلية (...) ستبقي هدف حصر (الاحترار) ب1,5 درجة مئوية في متناول اليد إذا طُبّقت هذه الخطط. هذا الأمر يغيّر المعطيات».

استثمارات ألمانية

في الأثناء، قررت ألمانيا، أمس الاثنين، تخصيص 150 مليون يورو لدعم الدول الفقيرة في التكيف مع عواقب تغير المناخ.

وأعلنت وزارتا البيئة والتنمية الألمانيتان أنه سيُجرى ضخ 50 مليون يورو في صندوق خاص بمشاريع التكيف «صندوق التكيف».

وستستثمر وزارة التنمية 100 مليون يورو أخرى في صندوق ما يسمى بالبلدان الأقل نماء، لدعم البلدان الأقل نمواً.

وأكد وزير الدولة الألماني لشئون البيئة، يوخن فلاسبارت، على الحاجة الملحة لدعم البلدان المتضررة على وجه الخصوص، وقال: «عندما تصل المياه إلى القدمين، وعندما تضطر للشكوى من خسائر المحاصيل، وعندما تكون هناك عواصف وموجات حر، فأنت بحاجة ماسة إلى الحماية من هذه التداعيات».

وذكر فلاسبارت أن هذا هو السبب في أن الصناديق الدولية تزداد أهمية، موضحاً أن صندوق التكيف هو أحد «الأدوات الأساسية» لدعم البلدان الفقيرة، مشيرًا إلى أن هذا الصندوق يضم حاليًا مليار يورو. وقال فلاسبارت إن ألمانيا تزيد الآن حصتها في الصندوق من 390 مليون يورو إلى 440 مليون يورو.

استراليا والفحم

على صعيد آخر أكدت أستراليا، أنها ستواصل بيع الفحم على مدى «عقود» بعدما رفضت اتفاقاً يرمي إلى التخلي تدريجياً عن هذا الوقود الأحفوري الملوّث بهدف الحدّ من التغيّر المناخي.

وتعهّدت نحو أربعين دولة في مؤتمر الأمم المتحدة حول المناخ «كوب26» في جلاسكو، التخلي عن الفحم في العقود المقبلة.

وصرّح وزير الموارد الأسترالي كيث بيت لقناة «ايه بي سي»، أمس، «لقد قلنا إننا لن نغلق مناجمنا للفحم ولا محطاتنا».(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"