احتفلت جمهورية النيجر بيومها الوطني في «إكسبو 2020 دبي» أمس الاثنين، بحضور محمد بازوم، رئيس الجمهورية؛ حيث أقيمت مراسم رفع العلم في ساحة الوصل الأيقونية، وقُدّمت عروض موسيقية واستعراضية بمختلف الأنماط التي تجسّد التقاليد والجذور الثقافية لهذا البلد الواقع في غرب إفريقيا.
كان في استقبال الرئيس بازوم، وفد إماراتي برئاسة سموّ الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران المدني، الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة، رئيس اللجنة العليا لإكسبو 2020 دبي، والشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان، وزير الدولة، وريم الهاشمي، وزيرة الدولة لشؤون التعاون الدولي، المديرة العامة لمكتب «إكسبو 2020 دبي».
قال الرئيس بازوم في ندوة بجناح النيجر «لا أستغرب مشاركة 192 دولة في إكسبو 2020 دبي بالنظر للسمعة الطيبة التي تتمتع بها دولة الإمارات، ويمثل حضور الدول الإفريقية في الحدث العالمي أمراً مهماً وله دلالة رمزية؛ حيث يعدّ دليلاً على الدور المحوري لدولة الإمارات في العالم اليوم».
وأضاف: «وقعنا عدداً من مذكرات التفاهم مع دولة الإمارات، وباشرنا مشروعاً يتيح لنا فرصة خلال سنوات عدة لإنشاء محطات كهروضوئية تعمل بالطاقة الشمسية. كلي ثقة بأن تعاوننا مع دولة الإمارات في هذا القطاع الاقتصادي، وغيره من القطاعات، كالزراعة والثروة الحيوانية والزراعة، سيتطور بشكل كبير. نعمل من أجل تحقيق ذلك».
ورحب الشيخ شخبوط بن نهيان، برئيس النيجر، وأثنى في كلمته أثناء الاحتفال بساحة الوصل على مشاركة هذا البلد الإفريقي، وأشار إلى العلاقات التجارية المميزة بين البلدين.
وقال: «يسرنا أن نحتفل بالنيجر، ليس مشاركة ناجحة في «إكسبو» فقط، ولكن شريكاً ثابتاً وطويل الأمد لدولة الإمارات أيضاً».
وأضاف: «إن مشاركة النيجر تبرز تراثها الغني، فضلاً عن أولوياتها الاقتصادية والوطنية، مدفوعة بإرادة شعبها. ويضيء الجناح على التقدم والنمو الذي حققته النيجر، مثل هدفها المتمثل في التركيز على تطوير تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وسيلة لتحفيز التنمية الاقتصادية، فضلاً عن الطاقة المتجددة والبنية التحتية والزراعة والسياحة».
وبعد مراسم رفع العلم وإلقاء الخطابات، قدم المغنّي بومبينو، من النيجر أغنيات باللغة المحلية لاقت استحسان الحاضرين وإعجابهم، فيما أدى أغنياته وهو يعزف على الغيتار، ومعه فرقة صغيرة أمتعت الجمهور من أبناء النيجر وغيرهم في ساحة الوصل.
يقع جناح النيجر في منطقة التنقل؛ ولا يقتصر ما يستعرضه على الثروات المعدنية المهمة التي تمتلكها النيجر، فهو يتيح نظرة عامة على عوامل الجذب السياحي الفريدة في هذا البلد أيضاً، الذي يزخر بمدن القوافل القديمة على حافة الصحراء. ومن أهم عوامل الجذب السياحي تلك، الفن الصخري الذي يعود إلى العصر الحجري الحديث، ويتجسد في النقوش الموجودة على جبال آير، ومقابر الديناصورات الكامنة تحت الكثبان الرملية في صحراء تينيري. (وام)
