عادي

«كلمة» يصدر «رحلة إلى ترتاري والتبت»

22:48 مساء
قراءة دقيقتين

أبوظبي: «الخليج»

أصدر مشروع «كلمة» كتاب «رحلة إلى ترتاري والتِّبِت..1844 - 1846» للأب إيفاريست هوك، وقد نقله إلى اللغة العربية د. محمد آيت ميهوب، ود. عبد اللطيف بلقاسم.

يحكي هذا الكتاب قصة رحلة إلى ترتاري والتبت قام بها في صيف سنة 1844 راهبان فرنسيان كانا أوّل من وصل إلى التبت من الأوروبيين. ولئن كانت الدوافع الأولى لهذه الرحلة دينية تبشيرية في البداية، فإنّ الزائرين لم يلبثا أن اندمجا في حياة الأقوام والقبائل التي حطا بينها الرحال وعاشا مدة من الزمن.

بيد أنّ طرافة الكتاب تتجلّى في أسلوبه القصصي الشائق وفي تلاحق أحداثه و المغامرات التي عاشها بطلا الرحلة.

ولا شكّ في أنّ ترجمة هذا الكتاب إلى العربية تسدّ اليوم النقص الفادح الذي تشكو منه المكتبة العربية في المؤلّفات المتعلّقة بوصف الصين وترتاري والتبت في القرن التاسع عشر، رغم عظم الصلات التي جمعت الحضارة العربية الإسلامية بشعوب هذه المناطق قديماً.

ولد إيفاريست هوك في مدينة «تولوز» الفرنسية سنة 1813 ودرس بالمدرسة الإكليريكيّة التي تقدّم لطلبتها تكويناً دينيّاً مسيحيّاً. ولم يلبث أن انتقل إلى العاصمة الفرنسية باريس والتحق بالجمعية الرهبانيّة «سان فانسان» المعروفة باسم «الإخوة اللعازريّين». وفي سنة 1839 رسَّمه رئيس أساقفة باريس كاهناً. ولمّا كان له ميل منذ الصغر إلى التبشير، فقد أبحر فور ارتقائه إلى رتبة كاهن قاصداً الصين ملتحقاً بالبعثة التبشيريّة في «ماكاو». فاستقرّ هناك مدة خمس سنين ثم تقرّر إرساله في مهمّة تبشيريّة إلى منغوليا (ترتاري)، بصحبة راهب آخر يدعى جوزيف غابيه. ومن ترتاري رحلا إلى التبت، فكانا أوّل من يصل إلى عاصمتها «لاسا» من الأوروبيّين. لكنهما لم يلبثا فيها إلّا شهراً أو أقلّ، فقد طردهما السفير الصيني هناك. أقام هوك بعد ذلك مدّة قصيرة في الصين ثم عاد إلى باريس حاملاً معه كتابه «رحلة إلى ترتاري والتبّت» فنال وسام الشرف سنة 1853.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"