الخرطوم: عماد حسن
قال نائب رئيس مجلس السيادة السوداني، الفريق أول محمد حمدان دقلو، «حميدتي»، أمس الأربعاء، إن المخرج من الأزمة السياسية في البلاد يكمن في حوار شامل يفضي إلى توافق وطني، فيما صرّح مسؤول عسكري أمريكي بأن وفداً دبلوماسياً وأمنياً من وكالة الاستخبارات المركزية «سي آي أيه»، سيقوم بعقد اجتماعات مع قادة عسكريين وسياسيين في الخرطوم في الساعات المقبلة.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي مع مساعدة وزير الخارجية الأمريكي للشؤون الإفريقية، مولي فيي، أكدا خلاله «ضرورة استكمال ترتيبات الانتقال الديمقراطي في السودان».
وقدم حميدتي شرحاً مفصلاً للمسؤولة الأمريكية، حول الأوضاع السياسية في البلاد، مشيداً بالاهتمام الكبير الذي توليه الحكومة الأمريكية تجاه السودان.
وأعرب عن أمله في مواصلة واشنطن لجهودها التي تضطلع بها لمساعدة السودان للمضي قدماً في عملية الانتقال الديمقراطي، موضحاً أن المخرج من الأزمة السياسية التي تشهدها البلاد يكمن في ابتداء حوار شامل يفضي إلى توافق وطني يشمل جميع السودانيين.
تحقيق التحول الديمقراطي
من جهتها، أكدت مولي فيي، حرص بلادها على التعاون والتنسيق مع حكومة السودان؛ من أجل إنجاح المرحلة الانتقالية، وتحقيق التحول الديمقراطي.
وقالت إنها تدعم قيام حوار سوداني- سوداني لتجاوز الأزمة الراهنة، معلنة استعداد بلادها والمجتمع الدولي كافة، لتقديم كل ما من شأنه مساعدة السودانيين لتحقيق الاستقرار والتحول الديمقراطي.
وأشارت إلى إمكانية الاستفادة من بعثة «اليونيتامس» كوسيط؛ لتقريب وجهات النظر بين الأطراف السودانية.
من جهة أخرى، صرّح مسؤول عسكري أمريكي بأن وفداً دبلوماسياً وأمنياً من وكالة الاستخبارات المركزية «سي آي أيه»، سيقوم بعقد اجتماعات مع قادة عسكريين وسياسيين في الخرطوم، في الساعات المقبلة.
وقال المسؤول الأمريكي ل«سكاي نيوز عربية»، أمس، إن هذا يأتي في إطار سعي إدارة الرئيس، جو بايدن، لمنع انزلاق الأمور في السودان إلى الفوضى، عقب استقالة رئيس الحكومة عبدالله حمدوك. وأضاف المسؤول الأمريكي الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن إدارة بايدن طلبت من دول عربية وخليجية مقربة من الخرطوم ،المساعدة والتوسط في وقف التدهور السياسي في السودان، وأقر بأن فشل المساعي الدبلوماسية مع المكوّن العسكري السوداني سيؤدي إلى وضع السودان في عزلة دولية، وتحت وطأة عقوبات قاسية قد يفرضها الكونجرس الأمريكي قريباً.
واشنطن تدعم قيادة مدنية للانتقال
وفي وقت سابق،الثلاثاء، قالت الخارجية الأمريكية إن واشنطن تستعرض جميع الخيارات المتاحة لدعم الانتقال في السودان. وقال المتحدث باسم الخارجية، نيد برايس، إنه يجب أن يكون هناك انتقال يقوده مدنيون في السودان،وسط دعوات لتظاهرات جديدة اليوم الخميس.
وكان بيان أمريكي بريطاني نرويجي أوروبي مشترك،طالب،الثلاثاء، بضرورة التوافق الشعبي على تعيين رئيس وزراء جديد، مؤكدين أنهم لن يدعموا تعيين رئيس جديد للوزراء ما لم يتم ذلك بمشاركة قطاع واسع من المدنيين.
