عادي
بيان إماراتي سعودي أمريكي بريطاني يحث جميع الأطراف على اغتنام فرصة الوساطة

مبادرة أممية لإنهاء أزمة السودان.. و«الرباعية» ترحب

23:23 مساء
قراءة 3 دقائق

الخرطوم-القاهرة -الخليج:-

أطلقت الأمم المتحدة، السبت، رسمياً عملية سياسية بين الأطراف السودانية، من أجل التوصل لاتفاق يحل الأزمة الراهنة بالبلاد، فيما حثت الإمارات والسعودية والولايات المتحدة وبريطانيا، في بيان مشترك أمس، أطراف العملية السياسية في السودان على اغتنام فرصة الوساطة الأممية لحل الأزمة التي تشهدها البلاد، في حين دعت لجان المقاومة إلى مواصلة الاحتجاجات السلمية للمطالبة ب«حكم مدني»، وحددت اليوم الأحد انطلاقاً لمواكب جديدة.

وجاء في البيان، الذي نشرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس): «نحث جميع الأطراف السياسية السودانية على اغتنام فرصة الوساطة الأممية للانتقال بالبلاد إلى الديمقراطية».

وقال المبعوث الأممي فولكر بيرتس، إن المشاورات تهدف إلى دعم أصحاب المصلحة السودانيين، للتوصل لاتفاق للخروج من الأزمة السياسية الحالية، والتوافق على مسار مستدام للتقدم نحو الديمقراطية والسلام.

وأضاف أنه تم إنشاء البعثة المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية في السودان «يونيتامس» بموجب قرار مجلس الأمن استجابة لطلب القيادة السودانية في فبراير/شباط 2020 لدعم الانتقال الديمقراطي في السودان.

وأعرب بيرتس عن قلقه الشديد أن يؤدي الانسداد السياسي الراهن في السودان إلى الانزلاق بالبلاد نحو المزيد من عدم الاستقرار، وإهدار المكاسب السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي تحققت منذ قيام الثورة.

وأشار إلى أن جميع الإجراءات التي تم اتخاذها حتى الآن لم تنجح في إعادة مسار هذا التحول، بما يلبي تطلعات الشعب السوداني.

وقال مسؤول إعلامي في البعثة الأممية في السودان، إن الحوار المرتقب يأتي بمشاركة ومباركة دول الترويكا «الولايات المتحدة الأمريكية والنرويج وبريطانيا»، إضافة إلى الاتحاد الأوروبي.

من جانبها، رحبت السفارة الأمريكية في الخرطوم، أمس، بالوساطة الأممية في السودان، مؤكدة استعدادها لدعم العملية.

واشنطن تدعو لحوار شامل

وكانت مساعدة وزير الخارجية الأمريكي للشؤون الإفريقية، مولي فيي، جددت أمس، دعوتها للقادة والمسؤولين في السودان إلى إجراء حوار شامل حول الانتقال الديمقراطي.

كما أشارت إلى أنها شددت على أن الولايات المتحدة لن توسع العلاقات الثنائية بين البلدين، دون توقف القوى الأمنية عن استعمال القوة ضد المتظاهرين، ومحاسبة المتورطين.

مصر والجامعة تدعمان

بدورها، أكدت مصر أمس دعمھا للتحرك الأممي الحالي الداعم لتحقیق الاستقرار بالسودان.

وقالت الخارجیة المصریة، في بیان، إن مصر تتابع عن كثب التطورات الأخیرة في السودان، مشددة على أن أمن واستقرار السودان جزء لا یتجزأ من أمن واستقرار مصر والمنطقة.

وناشدت مصر كافة الأطراف السودانیة العمل على اختیار رئیس وزراء انتقالي توافقي جدید، وتشكیل حكومة في أقرب وقت ممكن، معربة عن استعدادھا لدعم تلك الحكومة بكافة السبل الممكنة.

كما رحبت الجامعة العربية بالخطوة، فقد أفاد مصدر مسؤول بالأمانة العامة للجامعة أن هذا الدعم يأتي انطلاقاً من حرص الجامعة على الحفاظ على المكتسبات التي تحققت للشعب السوداني على مدار العامين المنصرمين، وعلى أهمية معالجة جميع أسباب عدم الاستقرار السياسي والاجتماعي والاقتصادي في البلاد، وشدد المصدر، على استعداد وعزم الجامعة التعاون الكامل مع الأمم المتحدة، بغية المساعدة في التوصل إلى توافقات يمكن أن تسهم في تحقيق تطلعات الشعب السوداني نحو الاستقرار والسلام والتنمية والديمقراطية.

جوتيريس يؤكد الالتزام بدعم الانتقالية

إلى ذلك، طالب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريس، في اتصال مع قائد الجيش السوداني، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، بتحقيق فوري وشفاف في عمليات مواجهة المحتجين التي أدت إلى مقتل 60 شخصاً، منذ انطلاق الاحتجاجات السلمية الرافضة لإجراءات الخامس والعشرين من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وشدد على ضرورة الإسراع في إنهاء العنف والدخول في عملية بناءة تشمل جميع أصحاب المصلحة المدنيين والعسكريين الرئيسيين، بما في ذلك الحركات المسلحة والأحزاب السياسية والمجتمع المدني والجماعات النسائية ولجان المقاومة.

وشهدت معظم أحياء الخرطوم وأم درمان والخرطوم بحري ومدن أخرى تجمعات للدعوة إلى مسيرات جديدة مرتقبة اليوم الأحد، بدعوة من لجان المقاومة وعدد من التنظيمات السياسية من بينها تجمع المهنيين.

جلسة لمجلس الأمن الأربعاء

وفي السياق، يعقد مجلس الأمن الدولي، الأربعاء المقبل، اجتماعاً غير رسمي للبحث في آخر التطورات في السودان، على ما أعلنت مصادر دبلوماسية. وتعقد هذه الجلسة وراء أبواب مغلقة، وقالت المصادر إن 6 من أصل 15 دولة عضو في المجلس طلبت عقدها، هي الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والنروج وإيرلندا وألبانيا.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"