عادي
اعتقال فريق قناة «بي بي سي» وناشطين

الأمن السوداني يفرق تظاهرات تطالب بالحكم المدني

00:59 صباحا
قراءة دقيقتين
آلاف السودانيين خلال تظاهرة في أحد شوارع الخرطوم (أ.ب)

الخرطوم: عماد حسن

تظاهر آلاف السودانيين في الخرطوم وأم درمان وولايات أخرى، تطالب بالحكم المدني الديمقراطي، وأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية والمياه الملونة لتفريق المتظاهرين وسط كر وفر بينهم في محيط القصر الجمهوري، فيما اعتقلت قوات الأمن فريق قناة «بي بي سي» البريطانية، خلال تغطيته لاحتجاجات الخرطوم، في حين طلبت الخارجية السودانية من المنظمات الدولية والإقليمية العاملة في البلاد بدعم الفترة الانتقالية، حتى يتم تجاوزها بسلام وتنهض البلاد إلى مآلات التوافق المطلوب.

وفرقت قوات الأمن، تظاهرات بالعاصمة الخرطوم نظمتها لجان المقاومة السودانية وقوى سياسية لمناهضة إجراءات قائد الجيش الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان في 25 أكتوبر الماضي والمطالبة بتسليم السلطة إلى حكومة مدنية.

وقال شهود عيان إن المحتجين وصلوا إلى منطقة موقف شروني جنوب القصر الرئاسي، حيث تصدت لهم القوات الأمنية مستخدمة القنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه، كما اعتقلت عدداً من المتظاهرين.

وبالتزامن مع تظاهرات الخرطوم، تصدت الشرطة لمحتجين في مدينتي أم درمان وبحري، فيما أكدت مصادر طبية وقوع إصابات بعضها بالرصاص الحي في شارع الأربعين بأم درمان.

وقالت المصادر، إن «قوة أمنية تستقل سيارة بدون لوحات اعتقلت فريق» بي بي سي «المكون من ثلاثة أشخاص، واقتادتهم إلى جهة غير معلومة، حيث ما زالت هواتفهم مغلقة، والمعتقلون هم المراسل فراس كيلاني، والمنتج محمد إبراهيم، والمصور مارك بونسكي». وأطلق على تظاهرات أمس «مليونية ترس الشمال»، للتضامن مع أهالي الولاية الشمالية المحتجين على زيادات الكهرباء والرسوم الزراعية والسماد ويغلقون طريق «شريان الشمال» الرابط بين السودان ومصر منذ 25 يناير الماضي.

وشهدت مدينة ود مدني بولاية الجزيرة وبورتسودان بولاية البحر الأحمر وعطبرة ومدن أخرى، تظاهرات مماثلة.

وقالت لجان مقاومة الخرطوم في بيان،إن «مليونية أمس الإثنين، تأتي لتأكيد مواصلة طريق الثورة، ورسالة بأن السلطة سلطة شعب، والثورة ثورة شعب والعسكر للثكنات».

في جانب آخر، طلب السودان من المنظمات الدولية والإقليمية العاملة فيه بدعم الفترة الانتقالية حتى يتم تجاوزها بسلام وتنهض البلاد إلى مآلات التوافق المطلوب.

وقدم وكيل وزارة الخارجية السفير عبدالله عمر بشير،أمس، شرحاً للأوضاع السياسية والأمنية، وأشاد بالدور الذي تضطلع به المنظمات الدولية والإقليمية في دعم سكان دارفور، لتحقيق الأمن والاستقرار. وشدد على ضرورة استتباب الأمن في دارفور.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"