الشارقة: «الخليج»
استقبل معهد الشارقة للتراث وفداً رفيع المستوى من وزارة الثقافة السورية، وسفارة سوريا لدى الدولة، لبحث سبل التعاون بين الجانبين في مجال التراث الثقافي غير المادي، وإقامة فعاليات مشتركة تحتفي بالتراث المشترك للبلدين الشقيقين. وضم الوفد الدكتورة لبانة المشوح، وزيرة الثقافة السورية، ود.غسان عباس، سفير سوريا لدى الدولة، وكنان زهر الدين، قنصلها العام .
قال د.عبد العزيز المسلم، رئيس المعهد : «سعدنا باستقبال د.لبانة المشوح، ود.غسان عباس، وكنان زهر الدين؛ حيث حلوا ضيوفاً على المعهد في زيارة خاصة، لبحث أوجه التعاون، وبناء علاقات ثنائية في مجال التراث الثقافي غير المادي، وفي مجالات أخرى كالطباعة والنشر».
وأضاف: «قمنا برفقة د.لبانة المشوح والوفد المرافق بجولة في مختلف أقسام المعهد وإداراته، وقد أبدت إعجابها في الإمكانات المتوافرة في المعهد ودوره ومكانته، ورغبتها بوجود تعاون كبير بين المعهد والمؤسسات السورية المعنية بالتراث الثقافي»، لافتاً إلى أن الدورة الأولى لإعداد الخبراء ستبدأ في مارس/ آذار المقبل، وطلبت بوجود مرشحين سوريين للحضور والمشاركة في هذه الدورة.
وقالت د.لبانة المشوح: «يشرفني أن أكون في معهد الشارقة للتراث، الذي يتمتع بسمعة عالمية لما قدمه ويقدمه من أجل التراث وصونه واستدامته، ونحن في سوريا لدينا خطة استراتيجية بخصوص صون وحماية وحفظ التراث الثقافي غير المادي، ويهمني جداً أن اطلع على تجربة المعهد العريقة والمميزة، لما له من سمعة عالمية».
وأضافت: «تباحثنا مع رئيس المعهد، لمعرفة آفاق التعاون الممكنة بين الوزارة ممثلة بمديرية التراث غير المادي وبين المعهد، ونحن على ثقة بأن هذا التعاون سيكون مثمراً ومميزاً، وفي القادم من الأيام سنتبادل الإصدارات والمطبوعات، وسيكون لدينا مشاريع وأعمال مشتركة، من بينها تدريب وتأهيل كوادر في سوريا على حماية وصون التراث الثقافي غير المادي، وكذلك في موضوعات الدعم التقني التي يمكن للمعهد أن يقدمها».
وأكدت أن التراث الثقافي جزء لا يتجزأ من الهوية الثقافية الوطنية، ومن يحرص التراث عليه العمل على صونه واستدامته، ومن بين أبرز آليات الصون والاستدامة التوثيق، وبذل الجهود المتواصلة من أجل نقل التراث إلى الأجيال القادمة كي تتمكن من الاستمرار به؛ حيث يمكن أن نحافظ على التراث من خلال تطويره وتطوير آليات التعامل معه.
