عادي
خلال حفل ختام المهرجان الوطني للعلوم والتكنولوجيا

«التربية» تتوج فوجاً جديداً من رواد الابتكار في الميدان

21:42 مساء
قراءة 5 دقائق
الفائزين ب جائزة الإما رات للعالم الشاب

دبي: محمد إبراهيم

كرَّمت وزارة التربية والتعليم فوجاً جديداً من رواد الابتكار في الميدان التربوي، قوائم الفائزين 50 طالباً وطالبة من المشاركين بمشاريع مبتكرة، إلى جانب عدد من المعلمين والتربويين، ضمن مسابقات نوعية في المهرجان الوطني للعلوم والتكنولوجيا والابتكار، الذي أقيم تحت رعاية سموّ الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي، في مركز دبي للمعارض بإكسبو 2020 دبي، خلال الفترة 6-8 مارس/ آذار الجاري.

في وقت أسدل الستار، اليوم الثلاثاء، على فعاليات النسخة الخامسة للمهرجان الوطني للعلوم والتكنولوجيا والابتكار، والذي استمر على مدار ثلاثة أيام، بمشاركة 100 مشروع ابتكاري متميز مقدم من 231 طالباً وطالبة من المدارس الحكومية والخاصة على مستوى الدولة؛ إذ تم اختيارهم بعد عمليات التصفيات التي تسبق المهرجان من إجمالي 2600 مشروع قدمت من أكثر من 5 آلاف و800 طالب وطالبة.

شهدت فعاليات حفل الختام، جميلة المهيري وزيرة الدولة لشؤون التعليم العام، ومحمد أحمد البواردي وزير الدولة لشؤون الدفاع، والدكتور عبد الرحمن بن محمد العاصمي مدير عام مكتب التربية العربي لدول الخليج، والدكتورة آمنة الضحاك الشامسي، الوكيل المساعد لقطاع الرعاية وبناء القدرات، الرئيس التنفيذي للابتكار، بحضور قيادات تربوية، ونخبة من الخبراء ورواد المعرفة، وبمشاركة العديد من الطلبة والميدان التربوي والمختصين في الشأن التعليمي.

استحواذ التميز

واستحوذ الطالبان عبد العزيز فهد الرئيسي وعمر حسن عبد الله الكعبي من ثانوية التكنولوجيا التطبيقية في الفجيرة على جائزة المركز الأول في سباق الإمارات للعالم الشاب، عن مشروع (عزوف طلاب ثانوية التكنولوجيا التطبيقية بالفجيرة عن دراسة النحو العربي من وجهة نظر الطلاب والمعلمين، الأسباب والعلاج)؛ إذ تم تتويجهما في حفل استثنائي أقيم يوم أمس الثلاثاء، للاحتفاء برواد الابتكار، كما فاز بالمركز الثاني، الطالب سيف حسن إبراهيم من المدرسة الثانوية النموذجية للبنين، عن مشروع تصنيع البلاستيك العضوي من المخلفات.

أفكار خلّاقة

‏وأكد حسين بن إبراهيم الحمادي وزير التربية والتعليم، أن أداء الطلبة جاء مشرفاً بأفكار خلّاقة، لمشاريع توحي بمستقبل جيل من العلماء، يصنعون الفارق في سباقنا مع الريادة ونهضة أساسها الإنسان، ولبنة لمجتمع المعرفة؛ إذ تنافس نحو 5000 طالب وطالبة مثلوا 459 مدرسة حكومية وخاصة في مجالات حيوية في جائزة الإمارات للعالم الشاب ضمن المهرجان.

وقال: «نبارك للطالبين عبد العزيز الرئيسي، وعمر الكعبي من ثانوية التكنولوجيا التطبيقية في الفجيرة لفوزهما بلقب جائزة الإمارات للعالم الشاب ضمن أعمال المهرجان. فخورون بشبابنا، سعداء بإنجازاتهم، ومدارسنا وجامعاتنا تكرّس الإبداع بأجمل صورة».

ابتكار واكتشافات

وأكدت جميلة المهيري، خلال كلمتها أمام حفل الختام، أن المهرجان الوطني للعلوم والتكنولوجيا والابتكار يحتفي بإنجازات الطلاب الذين نفتخر بهم، بعد عام دراسي استثنائي بعودة الطلبة إلى مقاعد الدراسة بعد طول غياب؛ حيث استقبلهم إكسبو 2020 دبي، الذي يعد العرض الأروع في العالم؛ إذ اجتمع الابتكار مع الاكتشافات والمعرفة، وتعرفنا جميعاً إلى الكثير مما قدمه الإنسان لنهضة الحضارات وتطور البشرية.

وأضافت أن الجميع تعلم في إكسبو، أن رغبة الإنسان في التفوق والتحدي والاكتشاف، تجعله قادراً على فعل المستحيل، وأن إنسانية الإنسان، تجعله يوظف عقله وقدراته في خدمة بلده والعالم بأسره من خلال إنجازاته العلمية، موجهة الشكر والتقدير إلى المعلمين وأولياء الأمور الذين كانوا العون والسند للطلبة على تحقيق هذه الإنجازات، من خلال التوجيه وإشرافهم على مشاريعهم حتى تظهر بأفضل صورة.

طريق الإنجازات

وأشارت إلى أن الطلبة أمام طريق طويل من الإنجازات في مجال العلوم والتكنولوجيا، وكلنا أمل بهم وثقة، وأنهم سيعملون بكل جد وسيبذلون كل الجهد ليظل اسم دولتنا عالياً في هذه المجالات، لافتة إلى أن قيادتنا وحكومتنا هي أول الداعمين لكل من يسعى مستقبلاً إلى نيل دراسة الاختصاصات العلمية المستقبلية التي ستسهم في تزويد طلبتنا بما يحتاجون إليه حتى يشاركوا في صناعة مستقبل دولتنا، لأنهم الاستثمار الأهم والإنجاز الأهم، ووجودهم كمشاركين تأهلوا في المهرجان الوطني للعلوم والتكنولوجيا والابتكار يعد دليلاً على أنهم في الطريق الصحيح.

وأوضحت: نعيش في عالم تنافسي، وفي سباق مع بقية العالم بشكل يومي؛ لذا مشاركة طلبتنا هي بحد ذاتها فرصة قوية لصقل مهاراتهم ودعمهم معرفياً، وخبرة مهمة ستضاف إلى جميع خبراتهم ومشاركاتهم، وأشكر الداعم الأول في البيت، كل أم وأب وحرصهم على تقديم التشجيع المطلوب.

وطن الابتكار

من جهتها، قالت الدكتورة آمنة الضحاك الشامسي: إن الأحلام في دولة الإمارات قابلة لأن تتحقق، وكيف لا يكون ذلك ونحن نشهد هذا المهرجان في أكبر معرض يشهد تحقيق الأحلام والإنجازات في دولة تقودها قيادات جعلتنا نؤمن بأن كل الأحلام قابلة للإنجازات، دولة لم تعد تكتفي بصنع المستقبل، ولكن أصبحنا نقول إن المستقبل يبدأ من هنا من دولة الإمارات في إيجاد الحلول لكل التحديات التي تواجه العالم، وكلنا ثقة بأن أحلام الطلبة ستكون إنجازات قادمة.

وأضافت: لنا أن نحلم في مهرجان في وطن يؤمن بأن لكل منا الحق أن يحلم وينجز ما يحلم به، مهرجان به الكثير من الأحلام الكبيرة التي نتمنى تحقيقها من خلال الطلبة، الذين ثابروا وعملوا ولم يتوقفوا عن المحاولة لتحقيق أحلامهم في المهرجان الوطني للعلوم والتكنولوجيا والابتكار ضمن توجهات دولتنا الحبيبة وتطلعات قيادتنا الرشيدة التي رسمت مستقبل الوطن، وأرادت له أن يكون الأفضل عالمياً بحلول مئوية الإمارات 2071.

23 جائزة

وفي سياق متصل، تم إطلاق 23 جائزة ضمن المسابقة الرئيسية للمهرجان «العالم الإماراتي الشاب»؛ حيث تمنح جوائز تحفيزية لأفضل المشرفين على المشاريع، إضافة إلى جائزة أفضل مدرسة؛ من حيث عدد المشاريع المشاركة ونوعيتها وجودتها؛ حيث خصصت الوزارة منصة لعرض المشاريع والنتائج البحثية التي توصل إليها الطلبة في مجالات العلوم الاجتماعية والسلوكية، والعلوم البيولوجية والبيئية، وعلوم الكيمياء والفيزياء والرياضيات والتكنولوجيا؛ وذلك من خلال العمل على مشروع استناداً إلى منهجية البحث العلمي.

شارك بعض الفائزين في الدورات السابقة في اليوم الختامي للمهرجان؛ وذلك بعرض تجاربهم ورؤيتهم؛ حيث تحدث خالد الشالوبي عن تجربته الملهمة في المشاركة ضمن المهرجان الوطني للعلوم والتكنولوجيا والابتكار وعدم فوزه في المرة الأولى في 2018 والذي كان دافعاً للفوز في مشاركته الثانية تحت شعار أن النجاح يبدأ من الفشل، ليعود مرة أخرى ويكرر المحاولة، ليحقق الفوز بجائزة العالم الإماراتي الشاب في 2019.

ثروة مستدامة

وأوضح محمد النعيمي، الفائز بالمركز الأول في جائزة «العالم الإماراتي الشاب» في 2019، أن الابتكار ثروة مستدامة وأساس تطور الشعوب وتقدم الدول نحو المستقبل، موضحاً أنه استلهم التحدي والرغبة والإصرار على النجاح من القيادة الرشيدة؛ حيث حرص على المشاركة في الكثير من الفعاليات التعليمية داخل الدولة وخارجها انطلاقاً من رغبته في التعلم حتى توج هذا الشغف في 2019 بعد حصوله على جائزة المركز الأول في المهرجان.

ودعت جويرية هيثم الطلبة إلى مواصلة رحلتهم العلمية بتفانٍ وإخلاص وجهد وعمل حثيث، والاستمرار بالبحث واستكشاف محركات العلم، ومصانع الابتكار، ومواطن التقدم، باعتبارهم المستقبل والاستثمار الحقيقي للوطن، كما أكدت نورا أحمد علي أهمية البحث عن التميز واستكشاف العلم والبحث عن كل ما يعزز الرصيد المعرفي.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"