عادي

امتحانات الفصل الثاني.. وزن جديد يستنهض طاقات الطلبة

00:29 صباحا
قراءة 6 دقائق

تحقيق: محمد إبراهيم
ينطلق اليوم ركب امتحانات نهاية الفصل الدراسي الثاني للعام الدراسي الجاري 2021-2022، على غير العادة؛ إذ يؤدي طلبة جميع الصفوف 1-12، تلك الاختبارات للمرة الأولى بعد توقف استمر عدة سنوات وفق سياسة التقييم القديمة، لاسيما وأن عودتها جعلت الوزن المعتمد، الأكبر والأكثر أهمية لدى المتعلمين، حيث بلغ 40% مقابل 35% للفصل الثالث و25% للأول، الأمر الذي استنهض طاقات الطلبة وحماستهم ودافعيتهم.

أكد عدد من التربويين ومديري المدارس، أن عودة امتحانات الفصل الثاني بوزن يصل إلى 40%، جعل لها أهمية لكونها تلعب دوراً مهماً في معدلات الطلبة لاسيما الثاني عشر الذين يتأهبون للحياة الجامعية قريباً، مشيرين إلى جاهزية المدارس لاستقبال الطلبة في مختلف الصفوف خلال امتحانات الجولة الثانية للعام الدراسي الجاري، وفق المستجدات.

ويرى معلمون أن امتحانات الفصل الثاني استثنائية؛ إذ حققت التوازن في عملية تقييم الطلبة، ومكنتهم من متابعة أداء الطلبة بدقة، ورصد نقاط الضعف ومعالجتها بوسائل متنوعة، فضلاً عن تعزيز مكتسبات الطلبة المعرفية في الفترة الماضية، مؤكدين أن وسائل المراقبة على الامتحانات، جديدة ومتنوعة وتتمتع بالحداثة وتحقق استقرار العملية الامتحانية.

أولياء الأمور والطلبة، أكدوا أن التقييم يبدأ مرحلة جديدة تركز على تحقيق المساواة في الفصول الدراسية الثلاثة، فضلاً عن التوازن في توزيع الأوزان، مما يمكن الطلبة من إدارة مراحلهم التعليمية سنوياً، للحصول على معدلات مرضية وفق نتائج التقييمات الفصلية، موضحين أنه ليست لديهم تحفظات على ضوابط وآليات سباق امتحانات الفصل الثاني، سوى أعطال الشبكة والمشاكل التقنية التي تثير مخاوف الأبناء، لاسيما طلبة الثاني عشر.

«الخليج» تحدثت مع الميدان التربوي وفئاته للوقوف على الجاهزية لانطلاقة سباق امتحانات نهاية الفصل الثاني في حلتها الجديدة عقب إعادة توزيع الأوزان، ومستجدات العملية الامتحانية والإجراءات والتجهيزات، وجهود ضبط إيقاع الامتحانات «الحضورية الإلكترونية».

إجراءات وضوابط

البداية كانت مع عدد من الطلبة والطالبات: خالد محمد ونورهان حسن، وريهام علي، وحمدة طاهر، ومحمد إيهاب؛ إذ أكدوا أن محاولات الغش في اللجان، باتت أمراً صعباً في ظل الإجراءات والضوابط التي تشهدها اللجان، لاسيما وأن الوسائل الذكية الجديدة والبرامج التقنية المستخدمة، تعوق أي محاولات للإجابات الجماعية، موضحين أن التركيز على فهم الأسئلة والإجابة من دون الانشغال، هو أقصر الطرق لتحقيق المعدلات المتميزة، مشيرين إلى التعديلات الأخيرة في التقييم والتي مكنت الطلبة في الفصل الثاني من تحقيق معدلات جيدة بعد اعتماد الوزن ب40% لهذا الفصل، واقتصار أسئلة الامتحانات على ما تمت دراسته خلال الفصل.

الجولة الثانية

وفي وقفة للتعرف إلى جاهزية أولياء الأمور: مايا النوري، وسماح عبدالله، وعامر محمود، ونجيب عبد العاطي، وميثاء حمد، أكدوا جاهزية أبنائهم لامتحانات الجولة الثانية للعام الدراسي الجاري، مشيرين إلى أن الإجراءات المعتمدة لإدارة العملية الامتحانية هادفة ولم تأت بجديد، حيث اعتاد عليها الطلبة منذ بداية العام، معتبرين أن الوسائل المستخدمة تشكل نقلة نوعية جديدة في منظومة الامتحانات، فضلاً عن طرائق التقييم والمراقبة ومستجداتها، والارتقاء بوزن الفصل الثاني.

وأكدوا أن أبناءهم يؤدون الامتحانات في لجان داخل المدارس، بعدد محدود من المراقبين في ظل عملية مراقبة محكمة بعدة وسائل ذكية جديدة تعرقل محاولات الإجابات الجماعية، مؤكدين أن أهم ما يثير مخاوف الأبناء في هذه الفترة، يكمن في أعطال الشبكة والمشاكل التقنية التي قد تحدث في الامتحانات.

جاهزية اللجان

وفي حديثهم عن الجاهزية، أكد المعلمون ريبال غسان العطا، ومها ممتاز، وأحمد علي، وبهاء مراد، وبدوي حمدان، أن اللجان على أهبة الاستعداد لاستقبال الطلبة في جولة امتحانية جديدة، موضحين أنه تم تحديث مواقع المدارس، لتشمل جميع التحسينات التي تم توفيرها في نسخة أجهزة الكمبيوتر، مع مراعاة أن مدة الاختبار 120 دقيقة، ويجب على الطالب الدخول في الوقت المحدد ليحصل على حقه في وقت الامتحان كاملاً.

وأكدوا أن المتصفح المغلق يمنع الطالب من التصفح خلال الامتحان، ويبطل فاعلية محاولات الحصول على الأجوبة عبر الإنترنت، معتبرين أن منظومة الامتحانات تشهد عصراً جديداً في نظام المراقبة والتقييم، مشيرين إلى أنه تم تحديث النظام ليتواءم مع الأجهزة والمتصفح في الأسئلة المقالية، وعرض جميع الاختبارات في صفحات التصحيح للمعلمين، بحسب تخصصاتهم، حيث يجب تصحيح الأسئلة الكتابية، وبعد الانتهاء من التصحيح يمكنهم الاطلاع على النتائج من خلال تقرير «درجات أسئلة الامتحانات، دون الحاجة إلى عمل نشر الدرجات، حيث يكون النشر مركزياً بعد إنجاز جميع المدارس للتصحيح».

وأفادوا بأن وسائل المراقبة على الامتحانات جديدة ومتنوعة وتتمتع بالحداثة وتضبط إيقاع الطلبة، وجعلت حركة الطالب في نطاق محدد، وتحاكي في مضمونها الضوابط الامتحانية المعتمدة، مشيرين إلى أن مستجدات التقييم حققت المساواة في قياس مستويات المتعلمين في مختلف مراحل التعليم بدقة وحيادية، من خلال الاختبارات الختامية في كل فصل دراسي.

منع التجاوزات

ويرى التربويون وليد فؤاد لافي ورانيا حجازي، وصلاح مراد، أن امتحانات نهاية الفصل الثاني للعام الدراسي الجاري، تحكمها ضوابط وإجراءات شمولية دقيقة وممنهجة، مؤكدين أن الضوابط تركز على منع أية تجاوزات؛ إذ إن الإدارات بمختلف كوادرها استكملت جاهزيتها بدرجة عالية لاستقبال الامتحانات والطلبة في ثاني جولات العام الدراسي الجاري، وشكلت فرقاً متخصصة لمعالجة المشاكل التقنية وتذليل جميع المعوقات التي قد تواجه الطلبة.

وفي حديثهم عن جوهر التعديلات الأخيرة على سياسية التقييم للطلبة في الصفوف من 1-12، أفادوا بأنها أدوات للتعرف إلى أداء الطلبة وتحصيلهم في الفصول الدراسية الثلاثة، فضلاً عن تحقيق التوازن بين محصلة المعارف والعلوم لجميع طلبة الحلقات وتقييمها بشكل تدريجي، بما يمكن المعلمين من معالجة نقاط الضعف وتعزيز مواضع القوة لديهم.

وأكدوا أنها أعادت ترتيب عملية التقييم على مدار العام، وفعلت مجريات التحصيل والتقييم للطلبة في الفصل الدراسي الثاني، الذي كان له النصيب الأقل ضمن الأوزان، وافتقد لفاعليته بسبب غياب الامتحانات الختامية لعدة سنوات، وأسهم في تخاذل بعض المتعلمين، على اعتبار أنه الأقل من حيث الوزن والدرجات.

مستجدات الامتحانات

وفي وقفة على المستجدات التي أقرتها مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي، نجد أن أبرز التوجيهات تكمن في ضرورة تشكيل لجنة لإدارة الامتحانات في كل مدرسة، بقيادة المدير، حيث تتحمل كافة المسؤوليات الإدارية والفنية، بما يضمن سير الامتحانات بصورة سليمة ومنظمة، فضلاً عن تشكيل لجان الملاحظة والمراقبة على القاعات، بواقع ملاحظ لكل 15 طالباً، ومراقب واحد لكل 4 قاعات، وحصر أعداد الطلبة المتغيبين بعذر، وإعداد كشف تسليم الامتحانات بحيث يوقع عليه الطالب بعد تسليم الامتحانات إلكترونياً مع تحديد زمن التسليم.

وشددت على توفير بيئة ملائمة للطلبة، وفق 10 مسارات إلزامية، أبرزها توفير القاعات الامتحانية، ومختبرات الحاسوب، وأماكن انتظار الطلبة، وتصميم لوحات إرشادية لمواقع القاعات، وجاهزية العيادة المدرسية، وضرورة إحضار الطلبة لأجهزة الحاسوب الخاصة بهم إلى المدرسة خلال فترة الامتحان، ويحظر استخدام الآلة الحاسبة لطلبة صفوف الحلقة الأولى والثانية، ويباح لطلبة الحلقة الثالثة.

بدون محددات زمنية

وحددت المؤسسة الزمن الكلي للامتحان الإلكتروني (ساعتان)، وعدم تقيد فقرات الأسئلة بمحددات زمنية، وعلى الطلبة الالتزام بالزي المدرسي الرسمي، مشيرة إلى أهمية التواصل مع فرق الدعم الفني خلال فترة الامتحانات، في حال وجود مشكلة فنية، ولم يتمكن فريق الدعم في المدرسة من حلها، ووفرت لإدارات المدارس أرقام التواصل والبريد الإلكتروني الخاص بالدعم الفني لمعالجة أية إشكالية تقنية خلال الامتحانات.

وبحسب التوجيهات، توزع كل مدرسة الطلبة على القاعات، مع تحديد أسماء الطلبة على المقاعد في القاعات، وإعداد كشوف بالحضور في كل قاعة يتم توقيعها من قبل الملاحظ والمراقب، على أن تعتمد من مدير المدرسة ومن ينوب عنه، مع العمل على توزيع بطاقات الدخول للامتحان على الطلبة في القاعات، والتأكد من تسليم الطالب البطاقة الصحيحة الخاصة به، وحصر الطلبة المواطنين الموجودين خارج الدولة لأعذار رسمية، مع تطبيق اللائحة السلوكية في حال ارتكاب الطالب مخالفة امتحانية، على أن يتم اتخاذ الإجراءات حسب درجة المخالفة في اللائحة.

مهام مدير المدرسة

ويتولى مدير المدرسة أو من يكلفه، الإشراف والمتابعة وتسليم المعلم جدول مواصفات الاختبارات، وتحديد مهمة كل معلم ومتابعة منح المعلمين الجدد الصلاحيات على نظام الاختبارات (سويفت أسيس) والاستفادة من خبرات زملائهم المعلمين وتدريبهم وإمكانية إشراكهم في نموذج مشترك.

وأشار الدليل إلى أن المعلم الذي لديه موانع امتحانية مرتبطة بصلة القرابة مع الطالب من الدرجة الأولى، والثانية إعداد نموذج الامتحان في حال عدم توفر بديل، مع الحفاظ على سرية وخصوصية الإجراءات الامتحانية كافة.

وشددت على ضرورة التأكد من بيانات الطلبة على نظام المنهل من حيث الصفوف والمسارات المسجل فيها الطالب، وتحديد المواد الاختيارية لطلبة الثاني عشر العام (الكيمياء والأحياء)، وتحديد المستوى الصحيح لمادة اللغة الإنجليزية لطلبة التعليم العام، وتصنيف الطلبة من فئة أصحاب الهمم ونوع الخطة الدراسية الفردية التي يتبعها الطالب، وتفعيل حسابات الطلبة في منصة التعلم الذكي، وحسابات المعلمين في نظام المنهل وفي النظام الذكي.

مركزية إلكترونية

يؤدي طلبة الصف الثاني عشر الامتحانات في جميع المواد مركزياً إلكترونياً، بنظام «سويفت» في مواد المجموعة «أ»، فيما يؤدي الطلبة (الصفوف 3 11) الامتحانات في مدارس التعليم العام والخاص المطبقة لمنهاج الوزارة، بينما يؤدي طلبة الصف الثاني عشر من التعليم العام والخاص المطبق لمنهاج الوزارة، امتحانهم في مدارس التعليم العام.

وأكدت مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي أنه تم تعديل زمن الامتحان، ليصبح 120 دقيقة في المادة الواحدة، بدلاً من 90 دقيقة، كما كان في السابق.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"