عادي
افتتح جولته الثانية في «بيت الحكمة»

«بوابة إلى الميتافيرس» يثير تساؤلات حول المستقبل

23:50 مساء
قراءة دقيقتين
بوابة إلى الميتافيرس 2 ببيت الحكمة الشارقة / محمد شعلان

بوابة إلى الميتافيرس 2 ببيت الحكمة الشارقة / محمد شعلان
بوابة إلى الميتافيرس 2 ببيت الحكمة الشارقة / محمد شعلان
بوابة إلى الميتافيرس 2 ببيت الحكمة الشارقة / محمد شعلان
بوابة إلى الميتافيرس 2 ببيت الحكمة الشارقة / محمد شعلان

الشارقة: زكية كردي

التجول بين الشاشات الكثيرة في معرض «بوابة إلى الميتافيرس» الذي افتتح جولته الثانية في «معرض الخوارزمي» ببيت الحكمة بالشارقة 24 مارس، يستمر حتى 15 إبريل المقبل، بينما تستمر بعرض اللوحات الرقمية بالتناوب على مدار الساعة يحمّل المشاهد بأبعاد إدراكية مختلفة حول ما يقوله هذا المعرض، وما هو مصدر أهميته بالفعل؟

ولعل هذا السؤال البديهي هو العمود الفقري، الذي نستند إليه في الكشف عن هوية هذه التجربة التي تستمد أهميتها من الاحتمالات الكثيرة والتصورات حول المستقبل والعالم الموازي الذي يبدو أنه لم يعد يكتفي بالحدود المنطقية التي اعتادها العقل، فالوقوف هنا في هذه المرحلة الفنية يجعلنا نتلمس حقيقة أننا نقترب من عالم موازٍ متكامل يستولي ربما على أنماط الحياة المتوقعة للأجيال القادمة، بينما نتنقل حسياً بين أعمال 49 فناناً عالمياً و15 فناناً محلياً.

وقفة واقعية

الوقوف أمام لوحة «ورق جدران وارهول» الرقمية للفنان ريتشارد برنستن، يعيدنا شعورياً إلى تأثير فن البوب في تشكيل الثقافة الأمريكية المنفتحة كلياً على التجربة والتجديد، ولعل في هذا إشارة إلى تأثير التكنولوجيا على حياتنا.

نستعيد أسلوب «وارهول» وتأثيره في أعمال الفنان الأمريكي جيرمي بين التي تركز على موضوع التجميل في عالمنا المعاصر، من خلال استخدام الألوان، ويصعب التنبؤ بمقصد واحد ومحدد في أعمال الفنان الألماني توبياس شميد التي يعتمد فيها على حركة الخطوط الدقيقة والكثيفة معتمداً التلاعب في توازي هذه الخطوط، في استعارة تدل على الاحتمالات الشكلية الكثيرة التي يتيحها العالم الموازي من حيث التحرر من صعوبة التطبيق المادي ربما لاحتمالات الحركة التي يجعلها المجال الافتراضي متاحة وسهلة وممتعة في الوقت نفسه، ولا تخلو هذه التشكيلات من المعنى الواقعي في أعمال أخرى لتصور ازدحام المباني بطريقة توحي بالتراكم غير العادل وغير المدروس.

الأصول الكرتونية

تعيدنا أعمال الفنانة الأمريكية نيلي هايز، التي اعتمدت فيها رسم أيقوناتها المعروفة مثل الفنان المكسيكي فريدا كاهلو بأسلوب كرتوني يعتمد الكثير من الألوان المبهجة مع اعتماد أسلوب التلاعب بالأبعاد؛ حيث تكتفي بالبعد الثنائي في الوجه والعنق الطويل، بينما تخلق فضاء حقيقياً متحركاً حولها، أما أعمال الفنان الألماني جان هاجمان مثل «الروبوت الصغير» المرسومة بأسلوب كرتوني أحادي البعد ليجسد تصوره السريالي لهذا الكائن الآلي، بينما تبدو أعمال الفنان آر، ب من هوغ كونغ كأنها استعراض لشخصيات لعبة إلكترونية.

يتألف المعرض من جولتين، ويحمل عنون «بوابة إلى عالم الميتافيرس» حسب ستيفانو فافاريتو، مصور وفنان متخصص بالرموز غير القابلة للاستبدال مقيم في إيطاليا، ومؤسس «معرض الفن العالمي» الذي شارك في تنظيم المعرض مع «مورو كوليكتف».

وقالت مروة العقروبي، مديرة بيت الحكمة: «تقدم تقنية الرموز غير القابلة للاستبدال طريقة جديدة للتعامل مع الفنون، ولذلك يواصل بيت الحكمة باعتباره مركزاً للتعلم ونقل المعرفة، مساعيه لخدمة مجتمع الفنانين في مجال الرموز غير قابلة للاستبدال في الشارقة والإمارات وتعزيز التواصل فيما بينهم بما يسهم في مساعدتهم على استكشاف أحدث التوجهات في عالم الفن الرقمي».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"