عادي

درس إنساني

23:22 مساء
قراءة دقيقتين
قاعات دراسية
مراكز متنوعة

كتب: راشد النعيمي
لطالما مدّت الإمارات يد العون لأفغانستان، كجزء من التزام راسخ تجاه شعبها، ولاتزال صور المساعدة الإماراتية للأفغان تتوالى في كل المجالات.

في قلب هذه المساعدات المتواصلة يبرز قرار إنشاء جامعة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان بولاية خوست في أفغانستان عام 2005، ثم استكمال البناء في 2008. تبعد الجامعة نحو 200 كيلومتر عن العاصمة كابول، وتضم كليات: الطب والاقتصاد والشريعة والحاسوب الآلي، والطب البيطري والهندسة والآداب والتعليم والتربية، والزراعة والصحافة والعلاقات العامة، والعلوم السياسية والقانون والعلوم الاجتماعية.

تبلغ تكلفة الجامعة التي تعد من أكبر المشروعات التي أقامتها الإمارات في أفغانستان، أربعة ملايين وثمانمئة ألف دولار ويدرس فيها 8386 طالباً وطالبة في الكليات المختلفة، منهم 536 طالبة، ويتولى 269 من الأساتذة التدريس في مختلف الأقسام، وتخرج فيها 13108 طلاب منذ التأسيس.

وتضم الجامعة أقساماً مختلفة، وتتميز بأجهزتها ومختبراتها العلمية ومكتبتها التي تضم أحدث الكتب العلمية والاجتماعية والأدبية إلى جانب مركز تعليم اللغات، فضلاً عن مرافقها من ملاعب وعيادة صحية وطبية ومسجدها الذي يتسع ل500 مصلٍ، إضافة إلى سكن الطلاب.

وتستهدف الجامعة خلق بيئة تعليمية مواتية تزود المجتمع بكوادر مؤهلة تتمتع بمهارات قيادية وتميز أكاديمي واضح، إضافة إلى لعب دور ريادي في البحث العلمي والتطوير، بما يعزز التنمية الاقتصادية للمجتمع من خلال المعرفة والفن، مع العمل على إظهار التميز المؤسسي والعلمي من خلال برامج الاعتماد والتقييم الذاتي الوطنية والدولية، ومراعاة الجودة والكفاءة والشفافية ونشر ثقافة الابتكار والابتكار والإبداع في بيئة التعلم.

وصنّفت الجامعة واحدة من أفضل خمس جامعات في أفغانستان، من حيث تنفيذ برامج الجودة الأكاديمية، وتضم اليوم 10 لجان في مجالات مختلفة تشمل الضمان والجودة والبحوث والتخطيط الاستراتيجي، وفحص الكادر والبحث والمناهج ولجنة للتعلم الإلكتروني، واللجنة الخضراء ولجنة مكافحة الفساد الإدارية ولجنة حماية البيئة.

وتنفّذ رؤية جامعة الشيخ زايد من خلال البرامج والتركيز على التعلم مدى الحياة، وتهدف إلى أن يكون لها دور رائد ومعروف على المستويات الوطنية والإقليمية والعالمية في بناء القدرات المهنية والعملية لتقديم خدمات عالية الجودة.

وينطلق الدعم الإماراتي المتواصل والشامل لأفغانستان من اعتبارات عدة أولها أنه أحد ثوابت السياسة الخارجية للدولة التي تستهدف التضامن مع الدول الشقيقة والصديقة، ومساعدتها على تجاوز الأوضاع الصعبة التي تواجهها، تجسيداً لمسؤوليتها الأخلاقية والإنسانية التي تُعلي من قيم التضامن مع الشعوب.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"