عادي
نوادر

ادفع القميص لابني

00:44 صباحا
قراءة دقيقتين
رغيد
رغيد جطل

رغيد جطل
لَمْ يُرَ الأحنف ضجراً قَطُّ إلا مرة واحدة، فإنه أعطى خياطاً قَميصاً يخيطُه له، فحبسه الخياط سنتين، فأخذ الأحنف بيد ابنه بحر، فأتى الخيّاط وقال: إذا مِتُّ فادفع القميص إلى هذا.

أنا بينهما

جلس مسن بين شابين فاتفقا على أن يسخرا منه، قال أحدهما: يا شيخ هل أنت أحمق أم جاهل؟ قال الشيخ: أنا بينهما.

أريد أن أمتع نفسي

ذهب أحد البخلاء إلى بائع فاكهة ليشتري تمراً، فقال له: هل عندك تمر صغير النواة، عظيم اللحم، كثير الحلاوة؟ قال البائع: نعم.

قال البخيل: فاضبط ميزانك، واعص شيطانك، وزن لي منه بربع قرش. قال البائع ضاحكاً: لا بد أن عندك اليوم ضيوفاً؟ قال البخيل: لا، لكني أريد أن أمتع نفسي وعيالي.

لا أعصي ربي

روي أن ابن هرمة، وهو شاعر غزل معروف ببخله على الرغم من ادعائه الكرم في شعره، جاءت جماعة إليه فقال: ما جاء بكم؟ فأجابوا: جئنا لشعرك ألست من تقول:

أغشى الطريق بقبتي ورواقها

وأحلّ في قبب الربى

وأقيم إني امرؤ جعل الطريق لبيته

طنباً وأنكر حقّه للئيم

فنظر إليهم وقال: والله ما على وجه الأرض جماعة أسخف منكم عقولاً، أما سمعتم بقوله تعالى: «الشعراء يتبعهم الغاوون، ألم تر أنهم في كل واد يهيمون، وأنهم يقولون ما لا يفعلون».

وتابع: الله وصفني في كتابه بأني أنا أقول ما لا أفعل، وأنتم تريدون مني أن أفعل ما أقول، والله لا أعصي ربي من أجل رضاكم.

الزوج الرابع

تزوج رجل بامرأة كانت تزوجت قبله ثلاثة رجال ولما دخل منزلها وجد ثلاث قبعات فسألها: لمن هذه؟

أجابت الزوجة: هذه قبعة زوجي الذي مات غرقاً، وهذه قبعة زوجي الذي مات محترقاً، وهذه قبعة زوجي الذي مات مقتولاً.

فرد عليها الزوج الرابع وقال: خذي قبعتي أيضاً وضعيها بين القبعات الثلاث فأجابته: ما السبب؟ فقال له: قولي عن قبعتي إنها قبعة زوجك الذي هرب بجلده.

سرقت حبلاً

أُلقي القبض على أعرابي فسأله القاضي ما تهمتك؟ فقال الأعرابي: سرقت حبلاً بطول الرمح.

فرد القاضي: وهل قدمت للمحاكمة بتهمة سرقة هذا الحبل القصير فقط؟ فأجاب الأعرابي، نعم سيدي، وكان في آخره بقرة.

حظيرة الحمير

في أحد المجالس، ألقى الخليفة المأمون قصيدة وكان أبو نواس حاضراً فسأله ما رأيك بالقصيدة يا أبا نواس؟ فأجاب أبو نواس: لا أشمّ بها أي رائحة للبلاغة. فأمر الخليفة المأمون بحبس أبي نواس لمدة شهر في حظيرة للحمير.

وفي أحد المجالس التالية، عاد الخليفة المأمون ليلقي قصيدة وكان أبو نواس قد خرج من الحبس وحضر المجلس.

ولم يكد الخليفة يُنهي قصيدته حتى خرج أبو نواس مغادراً المجلس، فسأله الخليفة إلى أين ؟ فأجاب أبو نواس: إلى حظيرة الحمير يا مولاي.
[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"