كتب: راشد النعيمي
في منطقة فوشتري بجمهورية كوسوفو، يمثل مستشفى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الذي شيد تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وبمتابعة من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة رئيس مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، دعماً كبيراً للقطاع الصحي وملاذاً للأهالي الباحثين عن خدمات متطورة.
تحديث المستشفى اكتمل بتبرع قيمته 7 ملايين يورو من مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، وشمل التحديث المباني عبر تصميم هندسي مميز، وتجهيزات ومعدات طبية متطورة، وذلك مواصلة للأعمال الإنسانية للجيش الإماراتي الذي كان يعمل ضمن قوات حلف الناتو الدولية لحفظ السلام بكوسوفو، والذي أسس المستشفى في المرة الأولى عام 2003.
يضم المستشفى أحدث التجهيزات الطبية ويمثل مرجعاً لتقديم الخدمات الطبية ل400 ألف شخص من سكان منطقة فوشتري وما جاورها، كما يعتبر أكبر مشروع ينجز في قطاع الصحة الحكومي بكوسوفو منذ انتهاء الحرب في عام 1999.
وأقيم المستشفى على مساحة 5200 متر مربع ويضم 72 سريراً، ويحتوي على أقسام الطوارئ والأمومة ورعاية الأطفال والأشعة والمختبرات والعيادات الخارجية والأسنان والمناظير والتعقيم وغرف العمليات والعناية المركزة والإدارة العامة.
في 2018 أنجزت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي بالتعاون مع هيئة الصحة في أبوظبي، تنفيذ وتجهيز مشروع قسم الجراحة بمستشفى الشيخ زايد بمدينة فوشتري في كوسوفو، بكلفة بلغت مليوناً و387 ألف درهم، وذلك ضمن جهود الهيئة الإنسانية لتعزيز الخدمات الطبية والصحية إضافة إلى العديد من المساعدات الإنسانية وخدمات البنية التحتية للمرافق والمباني الخدمية المختلفة، التي نفذتها «الهلال الأحمر» في عددٍ من المدن بكوسوفو.
وكانت الهيئة أسهمت، بتوجيهات المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ومتابعة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، رئيس الهلال الأحمر الإماراتي، خلال أزمة البلقان في الفترة من 1998 إلى 1999 بتنفيذ عدد متنوعٍ من مشروعات المساعدات الإنسانية والإغاثية والتنموية على ثلاث مراحل، لمصلحة شعب كوسوفو، بلغت كلفتها 130 مليون درهم، لمساعدته بعد تأثره كثيراً جراء النزاع وعدم الاستقرار.
ويعتبر المستشفى أكبر مشروع طبي وعلاجي في قطاع الصحة الحكومي بكوسوفو منذ انتهاء أزمة البلقان، وهو يرمز إلى الصداقة القوية التي تربط بين الإمارات وجمهورية كوسوفو.
